البابا يشجع التزام فرسان مالطا في خدمة المرضى
(روبير شعيب)
الفاتيكان، 3 ديسمبر 2007 (ZENIT.org)
"إن المستشفيات ومراكز العناية، بما أنها أماكن يسكن فيها أشخاص مجربون من الألم، يمكنها أن تصبح أماكن مميزة للشهادة للمحبة المسيحية التي تغذي الرجاء وتولد مقاصد تعاضد أخوي"، هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر صباح الأحد 2 ديسمبر الجاري، أثناء احتفاله بالقداس الإلهي في مستشفى القديس يوحنا المعمدان في روما، التي تديرها منظمة فرسان مالطا.
وقد تحدث البابا بشكل خاص عن الرجاء الوطيد الذي يعيشه المسيحي والتي لا يستطيع لا المرض ولا الألم أن يخمده، "ففي التجربة وفي المرض – شرح الأب الأقدس – يزورنا الله بشكل سري، وإذا استسلمنا لإرادته، يمكننا أن نختبر قوة حبه"، ويشكل هذا الأمر كنه زمن المجيء الذي نعيشه الآن.
وشدد أسقف روما على أن المسيحي هو مساهم فاعل في تفعيل خبر ة الرجاء، وأنه من خلال حضوره إلى جانب المريض والمحتاج يستعد لمجيء المسيح فقال: "فلنفتح قلوبنا لكل شخص، وخصوصًا لمن يعاني الصعوبات، لأننا بعمل الخير نحو الأشخاص الذين يعانون الحاجة نستعد لقبول يسوع الذي يأتي فيهم لزيارتنا"، وأثنى على العمل الذي يقوم بها فرسان مالطا والعاملون في المستشفى إذ "يحتل محورَ اهتماماتكم قبولُ المرضى المحب والمؤهَّل، والمحافظة على كرامتهم، والالتزام من أجل تحسين نوعية الحياة".
ثم توجه بندكتس السادس عشر إلى الحاضرين بالقول: "أيها الفرسان الأعزاء، أيها الأطباء الأحباء، أيها الممرضون والممرضات وكل من يعمل هنا: جميعكم مدعوون إلى القيام بخدمة كبيرة نحو المرضى والمجتمع، خدمة تتطلب تضحية وروح بذل الذات".
وتابع: "في كل مريض، أيما كان، تعلموا أن تتعرفوا على يسوع المسيح وأن تخدموه؛ دعوا المريض يعي، من خلال تصرفاتكم وأقوالكم، علامات الحب الرحيم".
ودعا البابا الحاضرين في قيامهم بهذه المهمة الشاقة، إلى اتباع نصيحة القديس بولس الذي يحض الرومانيين على لبس أسلحة النور "التي هي كلمة الله، مواهب الروح، نعمة الأسرار، والفضائل اللاهوتية والرئيسية؛ قاوموا الشر وتخلوا عن الخطيئة التي تجعل وجودنا مظلمًا".