رئيس كاريتاس الكاردينال رودريغيز يدعو إلى حظر توريد الأسلحة لزيمبابوي

 

ويعبّر عن خشية الكنيسة من الابادة الجماعية

 بقلم روبير شعيب

 زيمبابوي، الخميس 24 أبريل 2008 (Zenit.org). – حث رئيس منظمة كاريتاس الدولية الكاردينال أوسكار رودريغيز مارادياغا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض حظرٍ فوري على توريد الأسلحة الى زيمبابوي.

 وقد صرح رؤساء  الكنيسة في البلاد أنه من دون تدخل دولي قد يواجه الزيمبابويون خطر الابادة الجماعية.

 كما وأشارت منظمة كاريتاس العالمية، التي ترعى 162 جمعية خيرية وطنية، انه يجب ارسال مراقبين دوليين الى زيمبابوي لمراقبة أي انتهاك لحقوق الانسان.

 وصرحت المنظمة بأن العاملين لصالح الكنيسة أبلغوا عن زيادة معدلات العنف المقلقة  داخل زيمبابواي، مشيرين أنه، في هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي منع استيراد وادخال المزيد من الأسلحة الى البلاد.

 هذا وقد أفاد بيان منظمة كاريتاس بأنه "قد تم منع تفريغ شحنة أسلحة صينية في جنوب افريقيا في نهاية الأسبوع المنصرم. وأن المنظمة تعمل "على حث جميع البلدان الافريقية على عدم السماح للأسلحة بالسفر عبر أراضيها".

.وقال الكاردينال رودريغز: " يجب ان لا يصل الى زيمبابواي المزيد من الأسلحة ما لم يكن هناك ضمان انها لن تُستخدم ضد الشعب. لأن العاملين لصالح الكنيسة قد أبلغوا عن ارتفاع أعمال العنف المقلقة جداً".

 وتابع الكاردينال: "يترتب على المجتمع الدولي  واجب واضح للعمل عبر المصادقة على قرار لمجلس الأمن، يفرض حظراً على توريد الأسلحة الى هذه البلاد. يجب أيضاً على الامم المتحدة ان تأخذ المبادرة مسبقاً من خلال ارسال مراقبين الى زيمبابواي لرصد أي انتهاكات لحقوق الانسان. ينبغي على حكومة زيمبابواي الترحيب بالمراقبين الدوليين."    

 وأضاف: "وكما قال البابا بندكتس السادس عشر الى الامم المتحدة الاسبوع الماضي، اذا كانت الدول غير قادرة على ضمان حماية شعبها، يجب على المجتمع الدولي التدخل مع الوسائل القانونية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الصكوك الدولية" وقد أشار البابا إلى أن الضرر الحقيقي ينتج عن اللامبالاة أو عدم التدخل".

 هذا وحث رئيس كاريتاس على التمسك  بالعملية الديموقراطية في زيمبابواي. " خاصة انه قد تم تعليق نتائج الانتخابات في البلاد يوم 29 مارس".

 وفي بيان مشترك، وقعه كل من المؤسسة الانجيلية لزيمبابواي، ومجلس الأساقفة الكاثوليك ومجلس الكنائس في زيمبابواي، دعا فيه قادة الكنائس لمساعدة خارجية لانهاء الاضطرابات في مرحلة ما بعد الاقتراع.

 ووفقاً لما جاء في البيان:"لقد تم إطلاق حمله عنف منظم ضد الأفراد، العائلات والجماعات المتهمين  بالتصويت لصالح الحزب أو الجهة السياسية "الخطأ" … في جميع أنحاء البلاد".

 وتابع بيان رئيس كاريتاس بالقول: "ونحن نحذر العالم انه إذا لم يتم القيام بشيء لمساعدة شعب زيمبابواي لتخطي محنتهم، سوف نشهد قريباً ابادة جماعية مماثلة لتلك التي حدثت وشهدتها كينيا، راوندا، وبوروندي وغيرها من الأماكن الساخنة في أفريقيا وأماكن أخرى".

 وختم بالقول: "نوجه نداءً الى الجماعة الانمائية لجنوب افريقيا، وإلى الاتحاد الافريقي وإلى الأمم المتحدة على العمل من اجل وقف تدهور الحالة السياسية والامنية في زيمبابوي".