البابا يحض المكرسين ألا يتنازلوا أمام روح العالم

 

بقلم روبير شعيب

 جنوى، الاثنين 19 مايو 2008 (Zenit.org).

 "ينبغي علينا أن نضحي "خبراء" في الإصغاء لله، ونماذج قداسة تترجم في أمانة للإنجيل دون تنازل أمام روح العالم".

 هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر بعد ظهر أمس الأحد لدى لقائه بالمكرسين في كاتدرائية القديس لورنسيوس في جنوى، والتي تحفظ ذخائر القديس يوحنا المعمدان.

 واستهل البابا كلمته داعيًا المكرسين إلى اتباع مثال بولس الرسول الذي يحتفل بالذكرى الألفية الثانية لمولده هذا العام. وبعد أن ارتد إلى المسيح على طريق دمشق، تكبد مختلف أنواع المشقات من أجل الإنجيل، وبقي أمينًا له حتى التضحية بحياته. وعندما بلغ إلى نهاية حجه الأرضي، كتب إلى تلميذه الأمين تيموثاوس: "هاءَنَذا أُقَدَّمُ قُرْبانًا لِلرَّبّ، فقَدِ اقتَرَبَ وَقْتُ رَحيلي. جاهَدتُ جِهادًا حَسَنًا وأَتمَمْتُ شَوطي وحافَظتُ على الإِيمان" (2 تيم 4، 6 – 7).

 وتمنى البابا أن يتمكن كل المكرسين أن يقولوا هذه الكلمات في اليوم الأخير من حياتهم.

 ولفت قداسته إلى أن هذا الأمر يضحي ممكنًا إذا ما غذينا "الروح الإرسالي عينه الذي حرك القديس بولس عبر تنشئة روحية و تقشفية ورعوية دائمة".

 وأضاف: "ينبغي علينا فوق كل شيء أن نضحي "خبراء" في الإصغاء لله، ونماذج قداسة تترجم في أمانة للإنجيل دون تنازل أمام روح العالم".

 وذكر أعضاء الفصل القانوني الذين يهتمون برعاية الكاتدرائية بأن "كل شيء فينا ينال قوة وزخمًا عبر الصلاة الشخصية والليتورجية".

  إلى الراهبات

 وبالحديث إلى المكرسات تطرق إلى  انخفاض عدد الدعوات إلا أنه ذكر بضرورة التحلي بالثقة "لأن أوقاتنا ليست أوقات الله وعنايته الإلهية. ومن الضروري الصلاة والنمو بالقداسة الشخصية والجماعية. والرب يعتني بالباقي".

 وأضاف: "أرجوكنّ، لا تعتبرنّ أنكن بلغتنّ "غروب"  الحياة: فيسوع هو الفجر الدائم، هو نورنا. أرجوكن أن تتابعن أعمالكنّ، وخصوصًا حضوركنّ: فانحسار جماعاتكن يفقركنّ، ولكنه يفقر جنوى أيضًا".

 وحضهنّ على التركيز على تنشئة الشبيبة المراهقين: "لأن التحدي التربوي هو تحدٍ طارئ، لأنها دون تنشئة أصيلة، لا يستطيع المرء أن يذهب بعيدًا".