المونسينيور كريبالدي يتحدث عن الحاجة الماسة لثقافة متجددة تعزز فكرة العائلة المبنية على الزواج والمن

بقلم روبير شعيب

 ريميني، الاثنين 18 فبراير 2008 (Zenit.org).

"إن المبادرات الاجتماعية لمساندة العائلة ليست كافية، فهناك حاجة ماسة لثقافة متجددة تعزز فكرة العائلة المبنية على الزواج والمنفتحة على الحياة"، هذا ما صرح به المونسينيور جانباولو كريبالدي.

 جاءت كلمات أمين سر المجلس الحبري "عدالة وسلام" في لقاء في ريميني (إيطاليا) نهار السبت 16 فبراير، تحدث فيه عن العلاقة بين العلائلة والخير العام على ضوء تعليم الكنيسة الاجتماعي.

 انطلق كريبالدي من رسالة البابا بندكتس السادس عشر بمناسبة اليوم العالمي للسلام حيث كتب البابا أن "العائلة تولد من ‘نعم‘ مسؤول ونهائي بين رجل وامرأة وتعيش بفضل ‘نعم‘ واعٍ تجاه الأطفال الذين يولدون من هذا الزواج"، وشرح أن هناك ترابط وثيق بين "الدعوة الطبيعية إلى العائلة" والدعوة إلى "مشروع بشأننا يتلخص بانخراطنا في العائلة البشرية الكبيرة".

 "إذا لم يتمكن الإنسان أن يتلقى العائلة كدعوة طبيعية، كيف يمكنه أن يقبل الانخراط في العائلة البشرية الكبرى بمسؤولية؟"

وأشار إلى أنه على المبادرات الاجتماعية لمساندة العائلة أن تكون ذات طابع ثقافي، لأنه، إذا ما اقتصرت المبادرات على اعتبار العائلة في بعدها البيروقراطي، تؤدي مداخلات المساندة إلى نتائج سلبية في العائلة عينها، وقدم مثل العائلات في القسم الشمالي من أوروبا، حيث تقدم الدولة تسهيلات كبيرة للعائلة من الناحية المادية والاجتماعية والبيروقراطية، ومع ذلك تسجل العائلات عددًا كبيرًا من حالات الطلاق.
 
وعلل كريبالدي هذا الأمر موضحًا أن التشريعات المرعية تساوي بين مختلف أنواع المساكنة، كالعائلة المؤلفة من رجل وامرأة، وقران الأمر الواقع، وقران المثليين، وتسهل انحلال كل أنواع القران هذه.

 وشدد أنه "إذا لم تقم المبادرات بشأن العائلة بتسليط الضوء بشكل صحيح على القيمة الثقافية للعائلة، يؤدي بها الأمر إلى نتائج معاكسة للمرام"، ولذا "من الضروري أن تقترن هذه المبادرات لصالح العائلة بتعزيز فكرة العائلة المبنية على الزواج والمنفتحة على الحياة".