استشهاد الأب يوسف عادل عبودي

نقلا عن: مواقع إعلامية مسيحية

28 برمهات 1724 للشهداء – 6 أبريل 2008 ميلادية
 
استشهد الأب يوسف عادل عبودي أحد كهنة كنيسة السريان الأرثوذكس في بغداد على أيدي مسلحين مجهولين وذلك يوم السبت المصادف 5/4/2008 الساعة الحادية عشرة صباحا بينما كان في دار المسرة الخاص بالمسنين في منطقة زيونة فلاحقه الجناة بعد خروجه من هذه الدار متوجهاً الى منزله الكائن في زيونة أيضاً فباغتوه بسبع إطلاقات من مسدس كاتم الصوت فأستشهد في الحال أمام منزله وامام انظار زوجته واولاده.

والكاهن الشهيد الاب يوسف عبودي من مواليد 1960 وهو خريج الجامعة التكنولوجيا / قسم هندسة السيطرة والنظم ومتخصص بالتاريخ واللاهوت الكنسي. رسم كاهنا عام 1998 ، كان راعي كنيسة الدورة الى حين تفجيرها قبل سنتين حيث انتقل بعد ذلك الى كنيسة مار بطرس وبولص وقبل ثلاثة اشهر يصبح كاهنا لكنيسة مار سويريوس الانطاكي المفتتحة حديثا في حي العقاري ببغداد.

هذا و ستقام مراسيم التابين والدفنة يوم الاحد في  في كاتدرائية مار بطرس وبولص الكائنة في شارع الصناعة – بغداد.
 

وقد صرح مار سيريوس حاوا مطران السريان الارثوذكس لموقع عنكاوا كوم أن الاب الشهيد تميز بوداعته وتواضعه وروحانيته ووطنيته. وبأسف بالغ وحزن عميق تنعى مطرانية السريان الأرثوذكس في بغداد ابنها البار المرحوم الشهيد الأب الكاهن يوسف عادل عبودي كاهن كنيسة القديس مار سويريوس البطريرك الأنطاكي والذي اغتالته يد الاثم والغدر صباح يوم السبت 5/نيسان/2008 أمام داره.

ان هذا الأب تميز بوداعته وتواضعه وروحانيته ووطنيته وأخلاقه العالية ومحبته للجميع وقد قدم خلال خدمته الرعوية خدمات جليلة و اهمها مساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين من أبناء الشعب بكافة نحله وملله و يذكر ان الأب الشهيد هو نائب رئيس الجمعية الخيرية للسريان الأرثذوكس.

وعن الجهة التي استهدفت الأب الشهيد، لم يذكر أو يحدد سيادته أي جهة معينة.
 

اهذا وقد عبر قداسة البابا بندكتوس السادس عشر عن حزنه العميق لاستشهاده حيث أبرق أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو برتوني اليوم السبت ـ وباسم البابا بندكتس السادس عشر ـ إلى رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في بغداد مار سويريوس جميل حاوا معزيا بمقتل الأب يوسف عادل عبودي أثناء خروجه من منزله بإطلاق النار عليه. قداسة البابا بندكتوس السادس عشر عن حزنه العميق لاغتيال الكاهن العراقي وسأل الرب أن يجد الشعب العراقي درب السلام لبناء مجتمع عادل ومتسامح.
 
وقد إستنكرت الهيئات والقوى المسيحية التي ملت من كثرة الجرائم التي ترتكب في حق  المسيحيين في الشرق الأوسط والتي ملت من تخاذل وصمت دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية. فقد أدان هذه الجريمة البشعة التنظيم الارامي الديمقراطي الذي أصدر بيان استنكار هذا نصه:
 
نستنكر وبشده العمل الارهابي الجبان بمقتل الاب يوسف عادل عبودي في بغداد

يوم اسود اخر وجريمة جديدة تهز كيان المجتمع المسيحي في الشرق الأوسط على ايدي ابناء الغدر والظلام واحفاد السفاحين والغزاة والمعجونين بطينة الحقد والكراهية للآخر، انهم اخوة السفالة والشياطين والمنظمات الأصولية الارهابية الاسلامية، حيث امتدت اياديهم الآثمة لقتل رمز جديد من الرموز المسيحية المسالمة في العراق الأب الشهيد القس يوسف عبودي كاهن كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الأرثوذوكس في بغداد وذلك امام باب داره وانظار افراد اسرته .

واننـا كتنظيم ارامي ندين هذا الاعتداء الآثم ونشجب المواقف السلبية للحكومة العراقية وقوات التحالف من حيث تخاذلها واستهتارها بدماء المسيحيين ورجال دينهم وضعف مواقفهم من حيث حمايتهم والذود عنهم وملاحقة المجرمين وقصاصهم . وبهذه المناسبة الأليمة نطلب من ربنا ومخلصنا الرحمة والنياحة للشهيـد البطل …. مع قافلة الشهداء المسيحيين ،ونقدم احـر التعازي لزوجته واسرته بشكل خاص وللكنيسة السريانية الأرثوذوكسية في العالم وعلى راسها قداسة البطريرك مار زكا عيواص ولمسيحيي المشرق بشكـل عام.

ونناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ان يسارعا باتخاذ الأجراءات المناسبة لحماية الشعب الآرامي المتواجد في المشرق والعراق من القتل والتنكيل والتهجير والذي حافظ على كيانه القومي والديني ليومنا هـذا قبل ان يتكالب عليه الغزاة احفاد مكة وطهـران.

البابا يعبر عن حزنه العميق لمقتل كاهن من كنيسة السريان الأورثوذكس في بغداد

الفاتيكان، الأحد 6 أبريل 2008 إذاعة الفاتيكان

أبرق أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو برتوني اليوم السبت ـ وباسم البابا بندكتس السادس عشر ـ إلى رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في بغداد مار سويريوس جميل حاوا معزيا بمقتل الأب يوسف عادل عبودي أثناء خروجه من منزله بإطلاق النار عليه. أعرب الحبر الأعظم عن حزنه العميق لاغتيال الكاهن العراقي وسأل الرب أن يجد الشعب العراقي درب السلام لبناء مجتمع عادل ومتسامح