زغلول النجار يتّهم الكنائس المصرية بعرض أفلام جنسية!!!

القس عبد المسيح بسيط يتّهم "النجار" بإثارة الفتنة الطائفية وتحريض البسطاء..
تقرير- هاني دانيال
أعاد الدكتور زغلول النجار توزيع الإتهامات على الكنيسة المصرية وبعض القساوسة وإتّهامهم بالتنصير وفق مخططات عالمية وبدعم مالي من دول أجنبيه، واتهم الكنيسة بـ"الإستفزاز" لأنها تحاول جذب أبناء وبنات المسلمين وتجنّد إناساً في الخارج من أجل تنصير المسلمين ـ على حد قوله ـ مشيراً إلى أن النصاري في بعض الأحيان يشترون بعض المسلمين "بالفلوس" في مقابل أن يعلن في وسائل الإعلام أنه تنصر أو إعتنق ديانتهم وإرتد عن الاسلام، مؤكداً أن المسلمين لا يفعلون ذلك ولايشترون أحد بالمال، بل أن ما يحدث هو أن شخصاً مسيحياً يأتي إلى عالِم مسلم ويناقشه وبالتالي فإن علماء المسلمين لا يذهبون إلى أحد من المسيحيين وإنما يأتون برغبتهم واقتناعهم!
أشار النجار عبر حواره مع مجلة التصوف الإسلامى والتي يصدرها المجلس الصوفي الأعلى إلى أن الكنائس في مصر تقوم بعرض أفلام جنسية قذرة تضع فيها صوراً مركبة للشيخ الشعراوي، وأن القساوسة يعطون هذه الأفلام للبنات اللآتي تم تنصيرهن!، ووصف النجار ذلك بأن ما يحدث لا يمكن أن يكون طبيعياً لأن المسألة تجاوزت محاولة تنصير شخص أو أكثر!!!
واستطرد النجار بقوله "هؤلاء ـ القساوسة ـ يعلمون جيداً أن هناك عمليات تنصير في مصر وهم بأنفسهم يشرفون على هذه العمليات ويقودون النشاط التبشيري وهؤلاء القساوسة معرفون ولديّ قائمة بأسمائهم ومن يذهب إلى الكنيسة المرقصية يوم الأحد يري كيف يستغلون فقر الناس ومرضهم وعدم وجود مصدر للرزق لهم، ويقولون لمن أصيبوا بالصرع أننا نستطيع معالجة هذا المرض وتعالوا إلينا في الكنيسة المرقصية، وهناك يستغلون حالة المريض لتنصيره!!! والذين يقولون أنه لا توجد عمليات تنصير في مصر يكذبون وأنا أستطيع مواجهتهم بالحقائق التي ذكرتها وبالأماكن التي حددتها وبالأسماء الضالعة في القيام بهذا النشاط!
ورداً على شكوى الأقباط من خطف بناتهم.. قال النجار "نحن لا نخطف أحد، وإنما هم الذين يخطفون، وما يُنشر بالجرائد عن خطف بنات مسيحيات وإجبارهن على الإسلام غير صحيح، لكن في المقابل النصارى لديهم فِرق وجمعيات تقوم بالتنصير ولديهم خطط تنصيرية يقومون بتنفيذها بالفعل، ولابد أن يعترف النصارى أن الكنيسة تقوم بعمل منظم لتنصير أبناء وبنات المسلمين، وأنهم بهذا العمل يعتدون على الإسلام ويخطئون في حق المسلمين!
كما تعرّض في الحوار للقس "زكريا بطرس" ووصفه بـ"الشيطان" معتبراً أن الرب لا يكلم الناس حيث قال نصا ً"أنا على يقين أن الذى يقف وراءه هو المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وعندما يقول أنه مكلف من الرب بما يفعله فهو شيطان لأن الرب لا يكلم الناس"!!!
وتعليقاً على هذه الإتهامات قال القس "عبد المسيح بسيط" راعي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد بأن هناك إتهامات كثيرة ولا دليل لها قام النجار بتوزيعها عبر صفحات الأهرام والمجلات الأخرى، وقمت بالرد عليها عبر كتاب تم نشره بالدلائل والبراهين التي تثب خطأ زعمه، ومع ذلك مازال مستمراً لأننا لا نملك أى شيء سوى الرد على ما يقوله حتى ولو كانت هذه إتهامات باطلة ولا وجود لها.
وحول تصريحات النجار حول التنصير قال القس عبد المسيح بأن هذا بالطبع يثير الفتنة الطائفية ويؤجج مشاعر البسطاء من المصريين، خاصة وأنه لا يوجد شيء إسمه تنصير، وأن كل العبارة هو أن من حق أى دين التبشير بديانته، والكتاب يقول "قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة و خوف" (1بط 3 : 15)، وبالتالى هذا أمر طبيعي أن يقوم كل فرد مسيحي بالإجابة عن أى تساؤلات تتعلق بالمسيحية، ولكن للأسف هناك نوعية أخرى على شاكلة الدكتور النجار تحاول التعتيم على هذا من خلال شكل آخر، والزعم بأن هناك إغراءت مالية أو جنسية مقابل التحول إلى المسيحية، ورغم أن الدستور المصري يؤكد على حرية الإعتقاد وخاصة المادة 46 منه، إلا إنه للأسف يتم التعتيم على الحقائق وليّها من خلال عرض معلومات خاطئة وتوزيع الإتهامات دون سند أو دليل .