الكاردينال مارتينو: البابا بولس السادس كان يعلم بأن الإرهاب قد ينتشر

المجلس البابوي عدالة وسلام يراجع رسالة "تقدم الشعوب"

الفاتيكان، 23 نوفمبر 2007 (Zenit.org)

أعلن رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام أن السعيد الذكر البابا بولس السادس أدرك منذ 40 عاماً ضرورة معالجة حالة الفقر المستشري في العالم وإلا أصبح الإرهاب خطراً يتهدد العالم بأسره.
وقد تقدّم الكاردينال ريناتو مارتينو بهذا الشرح خلال مقابلة أجرتها معه مجلة الأوسيرفاتوري رومانو L\’Osservatore Romano لمناسبة انعقاد الجمعية العامة للمجلس البابوي الذي يرأسه والتي أنهت أعمالها أول من أمس الأربعاء بعد أن تمحورت حول الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس في الذكرى السنوية الأربعين لصدورها.
هذا ويُعقد من 22 وحتى 24 من الجاري المؤتمر العالمي الثاني للهيئات الكنسية لصالح العدالة والسلام ويتمحور أيضاً حول الرسالة العامة المذكورة.
وأكد الكاردينال مارتينو أن بحث الرسالة في "التنمية باعتبارها التسمية الجديدة للسلام" يبيّن أهمية هذا الموضوع في أيامنا الحاضرة.
وقال الكاردينال في عدد المجلة الفاتيكانية شبه الرسمية الصادر يوم الأحد إن "البابا بولس السادس كان يعلم أنه في حال لم تعالَج آفة التخلف الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، فعندئذ ستكبر نقمة الفقراء إلى حدّ أنها ستسبب بالنزاعات وبانتشار الإرهاب في العالم".
وأضاف الكاردينال أن رسالة "تقدم الشعوب" تبقى آنية، لافتاً إلى "قدرتها النبوية الحقة على التوجه إلى الإنسانية حتى في قرننا الواحد والعشرين".
وشدد الكاردينال على أنه من واجب الكرسي الرسولي والكنيسة اليوم التطرق المستمر إلى مواضيع هذه الرسالة "بإلحاح ومثابرة".
وقال إن البابا بولس السادس كتب "في السنوات المخصصة لنهوض البشر والشعوب المستعبدين حتى ذلك الحين في المستعمرات".

وأردف قائلاً: "لم يكن بوسع الغرب أن يستمر في فرض نفسه سيداً لأقدار الشعوب ومصيرها". وشرح أن البلدان والمجموعات بدأت تتعاطف مع البلدان النامية، "وإن لم يكن ذلك مجرداً من المصالح". و"الطريقة التي حصل ذلك فيها بالتحديد هو ما حدا بالبابا بولس السادس إلى التدخل للتأكيد على أنه لا يجوز للكنيسة أن تبقي نفسها منعزلة عن "أفراح الناس وتطلعاتهم وأحزانهم وآلامهم".