في اللقاء التقليدي لتبادل التهاني بعيد الميلاد
(روبير شعيب)
الفاتيكان، 21 ديسمبر 2007 (Zenit.org).
"إذا كان الكثير من الشباب يريدون اللقاء بمريم، ومع مريم اللقاء بالمسيح مفسحين المجال لعدوى فرح الإيمان، عندها يمكننا أن نسير باطمئنان إلى الأمام لملاقاة المستقبل". هذا ما قاله بندكتس السادس عشر لدى لقائه اليوم بالكرادلة في قاعة الكلمنتينا في القصر الرسولي.
جاءت كلمته في استعراضه للخبرات التي عاشها في هذه السنة. وبعد أن تحدث عن خبرة الزيارة الرسولية إلى البرازيل، تطرق إلى الرسالة الهامة التي وجهها إلى الكاثوليك الصينيين، وإلى الزيارة إلى النمسا، ثم تحدث عن لقائه بالشبيبة الإيطاليين في لوريتو مشيرًا إلى أنه توجه في مناسبات عدة إلى الشباب معبرًا عن تقديره "لمقاصدهم السخية"، وأنه شدد على التزامهم في الكنائس المحلية وفي رعويات الدعوات.
كما وذكر أنه لم يتوانى عن الاستنكار مرارًا للاستغلال الذي يتعرض له الشباب في هذه الأيام، والمخاطر التي تتولد عن هذا الأمر بالنسبة لمجتمع المستقبل.
وأشار إلى زيارته إلى مدينة نابولي، وختم مذكرًا بأن هناك ضغوطات كبيرة نعيشها الآن بسبب العولمة والمزاعم الإيديولوجية، مشيرًا إلى أن المسيحيين يعرفون ما معنى التعب الذي ينتج عن هذا الصراع المفروض عليهم من قبل هذه التيارات، إلا "أننا نعرف أيضًا أن الرب يحفظ وعده: "أنا معكم طول الأيام حتى انقضاء الدهر" (متى 28، 20). وهذا الوعد هو منبع ثقة وشجاعة للمضي قدمًا.