مجلس المطارنة الموارنة استنكر الحملات على البطريرك وناشد الجميع العمل على اعادة الوحدة

بكركي، 20 يناير2007 عن موقع الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان

أنهى المطارنة الموارنة والآباء العامون للرهبانيات المارونية اجتماعا استثنائيا استمر يومين في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وانضم اليهم في اليوم الثاني بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر. وبعد التداول في الاوضاع الراهنة أصدر المجتمعون بيانا ختاميا تلاه أمين سر البطريركية المارونية المونسنيور يوسف طوق
وجاء فيه:
– ان الوضع المأساوي الذي وصل اليه لبنان بكل مؤسساته الرسمية والاجتماعية يدعو الى القلق، ويتطلب من جميع اللبنانيين، أيا تكن انتماءاتهم السياسية، النظر مليا في ما وصلوا اليه، وتداركه بالحكمة والروية.

– يخشى الآباء، إزاء ما يجري في لبنان، ان تؤدي الامور الى تفريغه من مؤسساته الدستورية والاجتماعية والدينية، وذلك يقتضي من جميع اللبنانيين العودة الى ذواتهم والى وطنهم ورص الصفوف لانقاذه مما يتهدده من مخاطر.

– لا يخفى ان الوضع الاقتصادي المتدهور يدعو الجميع، لا سيما المسؤولين، الى النظر به مليا وإيجاد ما يستوجب له من حلول تنقذ الشعب اللبناني من الازمة الاقتصادية التي يتخبط فيها والتي تنتج أساسا عن الازمة السياسية الراهنة والمتمادية.

– ان الكنيسة اذ تدعو جميع اللبنانيين وبخاصة ابناءها بالتوجه الى الله لكي يستهدوا بتعاليمه تعالى، ويشدوا أواصر الاخوة في ما بينهم، ويضافروا جهودهم لدرء الاخطار التي تتهدد وطنهم، تهيب بالمسؤولين ان يسارعوا الى إعادة إحياء المؤسسات الدستورية، بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتأليف حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على قانون عادل للانتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح للجميع.

-ان الآباء المجتمعين حول السيد البطريرك، رأس الكنيسة المارونية وأبيها، اذ يعبرون لغبطته عن تضامنهم الكامل معه، وعن استنكارهم للحملات التي تطاله هو والكنيسة، يناشدون جميع ابنائهم واخوانهم اللبنانيين تناسي الخصومات السياسية، للتفكير معا، في مصير وطنهم لبنان والعمل على إعادة الوحدة والتضامن بين جميع ابنائه.