أكثر من مليار مشرّد حول العالم

المؤتمر الدولي الأول لرعوية المشرّدين في الفاتيكان

روما، 28 نوفمبر 2007 (ZENIT.org)

هناك أكثر من مليار مشرّد في عالمنا اليوم: لا يمكن للكنيسة أن تبقى مكتوفة الأيدي حيال هذا الواقع. وقد جاء هذا الكلام في بيان للمجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين الذي نظّم في الفاتيكان مؤتمراً ضمّ كل العاملين في الكنيسة من أجل هؤلاء الأشخاص.

"بالمسيح ومع الكنيسة في خدمة المشردين" هو عنوان المؤتمر الدولي الأول الذي انعقد في 26 و27 نوفمبر الجاري بدعوة من المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين للتباحث في مسألة المشردين الذي يصل عددهم إلى مليار مشرّد في العالم أجمع.

وينظّم المجلس العديد من المؤتمرات لفهم وإدراك رعوية "الطرقات". فقد عسبق هذا المؤتمر مؤتمراً حول نساء الشارع وآخر حول أطفال الشوارع.

وقد شارك في المؤتمر قرابة 15 شخصاً من 28 دولة مختلفة من القارات الأربع.

وفي بيان له، أشار المجلس الحبري إلى أن أكثر من مليار شخص يعيشون من دون ملجأ في العالم: منهم من ليس له مقرّ ثابت وآخرون لا مسكن لهم.

ففي المدن الكبرى أكثر من مئة مليون طفل في الشارع وملايين آخرون يعيشون في أحياء فقيرة مترامية الأطراف.

وكل يوم يمرّ يشهد وفاة حوالى خمسين ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب الفقر والبؤس، وخصوصاً بسبب تلوث المياه والأحوال الصحية الرديئة.

وأشار المجلس إلى أنه "لا يجوز ألا تتدخل الكنيسة في وضع مأساوي إلى هذا الحدّ"، سيما مع وجود الكثير من المبادرات الكنسية المحددة ومن اتفاقات التعاون مع هيئات حكومية ترمي إلى تلبية الحاجات المتبدلة للمشردين.

ويهدف المجلس الحبري من خلال هذه الخطوة إلى وضع "التوجهات لرعوية الطرقات" المعتمدة في هذا الحقل موضع التنفيذ، ما يسمح بـ"دراسة ردّ الكنيسة على الحاجات الأساسية للمشردين" و"إيجاد سبل جديدة لتعزيز كرامة الشخص البشري وقيمته وتبشيره بالإنجيل".

وقد افتتح المؤتمر بعرض للكاردينال ريناتو رافايلي مارتينو، رئيس المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين، وآخر للمونسنيور أغوسطينو ماركيتّو.

(ترجمة ميرنا تابت)