بندكتس السادس عشر يستعرض المشاكل التي تعانيها مدينة روما

مع بعض الشخصيات الإيطالية

(روبير شعيب)
الفاتيكان، 11 يناير 2008 (ZENIT.org).

شدد الأب الأقدس بندكتس السادس عشر على "حالة الطوارئ التربوية" التي تسلط الضوء على ضرورة دعم العائلة المبنية على الزواج.
جاء تشديد الأب الأقدس خلال لقائه مع رئيس إقليم اللاتسيو الإيطالية، بييرو ماراتزو، ومع عمدة مدينة روما فالتز فلتروني، ومع أنريكو غاسبارا، رئيس محافظة روما، خلال زيارتهم للأب الأقدس لتبادل التهاني ببدء العام الجديد.
وكالمعتاد عبر البابا في اللقاء التقليدي عن بعض الاهتمامات المتعلقة بالحالة التي يعيشها سكان روما واللاتسيو.
وتوقف الأب الأقدس على "حالة الطوارئ التربوية" والتي تم الحديث عنها خلال المؤتمر الكنسي لأبرشية روما في يونيو الماضي. وألمح البابا إلى أن المسألة الأساسية والطارئة هي تنشئة الأفراد، التي تشكل "ركيزة الوجود الاجتماعي ومستقبله"، موضحًا أن أبرشية روما تقوم من ناحيتها بتكريس الاهتمام الكافي لهذه المسألة، ولذا دعا البابا المؤسسات المدنية إلى "تعزيز الجهد على مختلف الأصعدة من أجل الإجابة على حالة الطوارئ التربوية، مستمدة الوحي باستمرار من مقياس محورية الشخص البشري".
وفي هذا الصدد صرح البابا بأنه "من الواضح بأن احترام ومساندة العائلة المبنية على الزواج هو أمر ذو أهمية أولية"، واستنكر البابا للاعتداءات اليومية التي تتعرض لها هذه المؤسسة البشرية والاجتماعية الأساسية، ودعا السلطات "إلى منح العائلة بالمقابل دعمها العملي والأكيد، واثقة أنها بهذا الشكل إنما تعمل للخير العام".
هذا وتطرق الأب الأقدس إلى مسألة الفقر "التي هي مسألة أخرى تزداد سوءًا في ضواحي المدن الكبرى".
وأشار الأب الأقدس أن "ازدياد ثمن المعيشة، وخصوصًا أسعار الإقامة، وعدم توفر العمل، إلى جانب أجر العمل الزهيد وغير المناسب عادة، كل هذه العوامل تجعل العيش صعبًا جدًا بالنسبة للأفراد والعائلات".
كما وسلط البابا الضوء في هذا الصدد على مسألة الأمن وترديه في بعض مناطق مدينة روما، وأشار الأب الأقدس أن الأمن المدني وتأمين الحد الأدنى للعيش للجميع – وللغرباء بوجه خاص – هما أمران متصلان بشكل جوهري.
كما وأشار بأن الكنيسة تلعب دورًا كبيرًا في مجال تأمين حاجات الفقراء من خلال أعمال التطوع ومؤسسة كاريتاس.