أوروبا:نحن بحاجة إلى تحول بيئي

وإلى … مصلحة أوروبية "للحوار مع الأديان"

روما، الأربعاء 7 مايو 2008 (ZENIT.org)

 "نحن بحاجة إلى تحول بيئي"، جملة استعادها يانيز يانسا، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ورئيس الحكومة السلوفيني، نقلاً عن يوحنا بولس الثاني، ليلخص بها اللقاء السنوي الرابع لرؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي مع الممثلين عن الكنائس والأديان في أوروبا الذي تم يوم الاثنين الماضي في بروكسل.

أما المونسنيور فان لين، فقد تمنى تأسيس وزارة أوروبية تعنى "بالحوار مع الأديان" وتوكيل "ممثل أعلى للأجيال المستقبلية".

 وأشار بيان صادر عن لجنة مجالس أساقفة الجماعة الأوروبية إلى أن الممثلين عن الأديان أكدوا على مسؤولية مشتركة مع المسؤولين السياسيين في ما يخص مصير الكوكب.

وبالتذكير إلى أن الكتاب المقدس تحدث عن "خلق" أكثر منه عن "طبيعة"، اعتبر الكردينال فرانك رودي أنه من الصعب الشعور بالمسؤولية تجاه "الطبيعة" التي يشير مفهومها إلى موارد لا تنضب في حين أن مفهوم الخلق يدعو الإنسان إلى الشعور بمسؤوليته.

 
وأوضح: "في العالم المعاصر، يجب علينا أن نتقشف ونرضى بأسلوب عيش أكثر بساطة بغية المحافظة على موارد الخلق ومشاركتها مع الشعوب الأكثر فقراً."

وأضاف كبير أساقفة الكنيسة اللوثرية في السويد أندرس هارالد وجريد أنه من واجب الأديان المشاركة في الصراع ضد التغيير المناخي الذي يطرح مسائل "أخلاق، عدل وإنصاف". وبالنسبة إليه، تستطيع الأديان، بصفتها سلطات تحمل الرجاء ولها إمكانيات ذات عمل طويل، أن تساعد في قبول تحدي التغيير المناخي الذي كثيراً ما يتم تعتيمه بالمصاعب المنيعة ظاهراً.

واقترح المونسنيور أدريانوس فان لين، رئيس لجنة مجالس أساقفة الجماعة الأوروبية، تخصيص منصب "لممثل أعلى للأجيال المستقبلية" الذي بامكانه أن يصبح، إلى جانب الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، نائب رئيس اللجنة الأوروبية. "سيكون ذلك علامة واضحة عن أملنا في أوروبا متضامنة تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنية."

 وفي ما يتعلق بالموضوع الثاني للقاء، "المصالحة بين الشعوب"، اقترح المونسنيور فان لين أيضاً أن يتم تكميل قسم العلاقات الخارجية المستقبلي الذي سيتمتع به الاتحاد الأوروبي عند تطبيق معاهدة ليشبونة، بوزارة من أجل "الحوار مع الأديان" وأن يستفيد دبلوماسيوها من إعداد ديني وحوار بين الأديان.

 واعتبر الأستاذ باروسو، رئيس اللجنة الأوروبية أنه في نضالها لتجنب الاصطدام بين الحضارات، كان على أوروبا أن تبني هويتها على التنوع، "التنوع المتوافق".

وباعتباره أن الحوار بين الثقافات سياق دائم، تمنى الأستاذ بوترينغ، رئيس البرلمان الأوروبي أن تتابع المؤسسات الأوروبية هذا الحوار مع جماعات الأديان طوال السنة للاستباق بذلك تطبيق معاهدة ليشبونة التي تتوقع حواراً "مفتوحاً، شفافاً، ومنتظماً" مع الكنائس في المادة 17.

 وقد شارك 21 ممثلاً عن الأديان الوحدانية في أوروبا في اللقاء الذي تم مع رئيس اللجنة الأوروبية، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، ورئيس البرلمان الأوروبي.