بيان صادر عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال

"اغتيال رئيس أساقفة الموصل للكلدان …طعنة لكل القيم السماوية والإنسانية"

 عمان، السبت 14 مارس 2008 (zenit.org).

ننشر في ما يلي البيان الصادر عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، حول جريمة اغتيال المطران بولس فرج رحو.

 نص البيان

إن اغتيال رئيس أساقفة الموصل للكلدان بولس فرج رحو بعد اختطافه هي جريمة بشعة، كما أنها طعنة لكل القيم السماوية والإنسانية. وقد نزلت هذه الأنباء الأليمة علينا نزول الصاعقة، حيث طالت أيدي المجرمين قلوب المؤمنين جميعاً باعتدائها الآثم على رجل يحمل رسالة السماء في المحبة والأخوّة والسلام البشري. ولا أقسى على نفوسنا من المساس بأشخاصٍ نذروا حياتهم لخير أبناء وبنات مجتمعهم ولتكافل الناس، أياً كانت انتماءاتهم وأعراقهم وأديانهم، في سبيل حياةٍ تعمّها الطمأنينة وتملأها الكرامة ومعاني الحب والتضحية.

 إنني إذ أوجّه صادق عزائي لكل من فجعته هذه الجريمه النكراء لأؤكد أن هذه الجريمة الآثمة لن تردع المؤمنين في كلّ مكان عن مساعيهم في سبيل إعلاء صوت العقل الذي يرفض الأصوات النكراء التي تسعى إلى تفكيك العراق وضرب أسس الأخوّة والتضامن بين أهله الصابرين الصامدين في محنتهم، والمصرّين على مواصلة تماسكهم وتراحمهم مهما كان الثمن.

 إننا ندعو عقلاء العالم إلى الالتزام بإعادة السلام إلى العراق، وإلى التحرّك السريع للوقوف في وجه هذا الإرهاب المدمّر الأعمى الذي لا هدف له إلا تدمير القيمة الأسمى على سطح كوكبنا، ألا وهي الحياة الإنسانية المقدسة.

 وندعو الله، جلّت قدرته، أن ينعم على العراق بالطمأنينة والسكينة.