الكاردينال ألبر فانوا يكشف عن السبيل لاشتراك كل المؤمنين بكهنوت المسيح

بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الخميس، 14 فبراير 2008 (Zenit.org).

 كرس الأب فانوا تأملات الثلاثاء في الرياضة الروحية التي يعظها بحضرة الأب الأقدس والكوريا الرومانية لموضوع: "المسيح: حبر أعظم يستحق الإيمان" و "المسيح: الحبر الأعظم الرحيم".

 وسلط الكاردينال الفرنسي الضوء في تأمله الأول على  أن يسوع صار مشابهًا للإخوة في كل شي لكي يضحي حبرًا أعظم رحيمًا ويستحق الإيمان.

 "على هاتين الصفتين أن تتواجدا سوية لكي تشكلا شخصية الكاهن. لا يستطيع رجل مليء بالرحمة تجاه الإخوة ولكنه غير مرضي لدى الله أن يقوم بوساطة كهنوتية، وأن يقيم العهد".

 وفي المقابل، "لا يستطيع شخص مرضي لدى الله، دون أن يكون متحدًا بنا برُبُط التعاضد، أن يكون كاهننا".

 أما في التأمل الثاني، "المسيح: الحبر الأعظم الرحيم"، توقف فانوا على خصائص الرحمة، التي تتشرب في المسيح بخصائص إنسانية وبمشاركة كاملة في مصير البشر.

 وأوضح فانوا أن هذه الرحمة ليست "الحساسية السطحية الزائدة لمن يتأثر بسهولة"، بل هي "قدرة مكتسبة من خلال خبرة الألم الشخصية".

 "يجب أن نعبر في سبيل التجارب عينها، وفي الآلام عينها التي يعيشها الأشخاص الذين نرغب مساعدتهم. والمسيح يستطيع أن يرأف لأنه مر في كل تجاربنا".

 تابع الكاردينال: "تكشف لنا الرسالة إلى العبرانيين أن المسيح هو الحبر الأعظم الحق والأوحد، وهو مغاير بالكلية عن كهنوت العهد القديم. فبدل أن يخدم الله بالذبائح الطقسية، يخدم المسيح الله عبر العلاقات البشرية".

 "لقد كان موقف يسوع الوسيط موقف قبول كامل للتعاضد البشري. كان هناك ألم. كان هناك موت وخطيئة. ويسوع نزل في هذا البؤس البشري مقدمًا حبه. جعل من الألم والموت مناسبة للحب الذي يتخطى المقاييس".

 وصار بالتالي حبرًا أعظمًا لأنه فتح درب العهد الجديد، درب الشركة مع الله التي نجدها من جديد نحن الخطأة".

 وأشار الكاردينال ملخصًا بأن التعاضد مع الإخوة هو الوسيلة إلى الاشتراك بكهنوت المسيح.