البابا يدعو طلاب معهد كابرانيكا الحبري إلى الاستفادة من إقامتهم الرومانية

لتنمية العلاقة الحميمة مع المسيح في الصلاة والتأمل

الفاتيكان 20 يناير 2008 عن إذاعة الفاتيكان

التقى البابا بندكتس الـ16 ظهر السبت وفدا من طلاب معهد كابرانيكا الحبري الإكليريكي وتقدمهم نائب البابا على أبرشية روما الكاردينال كاميلو رويني ورئيس المعهد، ووجه لهم كلمة أشاد بالتاريخ العريق الذي يحمله على الأكتاف الطلاب الحاليين وحيا عبرهم قدامى المعهد المنتشرين في أرجاء العالم يخدمون الكنيسة والنفوس.
استعرض الأب الأقدس حياة الكاردينال دومينيكو كابرانيكا مؤسس المعهد الحبري الذي يحمل اسمه والذي سيحتفل بالذكرى المئوية الخامسة على وفاته عام 1458 في شهر آب أغسطس القادم وقال إن كابرانيكا سعى بحزم وعزم لتأسيس مدرسة قوامها تجديد وتطوير حياة وخيارات من دعوا في الكنيسة على مختلف الأصعدة والمستويات ليكونوا هداة ورعاة شعب الله.
ولضمان نجاح وتقدم المعهد، تابع البابا يقول، شدد الكاردينال كابرانيكا على تنمية البعد الروحي بهدف تنشئة كهنوتية متينة لخدام المذبح العتيدين وفعلة رسالة الكنيسة إضافة إلى التنظيم الإداري والأكاديمي والتربوي. ولا تزال هذه الخيارات قائمة اليوم على الرغم من مختلف التحديات التي تواجه رسالة الكهنة والمبشرين.
وحض البابا الطلاب على تنمية حياة باطنية عميقة وعلاقة شخصية وثابتة مع المسيح عبر الصلاة والتأمل والشوق إلى القداسة، وشدد على أنه من دون صداقة حقة مع يسوع لا يقدر أي مسيحي وبالحري أي كاهن من تحقيق وإتمام الرسالة التي أوكلها إليه الرب، وهنا تكمن أهمية وضرورة التهيئة الثقافية واللاهوتية.
وتكتسب مسيرة تنشئة أولئك الطلاب إبان إقامتهم في المدينة الخالدة دفعا حاسما إذ تمكنهم من اختبار وعيش علاقات تبادل ثقافي كبير بسبب من وجود كرسي مار بطرس وعمل الأفراد والمنظمات الذين يعاونون أسقف روما والتعرف مباشرة على الكنائس المحلية وخصوصا أبرشية روما وشدد البابا على أهمية تلك العناصر التي تساعد الطالب الشاب على تهيئة مستقبله الكهنوتي. ونوه بالأساقفة الذي أرسلوا للعلم طلابهم إلى روما ليغرفوا منها الروح الكاثوليكية ويكتنزوا حسا كنسيا ونفَسا جامعا.
وختم الأب الأقدس كلمته إلى طلاب معهد كابرانيكا الحبري بالقول: "استفيدوا ما استطعتم مما قدمته العناية الإلهية لكم خلال إقامتكم الرومانية. عززوا العلاقة الحميمة مع الحمل الإلهي النقي، على غرار القديسة أغنيس التي سارت في دربه أمينة له حتى شهادة الدم". هذا ثم منح البابا الجميع بركته الرسولية.