عن موقع اذاعة الفاتيكان
يزور البابا يوم الجمعة مقر الأمم المتحدة في نيويورك. زيارة ينتظرها كثيرون علمًا بأنها تتزامن أيضا والذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. عن أهمية زيارة الحبر الأعظم إلى مقر الأمم المتحدة حدثنا الأمين العام الأسبق للمنظمة السيد بطرس بطرس غالي. ![\"\"](\"http://www.radiovaticana.org/ara/img/listen.gif\")
عن موقع الجزيرة
|
||||
حمّل بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر دول العالم مسؤولية حماية شعوبها من انتهاكات حقوق الإنسان، وحذّر في خطابه اليوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول التي تهمل ذلك من تدخل المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان.
ودعا البابا إلى العمل المشترك لمواجهة مشاكل العالم، لكنه أبدى أسفه لكون العمل التعددي لا يزال خاضعا لقرارات عدد ضئيل من الدول.
وقال البابا في خطابه "من واجب كل دولة أن تحمي شعبها من الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان، ومن تداعيات الأزمات الإنسانية المرتبطة بأسباب طبيعية أو التي يتسبب فيها عمل إنسان".
وأضاف "إذا كانت الدول غير قادرة على توفير حماية مماثلة، فمن واجب المجتمع الدولي أن يتدخل بالوسائل القانونية التي نصت عليها شرعة الأمم المتحدة وبأدوات دولية أخرى". وقال "لا يجوز اعتبار هذا العمل قهرا غير مبرر أو حدا من السيادة، ما دام يحترم المبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي"، واعتبر أن "عدم المبالاة أو التدخل هو الذي يسبب الأضرار الفعلية".
وفي إشارة إلى الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكد البابا أن "نشر حقوق الإنسان يظل الإستراتيجية الأكثر فاعلية لإزالة انعدام المساواة بين الدول والمجموعات الاجتماعية".
وشدد على أن "مشاكل العالم تتطلب من المجتمع الدولي أن يتدخل على شكل عمل مشترك"، معتبرا أن "التفاهم المتعدد الجوانب لا يزال مشلولا لأنه يخضع لقرارات عدد ضئيل" من الدول.
وتابع يقول إن "قضايا الأمن وأهداف التنمية وتقليص انعدام المساواة وحماية البيئة والموارد والمناخ، تتطلب من جميع المسؤولين أن ينسقوا تحركاتهم وأن يكونوا مستعدين للعمل بنية صادقة، في إطار احترام القانون، وذلك بهدف نشر التضامن في المناطق الأكثر هشاشة في العالم".
تأمين
وكان في استقبال البابا لدى وصوله مقر المنظمة الدولية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي عقد معه لقاء على انفراد استغرق ربع ساعة. ويعد بنديكت السادس عشر الذي يزور نيويورك للمرة الأولى ثالث بابا يتم استقباله في مقر الأمم المتحدة بعد بولس السادس ويوحنا بولس الثاني. ولدى وصوله مطار جون كيندي وجد البابا في استقباله رئيس أساقفة نيويورك الكاردينال إدوارد إيغين، وعمدة المدينة مايكل بلومبيرغ، وحاكم ولاية نيويورك ديفد بيترسون.
واتخذت تدابير أمنية مشددة في المدينة حيث تم إغلاق أحياء بكاملها ونشرت عشرات الشاحنات التابعة للشرطة في محيط الأمم المتحدة.
وسيزور البابا صباح الأحد موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في أحداث 11سبتمبر/أيلول عام 2001 حيث سيؤدي صلاة صامتة يلتقي بعدها عددا من ضحايا تلك الأحداث.
|
![\"\"](\"http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/4/18/1_786371_1_34.jpg\")
![\"\"](\"http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/4/18/1_786357_1_23.jpg\")
