من بيان المجمع الفاتيكاني الثاني في التربية المسيحية

 

 

       "إن حضور الكنيسة في المجال المدرسي يظهر بوجه خاص في المدرسة الكاثوليكية (أو النشاط التربوي).فهذه المدرسة, على غرار سائر المدارس, تهدف إلى الغايات الثقافية نفسها وإلى تنشئة الأحداث الإنسانية.

 

       أمّا ما يميّزها عن سواها, فهو أنّها تخلق في الجماعة المدرسية جوًا مشبّعًا بروح إنجيلي من الحرّيّة والمحبة وتساعد الأطفال والمراهقين على تنمية شخصيتهم، وفي الوقت نفسه على تنمية تلك الخليقة الجديدة التي تحوّلوا إليها بالعماد.

وهي أخيرًا توجّه الثقافة بأسرها إلى بشارة الخلاص، بحيث أن ما يحصل عليه الطلبة تدريجيًا من المعارف عن العالم وحياة الإنسان يستضيء بنور الإيمان.

المدرسة (أو النشاط التربوي) الكاثوليكية تُعدّ الطلبة للعمل الجدي لمصلحة المدينة الأرضية (المجتمع)، كما أنها تهيّئهم في الوقت نفسه للعمل على نشر ملكوت الله، بحيث، إذا مارسوا حياة مثالية ورسولية، أصبحوا خميرة خلاص للإنسانية."

"يجب على المعلمين ألا ينسوا أن المدرسة لا تستطيع تحقيق أهدافها ومقاصدها إلاّ بهم. لذلك يجب إعدادهم بكل عناية, ليكونوا مزودين على السواء بالعلوم المدنيّة والدينيّة المدعّمة بالشهادات المناسبة, ومجهّزين بالخبرة التربوية التي تتفق مع الاكتشافات الحديثة."

كما يجب أن "توحّد المحبة فيما بينهم، وتوحّد بينهم وبين تلاميذهم، ليتشبّعوا بالروح الرسولية، بقدوة حياتهم كما بتعليمهم، شهادةً للمعلم الأوحد، يسوع المسيح."

 

 

 

 

 عن موقع التربية المسيحية في شمال السودان