المونسنيور جيورج راتزينغر: أفضل وسيلة لمساعدة البابا هي الصلاة من أجله

روما، 23 نوفمبر 2007 (ZENIT.org)

 أكد شقيق البابا بندكتس السادس عشر، المونسنيور جيورج راتزينغر، أن المساعدة الفضلى التي يمكن تقديمها للبابا هي الصلاة من أجله.
ففي حديث إلى وكالة زينيت، شرح المونسنيور راتزينغر أن شقيقه، وبوصفه بابا روما، يحمل حملاً ثقيلاً، ولكنه مع ذلك على يقين من أنه ليس وحيداً، بل على العكس، "يحظى بدعم الكنيسة جمعاء، وكل إخوته في الكهنوت والمؤمنين أجمعين".
وتابع قائلاً: "إنه يعرف أن أشخاصاً كثراً يصلّون من أجله وأن بإمكانه الإعتماد على ملاكه الحارس وعلى رعاية الله الذي اختاره لهذه المهمة".
وأوضح أن أعظم مساعدة يمكن تقديمها لأسقف روما هي الصلاة من أجله "والعمل في المجتمع الذي نعيش فيه على تأكيد وعيش دعواته وتعاليمه".
وتذكّر المونسنيور جيورج بفرح الأيام التي أمضاها مع شقيقه لمناسبة الرحلة التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى بافاريا بين 9 و14 سبتمبر 2006 فقال: "عليّ أن أقول وأقرّ بأنني أينما ذهبتُ كنتُ أُعامَل بقدر كبير من الإهتمام والرعاية. كنتُ أشعر بدعم أشخاص على جهوزية دائمة لتقديم المساعدة وأحسستُ بجوّ احتفال عارم. ولم يكن بإمكان الطقس السيئ أن يعكّر صفو مزاجي مهما كان".
وللمناسبة، كان الأب الأقدس قد خصص يوماً لأقاربه، فزار المونسيور جورج في ريغنسبورغ وزار آل بنتلنغ حيث عاش عندما كان يدرّس في جامعة رغنسبورغ والمدافن حيث يرقد والداه (ماريا وجوزف) وشقيقته ماريا.
وفي وصفه المفصل لسنوات الطفولة والشباب في المنزل الوالدي، ركّز المونسنيور جورج راتزينغر، المولود في بلايسكيرشن في العام 1924 على جوّ التقوى العميق الذي كان يلفّ حياتهم العائلية.
وأوضح أن الحقيقة الأساسية التي لطالما وجهت الأخوات والإخوة الثلاث هي الحقيقة المعلنة في التعليم المسيحي: "ما هو سبب وجودنا على الأرض؟ لكي نستطيع إجلال الله والصعود إلى السماء".
إشارة إلى أن جوزيف راتزينغر وشقيقه جورج تلقيا السيامة الكهنوتية في اليوم عينه بتاريخ 29 يونيو 1951. فنمّا جورج شغفه بالموسيقى وأصبح مديراً لجوقة تراونشتاين ثم في العام 1964 مديراً لجوقة الأطفال في كاتدرائية ريغنسبورغ.
وفي موضوع اختيار الكهنوت، شرح المونسنيور جيورج راتزينغر أن كل ذلك قد حصل "بطريقة عفوية": "وكانت الحياة العائلية الصالحة التي عشناها والتي كان الإيمان حيّاً فيها قد مهّدت الطريق".