خبرة الكاردينال برادي الشخصية في المحادثات حول مسألة الشرق الأوسط

الأسقف الإرلندي يعتبر أن الحوار القائم على الإحترام أساسي للسلام

روما، 30 نوفمبر 2007 (Zenit.org)

 اعتبر الكاردينال شون برادي أن حواراً مبنياً على الإحترام بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين الذين التقوا في مدينة أنابوليس، في ولاية ميرلاند، في السابع والعشرين من الشهر الجاري، من شأنه أن يفضي إلى نتيجة أهم في عملية السلام في الشرق الوسط.

وقد جاء هذا الكلام في الحديث الذي أعطاه الكاردينال برادي، رئيس أساقفة أرماغ، في إرلندا الشمالية، إلى وكالة زينيت حول تحقيق السلام في المناطق التي ترزح تحت وطأة العنف منذ عقود طويلة. وقال الكاردينال إن "الطريق إلى السلام لا يزال طويلاً"، مستشهداً بخبرته الشخصية في الموضوع. وتابع قائلاً: "أحياناً يكون من الصعب إرساء حوار كهذا، ولكن لم يعد يجوز الإكتفاء بمجرد حوار قديم، بل عليه أن يكون قائماً على الإحترام، بين شعوب تصغي إلى بعضها البعض باحترام، وتعمل من هذا المنطلق على بناء الثقة المتبادلة".

"إن الحوار وبناء الثقة خطوات صغيرة تؤدي في نهاية الأمر إلى خطوات أكبر".

وأكّد الكاردينال أن هذا الحوار كان أساسياً في دفع عملية السلام في بلاده. وأضاف يقول إن الحوار هو "الطريق الذي خطّه جورج ميتشل الذي مهّد الطريق لنا في إرلندا الشمالية".

وكان من أولى مخرجات مؤتمر أنابوليس بيان مشترك تلاه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد تعهد الزعيمان الفلسطيني والإسرائيلي في البيان باستئناف مباحثات السلام المجمّدة للتوصل إلى حلّ قبل نهاية العام المقبل.

وقد أعلن الأساقفة الأميركيون يوم الأحد الفائت يوم صلاة لنجاح المؤتمر، وهي دعوة جددها البابا بندكتس السادس عشر في الكلمة التي ألقاها قبل تلاوة صلاة التبشير في اليوم ذاته، حيث دعا الأب الأقدس إلى أن "نسأل الروح القدس السلام لتلك المنطقة العزيزة، وموهبتي الحكمة والشجاعة لجميع المشاركين في هذا اللقاء الهام".

وقال الكاردينال برادي إنه سُرّ لدى سماعه دعوة الحبر الأعظم إلى الصلاة. وأضاف قائلاً: "إنني أحثّ جميع الناس أينما تواجدوا على الإستمرار في الصلاة مع الأب الأقدس".

وتابع الكاردينال: "إن أوّل الشخاص الذين التقيتهم في الكونسيستوار كان الكاردينال دلّي، بطريرك بابل للكلدان، الذي أطلعني على الوضع الرهيب هناك. وأنا أعرف ذلك من خبرتي الشخصية، بمعنى أن الأب رغيد غاني قُتل هناك في شهر يونيو وكان يتابع دروسه في هذا المعهد [المعهد الإرلندي الحبري].

"إذاً، هذه الحالات مأساوية؛ إنها رهيبة، ولكن لا يجوز أن نستسلم. فمشروع الله هو مشروع سلام للجميع. ومن مسؤولية قادتنا أن يذكّروا الجميع باستمرار بضرورة الصلاة على نية صانعي السلام لكي لا تحبط عزائمهم أياً تكن الصعوبات والعوائق".

 
(ترجمة ميرنا تابت)