رعية صدفا في الصوم الاربعيني

 

..

كما أوضح أيضا الأب كيرلس أنه في هذا السر يتحول الخبز الذي يمر بمراحل وأيادي عديدة حتى يصل إلى شكل القربانة الى جسد الرب كذلك والخمر بداية من زراعة العنب يمر أيضا بمراحل عديدة وأيادي عديدة ليتحول بعد ذلك إلى دم المسيح فعندما يرفع الكاهن الذبيحة الإلهية فهو بذلك يرفع العالم كله بأفراحه وآلامه واحتياجاته وبتناولنا جسد الرب ودمه يصبح المسيح فينا بقوته المحيية على مثال تلميذي عماوس

.

وقد قام معظم أفراد الرعية بممارسة سر الاعتراف طوال فترة الرياضة التي انتهت بقداس احتفالي خاص يوم احد التناصير 13 ابريل حيث ترأس القداس حضرة صاحب النيافة / الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط واشترك معه في الصلاة الأب / كيرلس تامر والأب / عادل ثابت راعي الكنيسة ووسط فرحة غامرة ملأت قلوب رعيتنا منح نيافته سري العماد والميرون لأربعة أطفال من أبناء الرعية . نشكر إلهنا على غزير نعمته التي وهبنا إياها وان يمنحنا الاستعداد اللائق لاستقبال قيامة الرب يسوع المجيدة وان يرسل دعوات صالحة وخاصة إلى دير العذراء سيدة البشارة ويقبل صومنا وطلباتنا بصلاة أمنا مريم العذراء وشفاعة جميع القديسين

.

 

في كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بصدفا أقيمت الرياضة الفصحية في الفترة من 7 ابريل 2008 حتى 13 ابريل وقام بإلقاء العظات الروحية الأب الورع الراهب / كيرلس تامر، رئيس دير العذراء سيدة البشارة. و كان عنوان الرياضة " هلم نصعد إلى جبل الرب …أش 2 : 3 " وقد أكد الأب الفاضل في عظاته على دعوة الرب لنا لنصعد إلى الجبل المقدس إلى جبل ملكوته السماوي من خلال كل ما نعيشه في واقعنا اليومي واثقين من أن يد الرب معنا لتقودنا وأكد على ضرورة الانفتاح على حب الله اللا متناهي والتلامس مع هذا الحب . اوضح أيضا كيف أن خطيئتنا النابعة من قلة محبتنا لله تجرح قلبه المحب ولكن رغم هذه الجروحات التي نسببها له إلا أنه دائما ينتظرنا مشتاقا إلى عودتنا فاتحا ذراعيه ليستقبلنا بفرحة الأب. وهنا تأتي أهمية ونعمة سر المصالحة الذي من خلاله نتجاوب مع عظمة هذا الحب. من خلال ممارسة سر المصالحة بصورة مستمرة مع والإنتباه لعدم التأجيل. وجاء الحديث عن الصلاة ليؤكد أهمية الدخول في علاقة باطنية عميقة مع الثالوث الأب والإبن والروح القدس.لايمكن أن نتخيل أن أي إنسان مسيحي يستطيع أن يحيا عمق محبته لله بدون أن يبدأ يومه ويختمه بالصلاة كذلك أيضا في بيوتنا التي تمثل كنائس مصغرة لا يمكن أن نتخيلها بدون مذبح العائلة . وقمة الصلاة تتجلى في سر الإفخارستيا الذي به نحيا بالمسيح في قمة حبه لنا ونكون له رسل وشهود حاملين هذا الحب لكل إنسان

زمن الصوم المقدس

يا لها من أيام جميلة وزمن مبارك … مقدس…. حينما يأتي هذا الزمن سرعان ما ينتهي، يمر كلمح البصر ولكن ثماره تستمر في حياتنا إلى إن يأتي مرة أخرى ليجددنا، ونحن ننتظر هذا الزمن دائما باشتياق خاص وأن زمن الصوم الأربعيني المقدس هو الوقت الذي فيه تستعد فيه جميع كنائسنا لاستقبال سر الفداء من خلال القداسات والصلوات والعبادات التقوية والرياضات الروحية