فرنسا: منع المجتمع من الإستغراق في الانجذاب إلى الموت

اختتام جمعيّة أساقفة فرنسا

روما، الثلاثاء 8 أبريل 2008 (ZENIT.org)

صرّح الكردينال فان تروا أنّه يجب على المسيحيّين "أن يُساهموا في منع ثقافتنا ومجتمعنا من الإستغراق في الإنجذاب نحو الموت."

وأعلن بيان صادرٌ عن مؤتمر أساقفة فرنسا أنّ الكردينال أندره فان تروا، رئيس أساقفة باريس ورئيس مجلس أساقفة فرنسا، اختتم صباح الجمعة أعمال الجمعيّة العامّة للأساقفة الفرنسيين ومن ثمّ تناول أفكار الأساقفة حول البيوأخلاقيات.

أشار أوّلاً أنّ هذه الجلسة كانت "وقتاً فعليّاً للصلاة المشتركة بإتمام الواجبات اليوميّة، والاحتفال بالإفخارستيّا ودرب اليوبيل التي تبعناها كما يتبعها حجّاج أبرشيّاتنا."

وطرح الكردينال فان تروا ملفّ البيوأخلاقيات الذي أعدّته مجموعة العمل التي يترأسها المونسنيور بيار دورنلاس، رئيس أساقفة رين.

وأشار "أنّ الأمر لا يتعلّق باضطلاعنا بمعرفة معتقداتنا الخاصّة ضدّ مقاربات أخرى أو مفاهيم أخرى للإنسان وحياته، ولا حتّى بفرضها. ولكنّ الإستنارة التي تهبنا إيّاها الحكمة المسيحيّة (…) لها مضموناً وطريقةً صائبين نستطيع اقتراحهما وطرحهما للمناقشة ببراهين لا تتعلّق فقط بالوحي. وبعيداً عن إمكانيّة التخصيصيّة الدينيّة، نتمنّى وضع ميراثنا في خدمة المجتمع بأسره."

وأوضح رئيس مجلس أساقفة فرنسا أنّ الأساقفة يُريدون "المساهمة في منع ثقافتنا ومجتمعنا من الإستغراق في الإنجذاب إلى الموت. يجب على مجتمعنا بأسره أن يكون مُجنّداً لتشجيع الحياة ودعمها والتخفيف عنها عندما تُثقل المعاناة كاهلها. (…) نريد المساهمة في خرق المحرّمات التي تحتجز الكثير من مُعاصرينا في امتثاليّة تخلٍّ أمام تحدّيات الحياة. نُريد أن تُثبَتَ حرّيّة الضمير ليس فقط شكليّاً بل أن تكون فعليّاً واقعيّة ومُحترمة في مجالات البحث كما في خدمات الرعاية. وليس بالضرورة أن يكون كلّ ما هو ممكن تقنيّاً جيداً للشخص الذي يخضع له أو للمجتمع الذي يُبيحه."

يُكمل الأساقفة إذاً عملهم حول الأخلاقيّات البيولوجيّة "من أجل توفير مُساهمة مُجدية للمباحثات التي ستشهدها بلادنا بمناسبة إعادة النظر في القوانين المسمّاة بالأخلاقيّات البيولوجيّة."

كما أشار الكردينال فان تروا أنّ تبادلات الجمعيّة حول كلمة اللّه تُمكّن الأساقفة المفوّضين إلى جلسة السينودس المتوقّع أن يُجرى في أكتوبر المقبل في روما أن يتشاركوا مع نُظرائهم من البلدان الأخرى. كما ذكر في هذا الصدد "سنة القديس بولس" التي "ستُصبح في كلّ مكان مناسبةً لنشر قراءة الإنجيل والتعمّق بها ضمن جماعاتنا"، وفق المصدر عينه.