بندكتس السادس عشر يلتقي بأعضاء المجمع الحبري لعقيدة الإيمان

 

(روبير شعيب)

 الفاتيكان، 31 يناير 2008 (Zenit.org).

 التقى الأب الأقدس بندكتس السادس عشر صباح اليوم بأعضاء المجمع الحبري لعقيدة الإيمان الذين يجتمعون في هذه الأيام في الهيئة العامة للمجمع.

  وتوقف الأب الأقدس بشكل خاص على النص الذي أصدره المجمع العام الماضي بعنوان "أجوبة على بعض التساؤلات المتعلقة ببعض نواحي العقيدة حول الكنيسة"، والذي "يقدم في تركيبه وفي لغته تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني، باستمرارية كاملة مع عقيدة التقليد الكاثوليكي". 

 وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن النص يسلط الضوء على "كنيسة المسيح الواحدة والفريدة التي تتواجد، وتقيم وترتكز في الكنيسة الكاثوليكية، وبفضل ذلك لا تتعرض وحدة واكتمال وثبات الكنيسة للنفي من خلال انقسامات وخلافات المسيحيين". 

 "إلى جانب هذا التوضيح العقائدي الأساسي – تابع الأب الأقدس – يعيد النص عرض الاستعمال اللغوي السوي لبعض التعابير الإكليزيولوجية، والتي قد يتم سوء فهمها، ويذكر في هذا الإطار بالانتباه على الفرق الذي ما زال قائمًا بين مختلف الطوائف المسيحية بشأن فهمهم لكينونة الكنيسة بالمعنى اللاهوتي.  

وشدد الأب الأقدس أن هذا الأمر "لا يمنع الالتزام المسكوني الأصيل على الإطلاق، بل سيكون دافعًا لكي يتم النقاش حول المسائل العقائدية بشكل واقعي وواعٍ للأبعاد التي ما زالت تفصل الطوائف المسيحية، إلى جانب الاعتراف الفرح بحقيقة الإيمان التي يتم المجاهرة بها بشكل مشترك وضرورة الصلاة بلا انقطاع من أجل مسيرة أكثر عزمًا نحو وحدة أكبر –  وفي آخر المطاف وحدة كاملة – بين المسيحيين".

  كما ولفت الأب الأقدس أن "العمل على بناء نظرة لاهوتية تعتبر وحدة وهوية الكنيسة كهبات ‘خفية في المسيح‘ – مع نتيجة تاريخية تقضي بتواجد الكنيسة في الواقع عبر مظاهر كنسية متعددة تتوحد فقط في منظور أخروي [اسكاتولوجي] –  لا يمكنه إلا أن يبطئ، وفي نهاية المطاف، أن يشل العمل المسكوني نفسه".