باكستان: إرغام الفتيات المسيحيات على الارتداد إلى الإسلام والاقتران بمسلمين

استنكار رئيس مجلس أساقفة باكستان لورنس سالدانها من لاهور

بقلم روبير شعيب

 كونيغشتاين-ألمانيا، الخميس 28 فبراير 2008 (Zenit.org)

دعا رئيس مجلس أساقفة باكستان الحكومة لحماية المسيحيين إزاء تزايد العنف والضغوط عليهم لكي يعتنقوا الدين الإسلامي.

 فقد وصف رئيس الأساقفة لورنس سالدانها من لاهور لـ "عون الكنيسة المتألمة" حالة "الكره وعدم التسامح" المتزايد في صفوف الجماعات المتطرفة الإسلامية التي تخرق الدستور الباكستاني من خلال محاولتها لإرغام المسحيين على اعتناق الإسلام بالقوة.

 وذكر حادثة خطف رب عائلة كاثوليكي، يدعى هارون، خُطف وهُدد بالقتل. وأرغمه الخاطفون على مكالمة امرأته هاتفيًا وإعلامها بأنه سيُقتل إذا ما أعلمت البوليس بأي شيء. وقد تمكن الرجل من الهرب في وقت لاحق.

 أما خاطفوه فهم من "جماعة الدعوة"، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل بريطانيا، باكستان وغيرها من الدول.

 وانطلاقًا من الحرص على الحرية الدينية الذي ينص عليه الدستور، دعا سالدانها الحكومة الباكستانية إلى مقاومة الإرهابيين والارتداد بالقوة.

 وأشار أن حادثة السيد هارون "تكشف عن نزعة جديدة تسلط الضوء على مصاعب وضغوط العيش في أرض يتنامى فيها التطرفون وحيث ينقص التسامح تجاه من ليس مسلمًا".

 "وخصوصًا نحو المسيحيين الذين يعيشون في نواحٍ نائية معزولة وبالتالي معرضة بسهولة. فمستوى الكره وعدم التسامح هو أعلى هنا".

 "الحمد لله، هارون رجل مثقف وقوي في إيمانه الكاثوليكي، وتمكن أن يقاوم الإرهابيين".

 كما وتحدث رئيس الأساقفة عن حالة الشابات المسيحيات التي تُخطف وتُرغم على الزواج من مسلمين وعلى اعتناق الدين الإسلامي.

 وذكر رئيس الأساقفة في مقابلته مع "عون الكنيسة المتألمة" أن حولي 500 مسيحي تلقوا رسائل مجهولة تهددهم بالعنف إذا لم يرتدوا إلى الإسلام خلال 10 أيام.

 وعبر الأسقف عن امتعاضه لهذه الظاهرة الإرهابية التي لا سابق لها وقال: "نحن مواطنين تمامًا ما الآخرين، ولذا نريد التمتع بالحقوق عينها".

 هذا وتؤمّن عون الكنيسة المتألمة مساعدات مادية يبلغ قدرها 850 ألف دولار لمساعدة المسيحيين في باكستان.