بندكتس السادس عشر يقدم بولس الرسول حافزًا للجميع لكي يقبلوا كلمة الخلاص

(روبير شعيب)

الفاتيكان، 24 يناير 2008 (ZENIT.org).

 إن دور الكنيسة الكبير في المجتمع المعاصر يرتكز على محورية كلمة الله، هذا ما صرح به بندكتس السادس عشر لدى لقائه بمجلس الشورى العام لسينودس الأساقفة الذي سيعقد هذه السنة حول موضوع "كلمة الله في حياة ورسالة الكنيسة".

 وقد عبر قداسة البابا بندكتس السادس عشر خلال لقائه بأعضاء المجلس عن أن تزامن السنة البولسية مع السينودس حول كلمة الله هو فرصة سعيدة، لأن رسول الأمم سيلعب دورًا هامًا في هذا اللقاء.

 هذا وسيعقد السينودس من 5 إلى 16 أكتوبر 2008، بينما تمتد السنة البولسية من 28 يونيو 2008 إلى 29 يونيو 2009.

 وشرح البابا أن "مهمات الكنيسة الكبرى في العالم المعاصر – ومن بينها أذكر بشكل خاص التبشير والعمل المسكوني – تتمحور حول كلمة الله وفي الوقت عينه تجد فيها المبرر والركيزة".

 "وكما يستمد عمل الكنيسة الإرسالي والتبشيري وحيه وغايته من الإعلان عن رحمة الله، كذلك، لا يمكن للعمل المسكوني أن يرتكز على كلمات حكمة بشرية، أو على مبادرات استراتيجية، بل يجب أن يتحرك بشكل فريد انطلاقًا من مرجعية ثابتة هي كلمة الله، التي سلمها الله للكنيسة، لتُقرأ، وتُفسر، وتعاش في الشركة".

 وشرح البابا أنه  في هذا الإطار "يكشف تعليم القديس بولس قوة خاصة وفريدة، ترتكز بالطبع على الوحي الإلهي، ولكن أيضًا على خبرة بولس الرسولية"، التي ثبتت الرسول دومًا بالقناعة بأن "ما يبني الكنيسة في الإيمان ليس الحكمة والبلاغة البشرية، بل فقط قوة الروح القدس".

 هذا وتمنى بندكتس السادس عشر أن يكون مثال القديس بولس "حافزًا للجميع لكي يقبلوا كلمة الخلاص ويترجموها في الحياة اليومية باتباع أمين للمسيح".