هل بات السويد فردوسًا مفقودًا بالنسبة للاجئين العراقيين؟

المونسينيور فيليب نجم يجيب بالنفي

بقلم روبير شعيب

روما، الأربعاء، 13 فبراير 2008 (Zenit.org).

لفت موقع "بغداد هوب" بأن الأوضاع في السويد لم تعد مؤاتية كالسابق بالنسبة للعراقيين الذين يطلبون اللجوء السياسي.

وقد بدا التغيير واضحًا في الرأي العام السويدي بعد استفتاء أظهر بأن سويدي على أربعة مستعد أن بصوت لحزب سياسي يقوم بتقليل حقوق المهاجرين، وأن نسبة من يؤيد قوانين تعطي المواطنين المحليين الأولوية في الحصول على العمل تزايدت من 12 إلى 14 %.

ويشير الموقع أنه في يوليو 2007، تم إحداث تعديل على القوانين المتعلقة بطلب اللجوء السياسي، بحيث لم يعد يعتبر العراق بلدًا في حالة حرب، وبالتالي تم البدء باعتبار الحالات واحدة فواحدة، الأمر الذي يتطلب من كل طالب لجوء أن يبرهن عن تعرضه لخطر حقيقي للموت. ولكن الإحصاءات تشير إلى أن هذا القانون لم يطبق في عام 2007 لأن حوالي 93% من العراقيين الذين طلبوا اللجوء السياسي نالوه.

 أما في مطلع هذا العام فقد انخفضت النسبة إلى 42% الأمر الذي قد يكون داعيًا للتشاؤم. ولكن الأمر ليس كذلك بحسب المونسينيور فيليب نجم، الوكيل الكلداني لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، الذي أجاب على تساؤل "بغداد هوب" بشأن هذه الأعداد بأنه داعٍ للتفاؤل لأن الحكومة السويدية، نظرًا لعدد العراقيين الكبير الذي دخل البلاد، تسعى إلى إنشاء مكتب خاص بهم، الأمر الذي أدى إلى إبطاء المعاملات.

 ويضيف نجم أنه بالرغم من هذا الإبطاء، "ما زال السويد بلدًا نبيهًا جدًا تجاه حاجات اللاجئين العراقيين".

 واستغل المناسبة للتعبير عن شكره بشكل عام للحكومة السويدية، التي "بالرغم من الصعوبات التي تولدها كثافة الهجرة، ما زال يقوم بكل ما يمكن لكي يقبل اللاجئين، مع مدارس لدراسة اللغة وتسهيلات سكنية ومهنية".

 "في المقابل – يتابع الموقع – من المؤكد أنه يمكن استنكار مواقف الدول الأخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لأنها لم تقم وليست تقوم بما يكفي من أجل اللاجئين العراقيين"، فعلى سبيل المثال،  دخل الولايات المتحدة في عام 2007 فقط 1608 عراقيين (مقابل نحى 18000 في السويد).

 والمفارقة تكمن بأن السويد هو من بين الدول التي رفضت قطعًا غزو العراق ولم تشارك في قوات التحالف.

 لمزيد من المعلومات من الممكن مراجعة: baghdadhope.blogspot.com