العثور على جثة المطران رحّو

الموصل، الخميس 13 مارس 2008  (zenit.org).

 أكد مصدر مسؤول في مطرانية الموصل للكلدان أنه تم العثور على جثة رئيس أساقفة الموصل المطران بولص فرج رحّو".
 بعد خطف دام ثلاثة عشر يوماً وُجد جسد الأسقف في مقبرة في منطقة حي الانتصار في الموصل. وكان المصدر ذاته قد صرّح لوكالة آكي أن "إحدى الجهات اتصلت بعد يومين من اختطاف المطران لتعلن مسؤوليتها عن الحادث متحدثة مع سكرتيره بأسلوب فظ مليء بالإساءات اللفظية طالبة مبلغ فدية مقداره مليون دولار أمريكي" بعد مدة 48 من المكالمة الهاتفية. غير أن الراي العام ثار أمام هذه الحادثة وبدأت النداءات المحلية والعربية والدولية تتعالى لإطلاق سراح الأسقف.

 كانت المكالمة الثانية بعد انتهاء مدة الـ 48 ساعة، وحسب المصدر المذكور "عاد الخاطفون باستراتيجية جديدة ومطاليب جديدة وهي: زيادة المبلغ إلى 2.5 مليون دولار دون التلميح إلى أية فدية، أو عما إذا كان هذا سيؤدي إلى إخلاء سبيل المطران" مشيرين الى أن اأموال أو الفدية ستكون "عربون دعم من الجماعة المسيحية للمجاهدين، غير أنهم رفضوا رفضاً تاماً إسماع صوت المطران أو تقديم أي دليل على سلامته.

ونظراً للطريقة الهادئة التي تحدث بها الناطق باسم الجماعة الخاطفة، يعتقد المصدر أن الجماعة تغيرت أو أن المطران بيع الى جملعة ثانية. وتابع المصدر المسؤول أنه "فضلا عن هذا، فقد فرض الخاطفون على الكنيسة ثلاثة  شروط كمساهمة منها في عملية الجهاد، أولها الضغط على السلطات الكردية  لإطلاق سراح مجاهدين عرب محتجزين لديهم، والثاني هو العمل على شراء أسلحةمتطورة وإخفائها في الكنائس، كونها أماكن آمنة،  لتكون بتصرف المجاهدين لاستخدامها في حربهم المقدسة، أما الثالث فهو توفير متطوعين من المسيحيين للمساهمة في العمليات الانتحارية ".

 وختم الخاطفون مكالمتهم قائلين: "إما أن تختاروا أحد هذه الشروط أو أن تخلوا المنطقة من وجودكم، وإلا فما هي فائدتكم في البلد حيث يجول العدو مع أتباعه". 

 

 

الشموع التي اضاءها العراقيون تنطفىء

 انطفأت الشموع التي أضاءها العراقيون على الإنترنت تضامناً مع رئيس أساقفة الموصل بولص فرج رحو، الذي وجد ميتاً اليوم.

 انطلقت مبادرة إضاءة الشموع عبر صفحة ويب gratefulness.org في موقع بغداد هوب، وهو موقع يديره كاثوليك عراقيون لخرق جدار الصمت السائد وسط وسائل الإعلام حيال عملية الاختطاف.

 وجاءت هذه المبادرة إثر الدعوة الى الصلاة التي وجهها بندكتس السادس عشر والأساقفة العراقيون عدة مرات خلال الايام الأخيرة.

 هذا ويستمر حمام الدم في البلاد، فخلال الأسبوع الأخير سُجّلت اعتداءات إرهابية ضد مدنيين وضد جنود أمريكيين أشد حدة من أحداث شهر سبتمبر الماضي.

 

 

البابا يعرب عن ألمه لموت رئيس الاساقفة العراقي

بقلم طوني عساف

 لدى بلوغه خبر موت المونسنيور بولص فرج رحو، رئيس اساقفة الموصل الذي اختطف في التاسع والعشرين من فبراير الماضي، بعث بندكتس السادس عشر برسالة تعزية الى بطريرك بابل للكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي.

 وحسب ما صرح به النائب الاسقفي في بغداد، المونسنيور شيلمون وردوني، فقد وُجد جسد الأسقف مدفوناً هذا الخميس.

 وأعرب البابا في رسالته عن قربه الخاص من الكنيسة الكلدانية ومن الجماعة المسيحية بأسرها مندداً بالعنف غير الإنساني الذي يسيء الى كرامة الشخص البشري، والى التعايش الأخوي بين الشعب العراقي الحبيب".

 وأكد الحبر الأعظم صلواته لراحة نفس الراعي الغيور الذي اختطف في ختام احتفاله برتبة درب الصليب، وطلب من الرحمة الإلهية أن يسهم هذا الحدث المفجع في بناء مستقبل من السلام".

 

 

رئيس الوزراء يبعث برسالة تعزية الى غبطة الكاردينال عمانؤيل الثالث دلي

 ننشر في ما يلي رسالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبطريرك عمكانوئيل الثالث ديلي، عقب تلقيه خبر موت رئيس اساقفة الموصل، بولص فرج رحو.

 
غبطة الكاردينال عمانؤيل الثالث دلي

رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم

تلقينا بأسف وحزن عميقين نبأ إقدام العصابة الإرهابية التكفيرية المجرمة على قتل رئيس أساقفة الكلدان في الموصل المطران بولص فرج رحو .
وفي الوقت الذي نستنكروندين فيه بشدة هذه الجريمة البشعة ، فإننا نعدها إعتداءً يستهدف إثارة الفتنة بين مكونات الشعب العراقي .
وإذ نشاطركم الحزن والأسى على الفقيد، فإننا نجدد إعتزازنا بأبناء الطائفة المسيحية في العراق ، ونؤكد إن مرتكبي هذه الفعلة الشنيعة لن يفلتوا من حكم العدالة ، وإن أرض الرافدين ستتطهر من القتلة والارهابيين بتلاحم أبنائها.

رحم الله الفقيد وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

نوري كامل المالكي
رئيس وزراء جمهورية العراق
الخميس