الأب لومباردي: الحبر الأعظم لم يتهجم على الأمم المتحدة

الناطق الرسمي باسم الفاتيكان يوضح كلمة البابا إلى المنظمات غير الحكومية

(روبير شعيب)   الفاتيكان، 4 ديسمبر 2007 (Zenit.org).

البابا لم يتهم الأمم المتحدة بالنسبية الخلقية بالرغم من بعض تعليقات وسائل الإعلام، هذا ما صرح به الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي، الأب فيديريكو لومباردي. 

 جاءت كلمات مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ردًا على "التفاسير الإعلامية المتكلفة" التي أطلقتها وتناقلتها عدة وسائل إعلام بشأن الخطاب الذي ألقاه الأب الأقدس بندكتس السادس عشر نهار السبت في لقاء المؤسسات غير الحكومية ذات التوجه الكاثوليكي، والذي نظمته أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان في نهاية الأسبوع الماضي.

  وقد شدد الأب لومباردي على "ضرورة الانتباه إلى حرف وروح ما يقال، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالحبر الأعظم، لأن التفاسير الإعلامية المتكلفة، التي تسعى إلى إطلاق عناوين تلفت الانتباه، قد يؤدي إلى مشاكل غير متوقعة ويولد توترات غير مناسبة".

  هذا ونذكر أن الأب الأقدس قال بالضبط، في حديثه: "يبدو وأن النقاشات الدولية تتصف غالبًا ما تتصف بطابع المنطق النسبوي". أما بعض الصحف فقد قالت أن الأب الأقدس يتهم ويتهجم على الأمم المتحدة، زاعمة بأنه قال أن الأمم المتحدة "تسيطر عليها النسبية الخلقية". 

 وأوضح الأب لومباردي أن "بندكتس السادس عشر، مثل أسلافه، يعي جيدًا أهمية الأمم المتحدة ودورها في حماية السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، ولهذا السبب قبل الأب الأقدس بفرح كبير الدعوة لزيارة قصر الزجاج في نيويورك السنة المقبلة". 

 وتابع الناطق الرسمي باسم الفاتيكان: "لا يجب أن يرى المرء تعديًا حيث لا يوجد تعدٍ فعلي!".  

وبالحديث عن الأمم المتحدة ذكر الأب لومباردي أن المنظمة الدولية نشأت وركزت أسسها على شرعة حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الأب الأقدس والأمم المتحدة يعملان في الخط عينه، لافتًا الانتباه إلى أن القيم الخلقية الأساسية لا تقبل المراوغة.  

وكان الأب الأقدس بندكتس السادس عشر قد التقى نهار السبت في الفاتيكان بالمنظمات غير الحكومية الكاثوليكية، وركز في حديثه على أولية القانون الطبيعي التي تمنح المبادئ الخلقية ركيزتها المتينة، مستنكرًا نفي بُعد الحقيقة من أفق التفكير بشأن الإنسان وبشأن كرامته وتأسيس الحوار الدولي على أسس النسبية الأخلاقية، كما لو أن هذه الأخيرة هي الضمانة الوحيدة لتعايش سلمي بين الشعوب. 

 وسيزور الأب الأقدس مقر رئاسة الأمم المتحدة في نيويورك في زيارة رسولية السنة المقبلة إلى الولايات المتحدة.