كضمان حرية دينية تامة لمواطنيها، وبنوع خاص لكنيسة الأورثوذكسية هناك
(طوني عساف)
روما، 30 نوفمبر 2007 (zenit.org).
تلقى مسألة انضمام تركيا الى الإتحاد الأوروبي نقاشات حادة.
وعن هذا الموضوع عقد الأب لوتشانو لا ريفيرا، كاتب في مجلة تشيفيلتا كاتوليكا، مؤتمراً مؤخراً، أثار فضول الكثيرين.
وقال الأب ريفيرا بأن هناك مانعان لانضمام تركيا الى الإتحاد الأوروبي. الأول هو أن تركيا هي بلد مسلم، والثاني هي أنها ليست أوروبية جغرافياً أو ثقافياً.
"بالتأكيد هناك مسألة الإسلام – قال لا ريفيرا – ولكن من الضروري الإنتباه الى عدم استعمال مناظرات غير صحيحة وغير خلقية في الجدالات السياسية، لأن التمييز الديني لا يشرّف الإتحاد الأوروبي".
وقال الأب لا ريفيرا بأن تركيا، تُعتبر وكأنها أوروبية – فهي عضو في الناتو، وفي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم – ومجرد أن يفاوض الاتحاد الأوروبي مع تركيا، يعني أنهم تخطوا مانع أن تركيا ليست أوروبية.
وأوضح لا ريفيرا بأن هناك مانع آخر أكثر أهمية، وهو أنه لا يزال على تركيا أن تعمل على إتمام بعض المتطلبات الديموقراطية كضمان حرية دينية تامة لمواطنيها، وبنوع خاص لكنيسة الأورثوذكسية هناك، وقال بأن "الحكومة قد أعربت عن رغبتها في القيام بخطوات الى الأمام وخاصة تجاه الكنيسة الأورثوذكسية من خلال اللقاء بالبطريرك. ولكن على القوانين أن تُطبَّق وخاصة على المستوى المحلي".
وختم قائلاً بأن السؤال لا يزال السؤال مطروحاً إذا ما كانت تركيا ستحظى بعضوية تامة في الإتحاد الأوروبي. "وهو سؤال قد لا رداً لسنوات".