عظة امين سر مجمع دعاوى القديسين
روما، 6 نوفمبر 2007 (ZENIT.org).
اكد امين سر مجمع دعاوى القديسين على انه يجب على كل مسيحي ان يسمح ليسوع ان يحوله الى صورته الحية.
ترأس المونسنيور ميكيله دي روبرتو الذبيحة الالهية في 28 اكتوبر بمناسبة عيد يسوع المعلم الالهي الذي تحتفل فيه الجمعيات التي تنتمي الى العائلة البولسية.
وقد شرح خلال عظته:" كما كان يقول البابا بولس السادس ، العالم يستمع بشوق الى الشهود اكثر من المعلمين، وعندما يستمع الى المعلمين، يفعل ذلك لانه يرى فيهم شهودا ايضا".
" في يسوع، التعليم والشهادة يلتقيان الى درجة الاتحاد: هو المعلم الذي يتكلم بكلمات هادئة ومسؤولة والكلمة نفسها، صارت جسدا، واصبحت لنا مثال في مسيرة الخلاص البشري".
" قدم يسوع لنا تعليمه الاسمى من خلال سر فصحه المتواضع والممجد، اذا كانت حياة يسوع تعليما، ولم يقتصر تعليم يسوع فقط على عظاته الرائعة، لقد علم يسوع اكثر من عقيدة، علمنا حياته".
" في الواقع يسوع يعمل داخل ضمائرنا ، يقود خطانا، يرافق مسيرنا، يصحح اخطاءنا، يعجننا بحسب قلبه، انه " معلم باطني".
وتابع:" انه يرافقنا بتفهمه الرحوم كيما نتخطى المراحل غير الناضجة في مسيرنا، ومنها النزعة الانانية والتفرد، تعلقنا المفرط بالمظاهر، وعدم الثقة بالاخر الذي يخالفنا الرأي".
" انه يشجعنا لكي نطور حس المسؤولية لدينا، اي القدرة على التجاوب مع المواهب التي ينعم بها علينا، انه يقف بجانبنا وقت الالم والشدة، ويدفعنا لان نتم واجباتنا لكي نعطي معنا لحياتنا وهكذا تصبح معطاءة وخلاقة".
وختم:" بنعمة الروح القدس يجعلنا نتحرر من اللا مبالة الهدامة، وان ننظر الى ذواتنا والى العالم بنظرة ايجابية مليئة بالامل".