ذكرى كيارا لوبيك إحدى رائدات التجدّد في الكنيسة

بكركي، الاثنين 28 أبريل 2008 (zenit.org).

 أوسيب لبنان – أقامت حركة الفوكولاري، مع اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين والمجلس الرسولي العلماني في لبنان، في ذكرى الاربعين لانتقال كيارا لوبيك، مؤسسة حركة الفوكولاري، الى حضن الآب السماوي ذبيحةً إلهية برعاية غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ترأسّها المطران جورج اسكندر في بازيليك سيدة لبنان، حريصا، السبت 26 نيسان 2008، الساعة الرابعة بعد الظهر.

"كيارا لوبيك المولودة بشمال إيطاليا في 22 يناير عام 1920 تعتبر بين إحدى رائدات تجدد الكنيسة قبل وبعد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وتعمل حركتها بشكل واسع في الحوار المسكوني بين الكنائس وفي الحوار بين الديانات المختلفة ولاسيّما مع المسلمين. والجدير ذكره أن تأثير الحركة تعدى الكنيسة الكاثوليكية وآفاقها ليطال وينتشر في كنائس أخرى، وتحديدا في الكنيسة الأرثوذكسية، الأنكليكانية واللوثرية.

"فور تلقيه نبأ الوفاة وجه البابا بندكتس الـ16 برقية إلى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه الذي ترأس الصلاة الجنائزية في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما عصر الثلاثاء يوم تشييع كيارا لوبيك مؤسسة " حركة فوكولاري " وأعرب فيها عن أسمى مشاعر التعزية لكل المسؤولين عن عمل مريم " حركة فوكولاري " والذين تعاونوا مع "تلك الشاهدة السخية للمسيح التي عملت على نشر الإنجيل من دون كلل في مجالات المجتمع المعاصر كافة، والحريصة دومًا على تمييز علامات الأزمنة". وسلط البابا الضوء في برقيته على النعم السماوية التي حبا بها الله كيارا لوبيك، "المرأة المفعمة إيمانا، رسولة وديعة للرجاء والسلام، ومؤسِسة عائلة روحية كبيرة عملت في حقول البشارة المتنوعة".

كما ثمن البابا خدمتها في الكنيسة ولأجلها، عبر عملها الصامت والفاعل وبالتناغم التام مع تعليم الكنيسة وتعليم أسلافه الأحبار بدءًا ببيوس الثاني عشر وحتى يوحنا بولس الثاني. فكان رأي الحبر الأعظم دليلها الأكيد والآمن في مسار حياة عائلتها الروحية وعملها النبوي في كل الأزمنة.

وفي انتقال إرثها إلى عائلتها الروحية، سأل البابا مريم العذراء، المثال الثابت الذي يحتذى به، أن تعضد كل أبناء وبنات حركة فوكولاري فيثابروا على السير في إثر كيارا لوبيك إسهاما في "جعل الكنيسة أكثر فأكثر منزلا ومدرسة شركة" كما كتب البابا يوحنا بولس الثاني في يوبيل عام 2000. ثم منح الجميع بركته الرسولية.

بدأت حركة الفكولاري في لبنان منذ أكثر من ثلاثين سنة وهي منتشرة في أبرشيّات ورعايا كثيرة وسيشارك أعضاؤها مع رعاة الكنائس والرهبنيّات والهيئات الروحية على مختلف أنواعها في هذا القداس الإلهي.