حضارة المحبة تبنى على أربعة أعمدة أساسية

المحبة، الحقيقة، الحرية والعدل

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الإثنين 3 مارس 2008 (Zenit.org).

التقى حشد كبير من الطلاب الجامعيين عند الساعة الخامسة من بعد ظهر السبت الماضي لتلاوة صلاة مسبحة الوردية بمناسبة اليوم الأوروبي السادس للطلاب الجامعين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.

 وفي ختام الصلاة وجه الأب الأقدس تحية إلى الطلاب الذين حضروا في القاعة والذين شاركوا بالصلاة عبر الأقمار الإصطناعية من بازيليك سيدة أباريسيدا الصغرى (البرازيل)، وكاتدرائية سيدة دوم في أفينيون (فرنسا)، وكاتدرائية القديس كريستوبال، في لاهافانا (كوبا)، وجامعة لويا التقنية الخاصة (الإكوادور)ـ وكاتدرائية اسم العذراء المباركة مريم في مينسك (بيلاروسيا)، وكاتدرائية نابولي، وجامعة أميركا الكاثوليكية في واشنطن (الولايات المتحدة)، وكنية القديس إيدلفونسو توليدو (اسبانيا).

 يتأمل التلاميذ كل سنة بموضوع يربط بين أوروبا وإحدى القارات، فبعد أن تأملوا السنة الماضية بالعلاقة بين أوروبا وآسيا، توقفوا هذه السنة على العلاقة مع القارة الأمريكية. وقال البابا في هذا الصدد: "تشكل المسيحية رباطًا قويًا وعميقًا بين ما يعرف بالقارة القديمة، وما سميّ بالعالم الجديد"، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه الكتاب المقدس والليتورجية المسيحية في حضارات  وثقافات الشعوب الأوروبية والأمريكية.

 وتأسف الأب الأقدس لأن الحضارة الغربية قد خانت بعض الشيء الوحي الإنجيلي، الأمر الذي يجعل فحص الضمير واجبًا.

 "يجب أن نميز بين ما يشكل ‘حضارة المحبة‘، بحسب مشروع الله الموحى في يسوع المسيح، وبين ما يناقض هذه الحضارة".

 ودعا البابا الشبيبة إلى التفكير بشبان مثل بندكتس من نورشا، القديس فرنسيس الأسيزي، الطوباوي كارل لايزنر في أوروبا، والقديس مارتين دي بورس والقديسة روزا من ليما والطوباوية كاتري تيكاكويتا في أمريكا. مشيرًا إلى أنهم كانوا بناؤا حضارة المحبة.

 وذكر البابا الشبيبة بأن الله يدعوهم للإسهام حتى تجدد خميرة الإنجيل حضارة هاتين القارتين والبشرية بأسرها".

 وأوضح البابا أن حضارة المحبة هي حضارة "تعايش محترم وسلمي وفرح باسم مشروع مشترك" يبنى على 4 أسس تحدث عنها البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون: المحبة، الحقيقة، الحرية والعدل.

 وأوكل البابا الشباب بالإنجيل مشيرًا إلى أنه بذر حضارة المحبة التي هي بدء ملكوت الله.