زيارة البابا لاميركا: اليوم الأول

 

موقع الجزيرة

يستقبل البابا بحفاوة ويحشد له 12 ألف مدعو

   


\"\"

البابا دعا أميركا إلى دعم جهود الدبلوماسية الدولية لتسوية النزاعات (رويترز)
 
بحفاوة بالغة استقبل الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر وحشد لاستقباله في الجناح الجنوبي للبيت الأبيض وخارجه 12 ألف شخص.
 
وأشار بوش في كلمته الترحيبية بالبابا على الرابط الثقافي المسيحي المشترك بين أميركا والفاتيكان وقال "نحن بحاجة إلى رسالتك". وتابع "إن الحرية الحقيقية تقتضي منا أن نعيش حريتنا ليس فقط لأنفسنا".
 
وفي حفل الاستقبال شارك بوش ومدعووه البابا الاحتفال بالعيد الـ81 لميلاده الذي يصادف اليوم الأربعاء.
 
من جهته دعا البابا أميركا إلى "دعم جهود الدبلوماسية الدولية لتسوية النزاعات"، ولكنه لم يتطرق إلى الاحتلال الأميركي للعراق. وتحدث بكلام عام عن السلام في المناطق التي تشهد الحروب.
 
وقال البابا بمناسبة زيارته الأولى للولايات المتحدة إن "أميركا أظهرت على الدوام كرما بتلبية الحاجات الإنسانية الملحة ودعم التنمية وإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية" على حد قوله.
 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الجانبين سيجريان محادثات صريحة ومفتوحة حول قضايا شائكة من بينها العراق ولبنان.
 
وأوضحت أن بوش والبابا سيناقشان ما وصفته بـ"قيمهما المشتركة" حول حقوق الإنسان، و"أهمية مكافحة الإرهاب والمتطرفين خصوصا في الشرق الأوسط"، إضافة إلى سبل مساعدة القارة الأفريقية.
 
وأضافت "أعتقد أن البابا أعرب كما أعربنا نحن عن قلقنا بشأن استهداف الكاثوليك والمسيحيين في العراق وسط استهداف أبرياء آخرين، ولذلك أعتقد أنهما سيتحدثان عن ذلك".
 
وتابعت أنه رغم خلافات الجانبين بشأن الغزو الأميركي للعراق عام 2003 الذي عارضه الفاتيكان، فإنهما "يتفقان على أنه من أجل إحلال الاستقرار في المنطقة ونشر حقوق الإنسان والعدالة، فإن وجود قواتنا هناك مفيد".
 
وأوضحت المتحدثة أن بوش والبابا سيتطرقان بالمقابل إلى الوضع في لبنان حيث تعيش مجموعة مسيحية كبيرة وسط مأزق سياسي تمر به البلاد منذ أكثر من عام ونصف.
 


\"\"
لقطة من حفل الاستقبال بحديقة البيت الأبيض(رويترز)

أخلاقيات الكنيسة
وردا على سؤال حول ما إذا كانا سيناقشان الفضيحة الجنسية التي طالت الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة، قالت بيرينو "لا أستبعد ذلك ولكنني لا أعتقد أن هذه المسألة هي بالضرورة على قمة أولويات الرئيس".

 
وكان البابا قد أعلن على متن الطائرة التي تقله إلى واشنطن أنه يشعر بعار كبير بسبب الكهنة الذين تورطوا في فضائح اعتداء على أطفال في الولايات المتحدة.
 
وفرّق البابا بين المثلية الجنسية والميل الجنسي للأطفال قائلا "إن الكنيسة ستقوم بالاستبعاد الكامل للذين يتحرشون جنسيا بالأطفال من الخدمة الكهنوتية، وإن المدان بالتحرش جنسيا بالأطفال لا يمكن أن يكون كاهنا".
 
ويبلغ عدد الكاثوليك في الولايات المتحدة نحو 70 مليونا، مما يعني أنهم ثالث أكبر تجمع كاثوليكي في العالم بعد البرازيل والمكسيك.
 
ومن المقرر أن يلتقي البابا عددا من قادة الديانات اليهودية والبوذية والهندوسية بالإضافة إلى عدد من قادة الطوائف المسيحية الأخرى في الولايات المتحدة.
 
وكان بوش في مقدمة مستقبلي البابا بعد وصوله قاعدة إندروز العسكرية الجوية قرب واشنطن أمس.\"\"

كلمة الرئيس الأميركي جورج بوش للبابا بندكتس السادس عشر لدى زيارته البيت الأبيض

البيت الأبيض، واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

ننشر في ما يلي كلمة الترحيب التي وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش للبابا بندكتس السادس عشر لدى زيارته البيت الأبيض في واشنطن صباح الأربعاء 16 أبريل 2008.

 * * *

 الأب الأقدس،

 تأتون لزيارتنا بمناسبة عيد ميلادكم الحادي والثمانين، ومعروف أن الاحتفال بعيد المولد يكون مع اقرب الاصدقاء. إن الشعب الامريكي بأسره متأثر لهذه الزيارة.

 إنها زيارة قداستكم الاولى للولايات المتحدة منذ اعتلائكم السدة البطرسية. ستزورون إثنتين من أهم مدننا وتلتقون بأعداد لا تحصى من الأمريكيين ومن بينهم من قدم من كل أنحاء البلاد ليشاركونكم فرح هذه الزيارة.

 هنا في أمريكا ستجدون أمة مصلية، كل يوم ملايين المواطنين يتقدمون من خالقنا على ركبهم، سائلينه نعمه وشاكرينه على عطاياه الكثيرة. ملايين الأمريكيين كانوا يصلون لزيارتكم والملايين يتوقون للصلاة معكم هذا الاسبوع.

 هنا في أمريكا ستجدون أمة رحومة. إن امريكا تؤمن بأن المجتمع الحر يقاس بكيفية معاملتنا للضعفاء من حولنا. ولذلك نحن هنا مستعدون لسماع الدعوة القادمة من العالم لإشباع الجياع، والاعتناء بالمرضى. كل يوم تعمل الولايات المتحدة حول العالم للقضاء على الامراض، والتخفيف من حدة الفقر ولتعزيز السلام ونقل بصيص الرجاء للأماكن التي لا تزال غارقة في ظلمة الاستبداد واليأس.

 هنا في أمريكا ستجدون أمة ترحب بدور الإيمان علنياً؛ عندما أعلن مؤسسونا استقلال أمتنا إرتكزوا على أسس القوانين الطبيعية والقوانين الإلهية. نحن نؤمن بالحرية الدينية ونؤمن أيضاً بأن شغف الحرية والشريعة الخلقية العامة مكتوبان في قلب كل إنسان وهما يشكلان الأسس القوية التي يرتكز إليها كل مجتمع حر.

 هنا في أمريكا ستجدون أمة متطورة وحديثة ولكنها في الوقت عينه تتبع الحقائق والقيم القديمة (التقليدية). الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تجدداً وإبداعاً وحيوية على وجه الارض، وهي أيضاً من بين البلدان الأكثر تديناً. في أمتنا، الإيمان والعقل يتماشيان بتناغم، وهذه من أهم نقاط القوة في بلادنا، وأحد الاسباب التي تجعل من ارضنا أرض أمل وأمكانيات لملايين الأشخاص حول العالم.

 قداسة الأب الاقدس،

 ستجدون قبل كل شيء في أمريكا أناس قلوبهم مفتوحة لرسالة الرجاء التي تأتون بها. امريكا والعالم بحاجة لهذه الرسالة.

 في عالم يستعمل فيه البعض اسم الله لتبرير أعمال الإرهاب والقتل والبغض، نحن بحاجة الى رسالتكم القائلة بأن الله محبة. فقط من خلال اعتناق هذه المحبة يمكن تخليص الإنسان من الوقوع ضحية تعاليم الاصولية والإرهاب.

 في عالم لا يعطي فيه البعض أهمية للحياة نحن بحاجة الى رسالتكم القائلة بأن كل حياة بشرية مقدسة، وبأن كل واحد منا مرغوب به وبأن كل واحد منا محبوب، وكل واحد منا ضروري.

 في عالم لم يعد البعض يؤمن فيه بأننا قادرون على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ، نحن بحاجة الى رسالتكم لنرذل دكتاتورية النسبية ونعتنق ثقافة العدالة والحق.

 في عالم يعتبر فيه البعض الحرية كحق في القيام بكل ما يريدونن نحن بحاجة الى رسالتكم لنعرف بأن عيش الحرية الحقيقة يعني أن لا نعيش حريتنا فقط لذواتنا  بل بروح من التعاضد المشترك.

 قداسة البابا،

 شكراً لكم لقدومكم الى أمريكا. إن أمتنا ترحب بقداستكم. ونحن نقدر المثال الذي تظهرونه للعالم ونسألكم أن تذكروننا دوماً في صلواتكم. 

 نقله من الإنكليزية إلى العربية طوني عساف – وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)

 

 

 

كلمة البابا بندكتس السادس عشر للرئيس الأميركي جورج بوش لدى زيارته البيت الأبيض

البيت الأبيض، واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

ننشر في ما يلي خطاب البابا بندكتس السادس عشر للرئيس الأميركي جورج بوش لدى زيارته البيت الأبيض في واشنطن صباح الأربعاء 16 أبريل 2008.

* * *

 السيد الرئيس

أشكركم لأجل كلمات الترحيب اللطيفة باسم شعب الولايات المتحدة الأميركية. أقدر عميق التقدير دعوَتَكم لزيارة هذه الأمة العظيمة. تتزامن زيارتي مع لحظة هامة من حياة الجماعة الكاثوليكية في الولايات المتحدة: الاحتفال بالمئوية الثانية لرفع أول أبرشية في البلاد – أبرشية بالتيمور – إلى كرسي رئاسة أسقفية ميتروبوليتية، وتأسيس كراسي نيويورك وبوسطن، وفيلادلفيا ولويسفيل.

ولكني فَرِحٌ أيضًا لكوني هنا ضيفَ كلِّ الأميركيين. آتي كصديق، كمبشر بالإنجيل، وكشخص يكن عميق الاحترام لهذا المجتمع التعددي. قدّم الكاثوليك الأمريكيون وما زالوا يقدمون إسهامًا ممتازًا لحياة هذه الدولة. وإذ أباشر زيارتي، أؤمن أن حضوري سيكون مصدر تجدد ورجاء لكنيسة الولايات المتحدة الأميركية، وأن تشدد عزائم الكاثوليك لكي يضاعفوا إسهامهم المسؤول والإيجابي في حياة الأمة التي يفخرون بأن يكونوا من مواطنيها.

منذ فجر الجمهورية، كان سعي أميركا للحرية تقوده القناعة بأن مبادئ إدارة الحياة السياسية والاجتماعية هي مرتبطة بشكل وثيق بنظام خلقي يرتكز الى سيادة الله الخالق. ارتكز واضعوا الوثائق التأسيسية لهذه الدولة على هذه القناعة عندما أعلنوا "الحقيقة الواضحة من تلقاء ذاتها" أن البشر قد خُلقوا متساوين وأنهم يتمتعون بحقوق لا يمكن نفيها مبنية على القوانين الطبيعية وعلى قوانين إله الطبيعة.

تكشف مسيرة التاريخ الأميركي عن الصعوبات، والصراعات والعزم الفكري والخلقي الكبير الذي توجّب القيام به من أجل صياغة مجتمع يجسد بأمانة هذه المبادئ النبيلة. في هذه المسيرة، التي صاغت روح الأمة، كانت المعتقدات الدينية مصدر إلهام دائم وقوة دافعة، كما كان الحال، على سبيل المثال، في النضال ضد العبودية وفي الحركة من أجل الحقوق المدنية.

وفي زماننا أيضًا، وخصوصًا في الأوقات المتأزمة، لا يزال الأميركيون يستمدون العزم عبر الالتزام بهذا الإرث من المثل والتطلعات المشتركة.

أتطلع في الأيام القليلة المقبلة، لا إلى لقاء الجماعة الأميركية الكاثوليكية وحسب، بل كل الجماعات المسيحية وممثلي التقاليد الدينية الكثيرة الموجودة في هذه الأمة.

تاريخيًا، وجد هنا كل المؤمنين – لا الكاثوليك فحسب – حرية عبادة الله بحسب ما يفرضه عليهم ضميرهم، بينما كانوا يُقبَلون في الوقت عينه كجزء من أمة يستطيع أن يعبر فيها كل شعب وكل جماعة عن رأيهم. وإذ تواجه الأمة مسائل أيامنا السياسية والخلقية المتزايدة التعقيد، أنا واثق بأن الشعب الأميركي سيجد في معتقداته الدينية منهل حدس وإلهام ليمضي قدمًا في حوار عقلاني ومسؤول وغني باحترام الآخر، في إطار الجهد الرامي لبناء مجتمع أكثر إنسانية وحرية.

ليست الحرية مجرد هبة، بل هي أيضًا تستدعي مسؤولية شخصية. والأميركيون يعرفون ذلك من الخبرة – فكل مدينة في هذه الأمة تتضمن تماثيل تكرم من ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الحرية، داخل البلاد وخارجها. الحفاظ على الحرية يتطلب تنمية الفضيلة، الانضباط، والتضحية في سبيل الخير العام كما وتتطلب حس المسؤولية تجاه من هو أقل حظًا. كما ويتطلب شجاعة الالتزام بالحياة المدنية وحمل القناعات والقيم الشخصية العميقة إلى الجدل العقلاني العام. بكلمة، الحرية هي أمر دائم التجدد. إنها تحدٍ يعيشه كل جيل بدوره، وينبغي الظفر بها في سبيل قضية الخير (راجع "مخلصون بالرجاء"، 24).

قلة من الأشخاص وعت هذا الأمر بمقدار ما وعاه البابا يوحنا بولس الثاني. في تفكيره بانتصار الحرية الروحي على التوتاليتارية في وطنه بولندا وفي أوروبا الشرقية، ذكّرنا بأن التاريخ يبين مرارًا وتكرارًا، أنه "في عالم يفتقد إلى الحقيقة، تفقد الحرية ركيزتها"، وأن ديمقراطيةً دون قيم تضيع روحها بالذات (راجع "السنة المائة"، 46). إن هذه الكلمات النبوية تردد بنحوٍ ما صدى كلمات الرئيس واشنطن التي قالها في خطابه الوداعي، حيث صرح بأن الدين والأخلاق تشكل "دعائم لا غنى عنها" للازدهار السياسي.

من ناحيتها، تتمنى الكنيسة أن تسهم في بناء عالم يليق أكثر بالشخص البشري المخلوق على صورة الله ومثاله (راجع تك 1، 26 – 27). الكنيسة مقتنعة بأن الإيمان ينير كل الأشياء، وأن الإنجيل يكشف نبل وسمو دعوة كل رجل وامرأة (راجع "فرح ورجاء"، 10). كما ويمنحنا الإيمان القوة لكي نجيب على دعوتنا السميا، والرجاءَ الذي يلهمنا أن نعمل في سبيل مجتمع أكثر عدالة وأخوّة.

كما وعى جيدًا آباؤكم المؤسسون، بامكان الديمقراطية أن تزدهر فقط عندما يتبع القادة السياسيون ومن يمثلونهم هدي الحقيقة ويوظفون الحكمة وليدة المبادئ الخلقية الراسخة في قرارات تؤثر على حياة ومستقبل الأمة.

منذ أكثر من قرن تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورًا هامًا في الجماعة الدولية. نهار الجمعة، إن شاء الله، سيكون لي الفخر بأن أوجه خطابًا إلى هيئة الأمم المتحدة، حيث سأشجع الجهود السارية من أجل جعل هذه المؤسسة صوتًا أكثر فاعلية من أجل التعبير عن تطلعات كل شعوب العالم. في هذه الذكرى الستين لإعلان شرعة حقوق الإنسان، تظهر الحاجة إلى تعاضد عالمي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، لكيما تتمكن كل الشعوب من العيش بشكل يليق بكرامتها – كإخوة وأخوات يعيشون في البيت الواحد وحول الوليمة التي أعدها الله بصلاحه لكل أبنائه.

تقليديًا، برهنت أميركا عن سخائها في التجاوب مع الحاجات الإنسانية، وفي تعزيز النمو وفي تقديم التعزية والعضد لضحايا النكبات الطبيعية.

إني واثق بأن هذا الاهتمام بالعائلة البشرية الكبرى سيجد تعبيرًا مستديمًا في جهود الدبلوماسية الدولية الحليمة من أجل حل النزاعات وتعزيز النمو. بهذا الشكل، ستتمكن الأجيال المستقبلة من العيش في عالم تزدهر فيه الحقيقة والحرية والعدالة – عالم يكرم ويحمي ويعزز بشكل فعال الكرامة والحقوق التي منحها الله لكل رجل وامرأة وطفل.

السيد الرئيس، الأصدقاء الأعزاء: إني، وإذ أباشر زيارتي للولايات المتحدة، أعبر مرة أخرى عن عرفاني للدعوة، وعن فرحي لتواجدي في ما بينكم، وعن صلواتي الحارة لكيما يثبت الله القدير هذه الأمة وشعبها في سبل العدالة، والازدهار والسلام. بارك الله أميركا!

* * *

نقله من الإنكليزية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)

حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية – 2008.

 

 

 

الرئيس بوش: نحن نؤمن بالحرية الدينية

بقلم طوني عساف

البيت الأبيض، واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

 استقبل الرئيس الامريكي جورج بوش صباح اليوم البابا بندكتس السادس عشر في البيت الأبيض بحضور ممثللين عن السلطات الكنسية والمدنية في الولايات المتحدة.

وألقى الرئيس بوش كلمة ترحيب بالبابا استهلها بالتعبير عن فرح الأمريكيين بزيارة الاب الأاقدس الى بلادهم.

وقال الريس الأامريكي: "هنا في أمريكا ستجدون أمة مصلية، كل يوم ملايين المواطنين يتقدمون من خالقنا على ركبهم، سائلينه نعمه وشاكرينه على عطاياه الكثيرة. ملايين الأمريكيين كانوا يصلون لزيارتكم والملايين يتوقون للصلاة معكم هذا الاسبوع".

وتابع بوش قائلاً إن "امريكا تؤمن بأن المجتمع الحر يقاس بكيفية معاملتنا للضعفاء من حولنا" مشيراً الى أن الولايات المتحدة تعمل كل يوم على "القضاء على الامراض، والتخفيف من حدة الفقر ولتعزيز السلام ونقل بصيص الرجاء للأماكن التي لا تزال غارقة في ظلمة الاستبداد واليأس".

وقال الرئيس الأمريكي: "نحن نؤمن بالحرية الدينية ونؤمن أيضاً بأن شغف الحرية والشريعة الخلقية العامة مكتوبان في قلب كل إنسان وهما يشكلان الأسس القوية التي يرتكز إليها كل مجتمع حر".

"الولايات المتحدة – تابع يقول – هي البلد الأكثر تجدداً وإبداعاً وحيوية على وجه الارض، وهي أيضاً من بين البلدان الأكثر تديناً. في أمتنا، الإيمان والعقل يتماشيان بتناغم، وهذه من أهم نقاط القوة في بلادنا، وأحد الاسباب التي تجعل من ارضنا أرض أمل وأمكانيات لملايين الأشخاص حول العالم".

 

 

 

الرئيس الأمريكي: امريكا والعالم بحاجة لرسالة البابا

بقلم طوني عساف

 البيت الأبيض، واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

 لدى استقباله قداسة البابا بندكتس السادس عشر في البيت الأبيض قال الرئيس الامريكي جورج بوش أن قلوب الأمريكيين "مفتوحة لرسالة الرجاء التي تأتون بها. امريكا والعالم بحاجة لهذه الرسالة".

 وتحدث الرئيس الأمريكي عن بعض النقاط الهامة التي تميز رسالة بندكتس السادس عشر ننقلها في ما يلي:

 "في عالم يستعمل فيه البعض اسم الله لتبرير أعمال الإرهاب والقتل والبغض، نحن بحاجة الى رسالتكم القائلة بأن الله محبة. فقط من خلال اعتناق هذه المحبة يمكن تخليص الإنسان من الوقوع ضحية تعاليم الاصولية والإرهاب".

 "في عالم لا يعطي فيه البعض أهمية للحياة نحن بحاجة الى رسالتكم القائلة بأن كل حياة بشرية مقدسة، وبأن كل واحد منا مرغوب به وبأن كل واحد منا محبوب، وكل واحد منا ضروري".

"في عالم لم يعد البعض يؤمن فيه بأننا قادرون على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ، نحن بحاجة الى رسالتكم لنرذل دكتاتورية النسبية ونعتنق ثقافة العدالة والحق".

 "في عالم يعتبر فيه البعض الحرية كحق في القيام بكل ما يريدونن نحن بحاجة الى رسالتكم لنعرف بأن عيش الحرية الحقيقة يعني أن لا نعيش حريتنا فقط لذواتنا  بل بروح من التعاضد المشترك".

 وختم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية شاكراً البابا على زيارته لأمريكا.

 

 

 

البابا يعلن عن أهداف زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية

ويلفت أن الحرية تتعدى واقع الهبة لتكون مسؤولية قوامها الفضيلة

بقلم روبير شعيب

واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

عبّر بندكتس السادس عشر في خطابه الرسمي الأول في زيارته إلى أميركا عن دوافع زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، معبرًا أنه يأتي "كصديق، كمبشر بالإنجيل، وكشخص يكن عميق الاحترام لهذا المجتمع التعددي"، ودعا المجتمع الأميركي إلى البحث عن القيم والحقيقة لأنه "في عالم يفتقد إلى الحقيقة، تفقد الحرية ركيزتها".

قام الأب الأقدس بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء 16 أبريل 2008 بزيارة خاصة للبيت الأبيض التقى فيها الرئيس الأميركي جورج بوش وعقيلته.  شارك في الزيارة كرادلة الولايات المتحدة الأميركية، وأسقفي واشنطن المساعدين وأسقف أرلينغتون بول ستيفن لوفردي.

وعبر البابا في مطلع خطابه عن فرحه لقبول هذه الدعوة، مشيرًا إلى أنه يأتي "كصديق، كمبشر بالإنجيل، وكشخص يكن عميق الاحترام لهذا المجتمع التعددي" مشيرًا إلى أنه يؤمن بأنه حضوره سيكون "مصدر تجدد ورجاء لكنيسة الولايات المتحدة الأميركية"، وتشديدًا لعزائم الكاثوليك "لكي يضاعفوا إسهامهم المسؤول والإيجابي في حياة الأمة التي يفخرون بأن يكونوا من مواطنيها".

وكشف عن رغبته في لقاء كل "الجماعات المسيحية وممثلي التقاليد الدينية الكثيرة" المتواجدة في الولايات المتحدة.

وفي جملة ما قاله الأب الأقدس، تحدث عن مفهوم الحرية الذي يميز المجتمع الأميركي ولفت أن الحرية ليست "مجرد هبة"، بل هي أيضًا "تستدعي مسؤولية شخصية"، لافتًا أم "الحفاظ على الحرية يتطلب تنمية الفضيلة، الانضباط، والتضحية في سليب الخير العام كما وتتطلب حس المسؤولية تجاه من هو أقل حظًا".

أضاف أن الحرية تتطلب "شجاعة الالتزام بالحياة المدنية وحمل القناعات والقيم الشخصية العميقة إلى الجدل العقلاني العام".

ثم ذكر البابا بأمثولة يوحنا بولس الثاني الذي وعى جيدًا أن "في عالم يفتقد إلى الحقيقة، تفقد الحرية ركيزتها"، وأن ديمقراطيةً دون قيم تضيع روحها بالذات.

وفي ختام اللقاء، دخل الرئيس والبابا البيت الأبيض حيث دار حوار خاص بينهما، ثم تم تبادل الهدايا، ومن بعدها رجع البابا إلى مقر السفارة البابوية في واشنطن.

 

 

 

بندكتس السادس عشر يشيد بالحرية الدينية التي يعيشها الشعب الأميركي

ويدعو إلى حوار عقلاني ومسؤول بين الأديان من أجل بناء مجتمع أكثر إنسانية وحرية

بقلم روبير شعيب

واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

في المسيرة التاريخية التي صاغت الأمة الأميركية، "كانت المعتقدات الدينية مصدر إلهام دائم وقوة دافعة".

هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في خطابه الأول إلى الرئيس الأميركي أثناء زيارته البيت الأبيض في إطار اليوم الأول من زيارته إلى الولايات المتحدة.

وقد توقف الخبر الأعظم معتبرًا المبادئ التأسيسية للولايات المتحدة وقال: "منذ فجر الجمهورية، كان سعي أميركا للحرية تقوده القناعة بأن مبادئ إدارة الحياة السياسية والاجتماعية هي مرتبطة بشكل وثيق بنظام خلقي يرتكز على سيادة الله الخالق".

ولفت أن واضعي الوثائق التأسيسية لهذه الدولة على ارتكزوا على هذه القناعة عندما أعلنوا "الحقيقة الواضحة من تلقاء ذاتها" أي أن "البشر قد خُلقوا متساوين وأنهم يتمتعون بحقوق لا يمكن نفيها مبنية على القوانين الطبيعية وعلى قوانين إله الطبيعة".

وأشار أنه لطالما "كانت المعتقدات الدينية مصدر إلهام دائم وقوة دافعة" في روح هذه الأمة، مشيرًا إلى "النضال ضد العبودية" وإلى "الحركة من أجل الحقوق المدنية".

وأشاد البابا بالحرية الدينية التي ميزت أميركا دومًا فقال: "تاريخيًا، وجد هنا كل المؤمنين – لا الكاثوليك فحسب – حرية عبادة الله بحسب ما يفرضه عليهم ضميرهم، بينما كانوا يُقبَلون في الوقت عينه كجزء من أمة يستطيع أن يعبر فيها كل شعب وكل جماعة عن رأيهم".

ودعا الشعب الأميركي إلى أن يجد "في معتقداته الدينية منهل حدس وإلهام ليسير قدمًا في حوار عقلاني ومسؤول وغني باحترام الآخر، في إطار الجهد الرامي لبناء مجتمع أكثر إنسانية وحرية".

 

 

 

الناطقة الرسميّة باسم الولايات المتّحدة: بوش يقول أنّ أميركا منفتحة على رسالة البابا

بقلم غرة معيط

وتتوقّع من القادة مناقشة القيم المشتركة

واشنطن، دي سي، 16 أبريل 2008 (Zenit.org)

 أعلنت ناطقة رسميّة باسم البيت الأبيض أنّ رئيس الولايات المتّحدة جورج بوش يعتزم إخبار بندكتس السادس عشر بأنّ ملايين الأميركيين يُصلّون لزيارته وبأنّ قلوبهم مفتوحة لرسالته.

وأكّدت عل ذلك دانا برينو في مؤتمر صحفيّ عُقد اليوم في العاصمة، قبل بضع ساعات على وصول البابا إلى قاعدة القوات الجوّيّة آندروز حيث استقبله بوش وزوجته وابنته.

وقالت برينو أنّ بوش في البيت الأبيض، "سيقول للأب الأقدس أنّ ملايين الأميركيّين كانوا يُصلّون من أجل زيارته. كما سيقول للأب الأقدس أنّ الأمّة التي يزورها أمّة صلاة تُرحّب بالمؤمنين وأنّ قلوب الشعب الأميركيّ مفتوحة لرسالة الرجاء التي يحملها."

"وسوف يُخبره الرئيس أنّ أميركا والعالم بحاجة إلى سماع رسالته التي تقول أنّ اللّه محبّة، وأنّ الحياة البشريّة مقدّسة وأنّه علينا جميعاً أن نتّبع قانوناً أخلاقيّاً مُشتركاً وأن نتحمّل مسؤوليّة رعاية إخوتنا وأخواتنا المحتاجين في أميركا وحول العالم."

ووصفت برينو الرحلة بالزيارة "الرائعة والتاريخيّة"، وقالت أنّ الرئيس وزوجته "يكنّان كلّ الاحترام والمحبّة والصداقة للبابا بندكتس السادس عشر. ونحن جميعاً، موظّفون ومُدراء في البيت الأبيض، فرحون جدّاً بقدومه."

وأضافت: "سيكون احتفال الوصول يوم الأربعاء في مقرّ الرئيس "أحد أكبر احتفالات الوصول التي اُقيمت في البيت الأبيض. ومن المتوقّع أن تكون الأحوال الجوّيّة جيّدة جدّاً ممّا سيجعله استثنائيّاً أكثر إذ أنّه بامكان الطقس أن يكون مُتقلّباً في هذه الفترة من السنة."

الحقوق والكرامة

 

توقعّت الناطقة الرسميّة أن يتحدّث الرئيس الأربعاء عن مواضيع تربط بين بندكتس السادس عشر وبوش كـ "حقوق الإنسان والكرامة الفرديّة، وعملهما معاً على مُحاربة الإيديولوجيّة المتطرّفة".

كما وأكّدت برينو أنّ بوش مُهتمّ في سعي البابا لتأسيس حوار بين الأديان: "يُرحّب الرئيس بهذا الأمر كثيراً خصوصاً أننا نواجه مشاكل الايديولوجيّة المتطرّفة في العالم".

وأضافت: "أعتقد أنّهما سيتحدّثان عن الحرّيّة الدينيّة، كما سيتطرّقان ربّما إلى الحديث عن إفريقيا وعن التزاماتهما المُشتركة في المساعدة على حلّ أزمة حقوق الإنسان هناك والمساعدة على مُكافحة واستئصال الأمراض والجوع من بين المسائل الأخرى في إفريقيا. وأتوقّع أن يتناولا الحديث بطريقة مُختصرة عن لبنان."

العراق

وبالعودة إلى تصريح الأب الأقدس الأخير أنّ "لا شيء إيجابيّ في الصراع في العراق"، قالت برينو أنّها لم تتوقّع حديثاً مُطوّلاً بين الرئيسين حول المسألة.

وقالت: "تقوم علاقتهما على الثقة وهما قادران على تناول أحاديث صريحة. من الواضح أنّه كان هناك اختلاف في الرأي يعود إلى سنة 2003 وإلى السنوات التالية بعدها. ولكن الآن أظنّ أنّ هناك فهم للاستراتيجيّة التي تعمل في العراق الآن وأنّ الأمر الأهمّ الذي نستطيع القيام به هو المساعدة على جعل الوضع أكثر صلابةً ورسوخاً في الحرّيّة والديمقراطيّة بحيث […] تتمكّن شعوب مُعتقد دينيّ تُشكّل أقلّيات في بلادها من الممارسة الحرّة بعيداً عن الاضطهاد."

"هذا أمرٌ من الأمور التي يتشاركاها لذا أتوقّع منهما التطرّق قليلاً إلى هذه المسألة."

وقالت لاحقاً أنّها تتوقّع منهما أن يُناقشا "مسألة الإرهاب والتطرّف"، مُضيفةً أنّ "الرئيس سيشكر البابا بندكتس على قراره زيارة غراوند زيرو "المنطقة الصفر" من أجل تقديم التحيّة وأنّه يعتقد بأنّها بادرة في غاية الأهمّيّة."

وأقرّت برينو أنّ الأب الأقدس وبوش لا يتشاركان الرأي عينه حول عقوبة الإعدام: "إذاً، هناك نقطة اختلاف. ولكنّني أُحذّركم أنّ نقاط التوافقٍ بين القائدين تغلب على نقاط الاختلاف."

 

 

 

البابا يمدح مفهوم العلمانية الأميركية المنفتحة على الأديان

بقلم روبير شعيب

 
قاعدة أندروز الجوية، ماريلاند، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org).

 تلقى البابا بندكتس السادس عشر استقبالاً احتفاليًا مميزًا في قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند-واشنطن.

وكان في استقبال الأب الأقدس الرئيس الأميركي جورج بوش وعقيلته وابنته جنّا، وهو تكريم لم يقم به بوش من قبل لدى زيارة رئيس دولة إلى الولايات المتحدة.

وصل البابا إلى المطار على متن طائرة بوينغ تابعة لشركة "Alitalia " عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في التوقيت الأميركي المحلي، وكان في استقباله نحو 800 تلميذ، وأفراد من عائلات العسكر، وأبناء أربع رعايا في واشنطن.

هذا وعقد البابا مؤتمرًا صحفيًا مصغرًا في الطائرة مع نحو سبعين صحفيًا رافقوه في سفرته.

وفي جوابه على الأسئلة امتدح البابا العلاقة القائمة بين الدين والدولة في الولايات المتحدة معتبرًا إياها "نموذجًا أساسيًا" ينبغي على أوروبا أن تقتدي به.

ومدح بندكتس السادس عشر "المفهوم الإيجابي للعلمانية" في الولايات المتحدة لأنه يمنح "أصالةً وحريةً" للممارسة الدينية.

هذا وكان في استقبال الأب الأقدس السيدة هايدي أوريتز المسؤولة عن قاعدة لانغلي الجوية. ومن بين الشخصيات الكنسية، الكاردينال فرنسيس جورج رئيس أساقفة شيكاغو، ورئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة؛ رئيس الأساقفة دونالد ويرل رئيس أساقفة واشنطن؛ رئيس أساقفة الخدمات العسكرية تيموثي بروليو؛ وسفيرة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي، ماري آن غلندون.

توجه البابا بعد وصوله إلى مقر السفارة البابوية، حيث سيبقى حتى نهار الجمعة لينتقل بعد ذلك إلى نيويورك.

واليوم الأربعاء بدأ الأب الأقدس نهاره بقداس خاص في كابيلا السفارة البابوية، بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثمانين.

تدوم زيارة البابا إلى الولايات المتحدة 5 أيام، وشعارها "المسيح رجاؤنا"، سيزور بندكتس السادس عشر خلالها مدينتين: واشنطن ونيويورك، ومن أهم مراحل الزيارة: وقفة في "المنطقة الصفر" (ground zero)، موقع برجي نيويورك السابقين للصلاة من أجل السلام وراحة أنفس الضحايا، وأيضًا خطاب إلى هيئة الأمم المتحدة.

 

 


 

البابا يحتفل اليوم بعيد ميلاده الحادي والثمانين

روما، الاربعاء 16 أبريل 2008  عن إذاعة الفاتيكان

بعثت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية برسالة تهنئة للبابا بندكتس السادس عشر لمناسبة احتفاله اليوم بعيد ميلاده الحادي والثمانين أعربت فيها عن تهانيها الحارة والقلبية للأب الأقدس. ولمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الحبر الأعظم ستبث اليوم إحدى محطات التلفزة الروسية فيلماً توثيقياً عن البابا بندكتس السادس عشر. وتم تصوير الفيلم الذي يُبث للمرة الأولى في روسيا، حيث لا يعرف المواطنون الكثير عن البابا راتزينغر، تم تصويره في الفاتيكان لأشهر خلت، يتضمن تحية يوجهها الحبر الأعظم للمشاهدين باللغة الروسية.

وُلد يوزف راتزينغر في "ماركتل آم إينّ" بأبرشية باسّاو الألمانية في السادس عشر من أبريل نيسان 1927. سيم كاهناً في التاسع والعشرين من حزيران يونيو 1951. انتُخب أسقفاً على أبرشية ميونخ ـ فرايزنغ في الخامس والعشرين من آذار مارس 1977، ونال السيامة الأسقفية في الثامن والعشرين من أيار مايو من العام نفسه. اعتمر القبعة الكردينالية من يد البابا بولس السادس في كونسيستوار الرابع والعشرين من حزيران يونيو 1977. انتُخب حبراً أعظم في التاسع عشر من أبريل نيسان 2005 وبدأت حبريته في الرابع والعشرين من الشهر عينه.