العدالة هي واجب عيد الفصح، بحسب الناطق الرسمي باسم الفاتيكان

الأب لومباردي يُحلّل رسالة البابا الفصحيّة

الفاتيكان، الثلاثاء 1 أبريل 2008 (Zenit.org) – أكّد الأب فدريكو لومباردي أنّ واجب المسيحيّ على العمل من أجل العدالة هو نتيجة قيامة المسيح.

قال ذلك مدير دار الصحافة التابعة للكرسي عندما حلّل رسالة بندكتس السادس عشر الفصحيّة خلال الحلقة الأخيرة من "أوكتافا دييس" على شاشة تلفزيون الفاتيكان.

وذكّر الأب لومباردي كيف أنّ البابا يُلحّ في تلك الرسالة "على تركيز نظرة الروح على "الجراحات المجيدة" التي يحملها المرفوع على جسده الممجّد" لكيما "نفهم معنى المعاناة وقيمتها ونُلطّف الجراحات العديدة التي ما تزال أيضاً تُدمي البشريّة في أيّامنا هذه."

وقال الناطق باسم الفاتيكان أنّه يجب ألا ننسى آلام المسيح عندما يحلّ عيد الفصح لا بل يجب أن تكون حدثاً يُرافقنا ويجعل حياتنا "مُوجّهة تماماً بالحبّ والرجاء".

وأشار الأب لومباردي أنّ الأب الأقدس توقّف في رسالته أمام "جراحات البشريّة المفتوحة والمؤلمة في كلّ أنحاء الأرض ولو أنّها أحياناً مجهولة ومتخفّية عمداً، عند جراحات تُمزّق روح وجسد أعدادٍ لا تُحصى من إخوتنا وأخواتنا".

وتابع قائلاً: "تذكرنا الجراح بأنّ العلاقة بين الأشخاص، والمجموعات والشعوب مطبوعة بالأنانيّة والبغض والعنف، وبأنّ كرامة الإنسان كثيراً ما تكون "مُهملة وقابلة للجرح".

وأضاف: "وبالتالي فإنّ معرفة أنّ المرفوع معنا والتركيز على جراحاته المجيدة يعني أن نّكرّس أنفسنا بشكلٍ فعّال لخدمة العدالة من أجل إغداق علامات نيّرة من الأمل وأن نُضاعف شهادات الحُلم والمغفرة ونسير على طريق التضامن والسلام."

وأشار الأب لومباردي: "يُرسل يسوع المرفوع تلاميذه في العالم أجمع كشهود رجاء ويُؤكّد لهم "سأكون معكم دائماً".

هذا وتذكر البابا يوم إثنين الفصح الشهداء المسيحيّين الذين قضوا السنة الماضية كما كان سيزور في الايّام المقبلة في جزيرة التيبر النصب التذكاريّ للشهداء المسيحيّين الذين قضوا في القرن الماضي – هم الذين ركّزوا نظراتهم بإيمان على جراحات المسيح المجيدة. والذين رافقونا هم أيضاً عبر تاريخٍ عسير ولكن ساطع وتحديداً من خلال الرجاء".