نصائح تساعدك على فتح حوار مع طفلك

مارك توين: "إن الفرق بين كلمة وأخرى، يكمن في اختيار الكلمة المناسبة في المكان المناسب"..                              
أمور توضع في الاعتبار:
•       أحيانا لا يتحدث الأطفال كثيرا مع آبائهم، لأنهم يدركون بالفعل ما سيقوله الآباء، إذا كان طفلك مضطربا أو محبطا من شيء فهل سترد بإجابة رائعة شائقة؟ أو ستقول له لا تقلق؟ أو ستقول له ( إن هذا ما يحدث عندما لا تتبع الأوامر؟) إذا كانت إجابتك قد أعدت مسبقا، فهذا يعني أنك لا تهتم حقا بالإصغاء إلى طفلك.
•       عندما تحاول إغراء طفلك الهادئ على التحدث بحرية فحاول أن تفعل شيئا مختلفا كالتحدث عن شيء جديد أو مثير أو تغيير أسلوبك في الحوار.
•       لا تحاول أن تجعل طفلك يتحدث بما في داخله عندما يكون مشغولا بفعل شيء آخر، فقد يرسل أحدكما شارة عندما يكون الطرف الآخر غير مستعد للإصغاء إليه.
•       إذا تحدثت إلى طفلك في الوقت الذي تشعر فيه بالرغبة في التحدث، فلا تندهش إذا ما قلت المحادثات بينكما أو بدت غير مرضية.
 
ما ينبغي قوله:
·        قم بتوجيه أسئلة لا يمكن الإجابة عنها بكلمة أو كلمتين كأن تقول مثلا: "ما الأسئلة التي تضمنها امتحان مادة التاريخ اليوم؟".
·        عندما يقوم طفلك المتحفظ في حديثه بسؤالك أو إخبارك شيء ما، فحاول أن ترد بتعليقات تتطلب مزيدا من المناقشة بدلا من إغلاق باب الحوار، وفي الغالب فإن أنسب رد يمكنك القيام به هو الرد الذي تظهر فيه تعاطفك أو يعكس مشاعر طفلك تجاه شيء ما.
·        "لا أستطيع الانتظار حتى يوم السبت"
·        "حقا، أنت مهتم للغاية بركوب البحر"
·        "أجل يا أبي"
·        "إذا اضطررت لإقناع شخص بالذهاب لركوب البحر فماذا ستكون الأسباب التي تحاول إقناعه بها ؟". 
·        اطلب من طفلك أن يعلمك شيئا ما تعلم أنه يهتم به ويفضله كأن تقول مثلا: "أخبرني بالمزيد عن التمرين الذي يستخدمه مدرسك في حصة التمثيل، فقد أردت دائما أن أتعلم المزيد عن التمثيل".
·        إذا كانت طفلتك مكتئبة أو تشعر بانتقاد ذاتي فلا تحاول تحدي آرائها على الفور لأنها قد تعتقد حينئذ بأنك لا تفهمها، بل عليك أن تتعاطف معها كأن تقول مثلا : " لقد قمت باستخدام المكياج اليوم ولم يلق ذلك إعجابا من أصدقائك. إنك تحاولين إخباري بأنك قبيحة. إن هذا التعليق سوف يفتح على الأرجح باب الحوار، أما إخبارك إياها بأنها جميلة فقد يشعرك بتحسن ولكنها قد لا تريد سماع ذلك الآن.
·        التزم الهدوء في المحادثة وأثناء التعامل مع مشكلتك واطلب المساعدة من طفلك: "أتدري، أحيانا أريد بدء حوار معك ولكني لا أدري كيف يمكنني الاستمرار في ذلك. هل يمكنك مساعدتي بتقديم بعض الموضوعات؟
·        قم بالثناء على مصارحة طفلك عما بداخله كأن تقول: "لقد أعجبتني عندما أمكنك التحدث عن تلك الأشياء، فكل ما يحدث لك خلال حياتك يعني لي الكثير".
·        تحدث عن شيء يثير مشاعرك فقد ينتقل حماسك إلى طفلك ويجعله يريد أن يعرف المزيد عن ذلك مثل : " ألا تعتقد أنه أمر رائع أن تقوم ببناء غرفة إضافية في المنزل؟ فقد أردت دائما أن تكون لدينا غرفة مشمسة".
·        إذا حاولت أن ترد بشكل فعال على تعليقات طفلتك ولكن تعبيرات وجهها أوحت إليك بأنك أسأت فهمها، فحاول أن تجعلها تدرك أنك أردت حقا أن تتفهم ما قالته، كأن تقول: "إن ما تخبريني به يبدو أنه شيء هام ولكني لا أعتقد أنني فهمته فساعديني على فهمه. هل أزعجك شيء مما قلته؟".
 
ما لا ينبغي قوله
·        "ما ظنك بي؟ ألا تحترمني؟ لماذا لا تتحدث معي؟".. قد يجدي هذا القول إذا كان طفلك يستمتع بما لديك من روح الدعابة، أما إذا قيل بلهجة غاضبة فلن يفيد في هذا الموقف.
·        "أكره أن أحاول انتزاع الكلمات من فمك ". هذا أسلوب قاس وتصاحبه لهجة توحي باتهام طفلك، وإذا أحس الأطفال بالاتهام والانتقاد من قبل آبائهم فسوف ينسحبون لا محالة من الحوار إلا إذا اضطروا للاستمرار فيه، بل عليك أن تستخدم أسلوبا أكثر لينا مع طفلك كأن تقول مثلا: "إنه ليعني لي الكثير أن نتحادث معا وأشعر بالقلق عندما ترد بإجابات قصيرة".
·        "لم لا تكون مثل أختك؟". إنك بذلك تكون قد عقدت المشكلة وعلى الأرجح أنه سيقلل من الحديث معك.
·        "هل ارتكبت خطأ ما؟ هل ذلك هو سبب امتناعك عن التحدث
·        كثيرا؟". لا تحاول أن تجعله يشعر بالارتباك أو بالخجل.
 

مع تمنياتي لكم بحوار بناء وايجابي وطويل مع أبنائكم.

عن موقع القديسة تريزا