احكي يا تاريخ (3) جدكم استفانوس أول الشهداء

للاخت سامية صموئيل

 

إلي أحفادي الاحباء

كنت صديقا مخلصا للرب يسوع وتابعا له، وقد اختارتني الكنيسة في أورشليم لأكون مسئولا عن توزيع الطعام اليومي علي الفقراء. وقد صنعت العديد من المعجزات بقوة الله، وكنت أتكلم بكل حكمة بمعونة الروح القدس. وعندما كان بعض قادة اليهود يتجادلون معي كانت كلماتي الحكيمة تهزمهم دائما. لذلك تآمروا بالشر ضدي ، واقنعوا بعض الرجال بأن يتهموني ظلما بالتجديف علي الله. فقبض الجنود عليً. وأحضروني أمام المحكمة العليا لليهود حيث شهد كثيرون بأكاذيب ضدي قائلين:

"لقد سمعناه يتكلم ضد الشريعة التي وضعها موسي، وانه يريد أن يغير تقاليدنا وقوانيننا!

        فسألني رئيس الكهنة " هل هذه الاتهامات صحيحة؟ " فعندما وقفت لأجيبه ، كان وجهي يلمع مثل ملاك، وبلا شك كان الرب يساعدني في اختيار الكلمات الصحيحة، وتحدثت إلي الكهنة المجتمعين عما فعله الله للأمة اليهودية في الماضي، وكيف إنهم تمردوا عليه. كما قلت لهم بكل جرأة أنهم قتلوا الرب يسوع ، فأغتاظ الكهنة كثيرا من كلامي.

        أما انا فنظرت إلي السماء ، وأنا ممتلئ من الروح القدس فرأيت نور مجد الرب يسوع، فقلت: "إني أري السموات مفتوحة ، والرب يسوع واقفا عن يمين الله! عندئذ غضب الكهنة جدا، وصرخوا بصوت عال، وهجموا عليً وجروني إلي خارج المدينة.

        ووضع الكهنة ثيابهم علي الأرض عند قدمي شاب اسمه "شاول" ليحرسها ثم أخذوا يضربونني بالحجارة. أما أنا فصليت قائلا: "أيها الرب يسوع ..  اقبل روحي ! ثم ركعت وصليت من اجلهم قائلا : "يارب .. لا تحسب لهم هذه الخطية !"

        وأنا الآن أذكركم في صلواتي لتجاهدوا بأمانة وتشهدوا للمسيح بكل شجاعة، ليعطيكم الرب القوة وحياة النصرة.

 جدكم استفانوس أول الشهداء.