الرسالة البابوية حول الحياة البشرية نبوءة اليوم بحسب الناطق باسم الفاتيكان

تحليل الأب فديريكو لومباردي

 بقلم غرة معيط

 حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 20 مايو 2008 (ZENIT.org)

 أكد الناطق باسم الفاتيكان على أن الرسالة البابوية "الحياة البشرية" التي كتبها بولس السادس منذ أربعين عاماً هي نبوءة لأيامنا الحالية.

الأب فديريكو لومباردي، مدير مكتب الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، حلل الكلمة التي وجهها بندكتس السادس عشر في 10 مايو حول تلك الوثيقة – التي أثارت الكثير من الجدل – في إطار مؤتمر لجامعة اللاتران.

 وحدد الأب الأقدس الرسالة البابوية كثمرة "قرار حليم"، و"بادرة شجاعة على التشديد على استمرارية العقيدة وتقاليد الكنيسة". وتتعلق بتعليم "صعب" ولكن ذات "حقيقة ثابتة"، ومع فرق الزمان، يتم إدراك رؤية المستقبل "التي بها تمت مواجهة المشكلة".

 وأوضح الأب لومباردي في نشرة أوكتافا دييس، البرنامج الأسبوعي لمركز التلفزة الفاتيكاني الذي يرأسه: "من غير الخضوع لفتنة التقنية، تتأمل الكنيسة في الحب الزوجي بين الرجل والمرأة كمشاركة في عمل خلق الله نفسه".

 وقال الناطق باسم الفاتيكان: "نظرة ملؤها الاحترام، والتنبه للغموض والدهشة الذين يحصلان عند نقل الحياة. من المؤكد أن منطق تبادل القبول، وضبط النفس، واحترام الشريك، والروحية والمسؤولية، الذي يميز هذه الرؤية، بامكانه أن يظهر لسنوات نوراً لفصل الجنسية المتفاخر عن المسؤولية، و"لتحول الجنسانية إلى مخدر"، يصرخ اليوم أمامنا من أي زاوية في شوارعنا ومدننا، ومن أي شاشة تلفزيون وكومبيوتر."

 وأضاف: "ولكن "الحياة البشرية" تتنبأ بذلك بالتحديد. وبشجاعة الكلمات الصعبة، تذكرنا بحقيقة الشخص وكرامته، بالحياة والمحبة، التي يتم نسيانها باستمرار".

 "أما النتيجة فليست السعادة المطلقة، لا بل دائرة الأنانية الخانقة التي تكون دائماً بالمرصاد"، كما يقول البابا. ويضيف البابا بندكتس قائلاً أن المحبة والحكمة معاً بإمكانهما بالمقابل القيام بالكثير. ويختم: "أجل: إنقاذ المحبة اليوم وغداً من أجل الجميع".