كيارا لوبيك ترحل إلى حضن المحبة

 

\"\"

كيارا لوبيك ترحل إلى حضن المحبة

انتقلت كيارا لوبيك، فجر هذا اليوم الجمعة 14\\3\\2008 الى منزل الآب السماوي، والى أحضان المحبة التي بشرت بها طوال عمرها على ألأرض. وفي اتصال مع أعضاء الفوكولاري في عمّان، علمنا بأن جماهير مؤلفة من المحبين، كبارا وصغارا، قد ابتدأت بالتوافد الى بيتها في ايطاليا في (Rocco del Papa) للتبرك من روحها الحية والقديسة. ويعقد الفوكولاري صباح اليوم الجمعة مؤتمرهم السنوي في عمان، بعنوان "الكلمة تحيينا" وسيرفع المطران ياسر عياش، مطران الروم الكاثوليك في الذبيحة الالهية الصلاة من أجل روحها الطاهرة.

 

وكانت كيارا، بعد تدهور أوضاعها الصحية في مستشفى جيميلي في ايطاليا بسبب صعوبة التنفس، قد طلبت قبل يومين أن تعود إلى بيتها، لكي تبقى آخر أيامها مع أبنائها ورفقاء دربها الذين أسست معهم حركة الفوكولاري ذات الانتشار الكبير في العالم. وقبل أيام وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة تشجيع وبركة لهذه المرأة ذات ال 88 عاما والتي تعتبر من الوجوه البارزة في الكنيسة في القرن العشرين. فقد أسست حركة الفولكولاري اثر الحرب العالمية الثانية، لنشر المحبة في النفوس والضمائر.

كيارا لوبيك، صرخة في وجه الظلم اللاحق بالإنسان من أخيه الإنسان. وان الفوكولاري تضم إلى جانب ملايين المسيحيين من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين، لكنها فتحت ذراعيها لاستقبال أتباع الديانات المختلفة.

فلنصل من أجل كيارا، لكي يكون الرب معها وأمام عينيها في أولى لحظاتها في الملكوت الذي كانت تقول بأننا نعيشه على الأرض في المحبة. ولكي تكون أعمالها وحضورها وكتاباتها طريقا لصحوة الضمير لدى العديد من الأشخاص الذين يتخذون من الكراهية طريقا وطريقة في الحياة. ونضم صوتنا الى أصوات أفراد بيت الفوكولاري في الأردن وفي الشرق والعالم، مصلين من أجل راحة نفسها، وطالبين منها أن تصلي من أجل العالم الذي نشرت فيه بذور المحبة… وهي بدون شك بذار مثمرة، والحمد لله.

 

كيارا لوبيك، شكرا على الضمير الحي والصادق الذي عملت به،

شكرا على ايمانك. وعلى شهادتك، وعلى تذكيرك للشباب اليوم أن الايمان ممكن وأن القداسة ليست مستحيلة.

شكرا لك، لأنك أخرجت، بنعمة الرب، الخير من الشر، فكانت الحرب العالمية الثانية، حرب الأربعين مليون شهيدا، مناسبة للبدء بمشروعك أنت، مشروع اشعال العالم بنيران جديدة، غير فتاكة، انها نيران المحبة .

شكرا على كلمة الحياة التي ما تأخرت يوما عن إرسالها لكل أبنائك في العالم، لتذكر أجيال اليوم أنّ هنالك كلاما يعزي وينشط ويدفع الى الخير والبر والصلاح… وهو كلام الرب المحيي والأبدي.

كيارا، شكرا لك ، صلي من أجلنا.

 

اكتبوا لنا عن كيارا… وعن المحبة فهما توأمان

 

عن موقع ابونا 

\"\"

حركة الـ فوكولاري

أسستها الإيطالية كيارا لوبيك عام 1943م، وهي حركة لـ «التجدد الروحي» تؤمن بـ «وحدة العائلة البشرية الكبرى» وتسعى بقوة الى الحوار مع الديانات الأخرى. وتضم الحركة نحو مليوني منتسب في العالم، وأنشات ثلاثاً وثلاثين «مدينة رائدة» أرادتها أن تكون «نواة مجتمع جديد قانونه الحب المتبادل والقيم الإنجيلية، ويعيش المقيمون فيه باتحاد كامل في الثروات الثقافية والروحية والمادية».
 

 

كيارا لوبيخ تنهي مسيرتها الأرضية

في منزلها بالقرب من روما

 بقلم طوني عساف

 روكا دي بابا / روما، الجمعة 14 مارس 2008 (Zenit.org).

في جو من الصفاء، والصلاة والتأثر، أنهت كيارا لوبيخ، مؤسسة حركة الفوكولاري، رحلتها الارضية عن عمر 88 عاماً. توفيت في الرابع عشر من مارس في منزلها في روكا دي بابا بالقرب من روما، بعد أن عادت بإرادتها الشخصية اليه تاركة مستشفى جيميلي.

مئات الاشخاص دخلوا غرفتها يوم أمس لإلقاء تحية أخيرة، ولا تزال تصل رسائل تضامن من كل انحاء العالم من قبل مسؤولين دينيين وسياسيين، أكاديميين ومدنيين، ومن حركات الفوكولاري.

 ولدى تلقيه خبر موت لوبيك بعث بندكتس السادس عشر ببرقية تعزية إلى رئيس حركة فوكولاري الأب أوريستي باسو، معرباً فيها عن حزنه العميق لوفاتها. وقال إنها "بلغت نهاية حياة أرضية مثمرة وخصبة تميزت بحب عظيم ليسوع. واعرب البابا عن قربه الروحي من عائلة لوبيك ومن حركة الفوكولاري موكلاً نفس الراحلة الى رحمة الله اللامتناهية.

  ولدت كيارا لوبيخ في ترينتو في 22 يناير 1920، واسست حركة الفوكولاري عام 1943 وأطلقت عليها اسم عمل مريم آنذاك. وهبت ذاتها كلياً لله عن عمر 23 سنة. تنتشر الحركة في أكثر من 182 بلداً، وتضم أكثر من مليوني شخص.