(روبير شعيب)
الفاتيكان، 19 ديسمبر 2007 (ZENIT.org)
الميلاد هو عيد السلام والفرح، هذا ما ردده بندكتس السادس عشر اليوم في تعليمه بحضور المؤمنين في قاعة بولس السادس، بمناسبة المقابلة العامة الأخيرة لهذا العام.
بالحديث عن الميلاد، شدد البابا أن الاحتفال بهذا العيد يعني الالتزام بتحضير السبيل للمخلص الموعود، وإعداد مرتع لائق به خصوصًا في نفوسنا.
وقد أشار البابا أنه في عالم معلمن، غالبًا ما تصبح فيه الحقائق نسبية و "يبدو الإيمان باللوغوس الخالق، بالكلمة الذي خلق العالم، بذلك الذي جاء كطفل، يبدو الإيمان والرجاء بعيدين كثيرًا عن واقع الحياة اليومية المعاشة، في الإطار العام والخاص".
في هذه الحالة، تابع بندكتس السادس عشر بالقول: "ما أهم أن نكون مؤمنين حقًا، وأن نؤكد بقوة وبحياتنا كمؤمنين سر الخلاص الذي يحمله ميلاد المسيح! لقد ظهر في بيت لحم النور الذي ينير حياتنا؛ لقد كشف لنا السبيل الذي يقود إلى ملء إنسانيتنا". إذ "ما معنى الاحتفال بالميلاد إذا لم نعي أن الله صار إنسانًا؟ يصبح الاحتفال فارغًا".
ثم أردف بالقول: "علينا بشكل خاص نحن المسيحيين أن نشدد بقناعة عميقة ومحسوسة على حقيقة ميلاد المسيح، لكي نشهد أمام الآخرين وعينا للعطية الفائقة الإدراك التي ليست هي غنىً لنا وحدنا، بل للجميع".