تسبحة كيهك هذا العام 2007 للاب يوسف رمزي

بدأ يوم السبت الموافق 28 هاتور – 8 ديسمبر 2007 تسبحة كيهك. وهي تسابيح تقام في شهر كيهك من كل عام تعدنا لاستقبال طفل بيت لحم في 25 ديسمبر. وقد بدأت هذا العام في نهاية هاتور لماذا؟ لان السنة القبطية الحالية كبيسة ولأن عيد الميلاد سيكون موافق يوم الاثنين، ولذا برامونه سيكون جمعة وسبت وأحد، ويصلى فيه بالطقس السنوي وليس الكيهكي. ولأنه يلزم 4 أسابيع قبل الميلاد للقراءات فاستلزم ذلك بدء التسبحة في آخر سبت وأحد من شهر هاتور.

ننوه إن هذه التسبحة تقام في كنيستنا القبطية تقريبا بعد مجمع افسس 431م الذي اهتم بمريم والدة الإله، وان كنا نجد التسبحة العامة قبل ذلك كما شهد لهذا القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة ( 200- 258م ) في مؤلفة عن الصلاة بأن مسيحي الكنيسة الأول كانوا يترنمون بالترانيم والتسبيح الروحية في اجتماعاتهم الدينية وكان الشعب يجيبون بصوت جهوري. فهذا التسبيح هي لغة السماء.

 *التسبحة تنقي الفكر والعقل والقلب من هموم الحياة ومشاكلها.

* التسبحة تجعلنا نتذكر موسي وشعبه وكيف أن الله أخرجه من أرض مصر وأعطاه الحرية من عبودية المصريين في ذاك الوقت مما يجعلنا نتذكر إن التجسد هو علاقة حب الله القوي والقادر أن يخرجنا دائماً من عبودية الشيطان ويفك أسرنا وقيودنا ويجعلنا نتقرب أكثر من الله ونتقرب من جسده ودمه الأقدس ليكون فينا ونحن فيه.

* التسبحة هي عمل هام جداً لتوحيد قلوب المؤمنين ( الكنيسة ) كلهم وهي تذيب كل الفوارق بين الفرد والجماعة.

* التسبحة هي أحدي الوسائل القوية في نقل وتسليم الإيمان المسيحي في الكنيسة المقدسة الجامعة عبر الأجيال. من أقوال القديس باسيليوس عن فوائد الألحان والتسبيح يقول: " أن الترانيم هي هدوء النفس وراحة للروح وسلطان السلام الذي يُسكن الأمواج ويُسكت عواصف حركات قلوبنا ". ويقول عنها أيضاً القديس يوحنا ذهبي الفم " لا شئ يُعطي للنفس أجنحة وينزعها عن الأرض ويخلصها من رباطات الجسد ويعلمها الترّفع عن الأمور الزمنية مثل التسبيح بالنغمات الموزونة ".

الاب/ يوسف رمزي