زيارة البابا الى سافونا وجنوى في إيطاليا

بقلم طوني عساف

جنوى، الإثنين 19 مايو 2008 (zenit.org).

قام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة رسولية هي التاسعة من نوعها الى مدينتي سافونا وجنوى في إقليم ليغورية الإيطالي.في ختام أول محطة من زيارته الرسولية التاسعة في إيطاليا، أوكل البابا أبرشية سافونا الى رحمة والدة الله ورحمة الآب السماوي.

وفي ختام أول محطة من زيارته، أوكل البابا أبرشية سافونا الى رحمة والدة الله ورحمة الآب السماوي. وتحدث قداسته عن الحدث الإيماني الذي طبع حياة المؤمنين وطبع تاريخ الكنيسة: ظهور العذراء عام 1536.

أما في في عظته التي ألقاها في ساحة الشعب، فتحدث الحبر الأعظم عن هذه الأحداث التاريخية التي يذكرها اهالي سافونا ويفخرون بها. وهي أحداث تظهر أهمية الثقة بالله في حياتنا، واثقين بأنه لن يتخلى ابداً عن كنيسته. وفي الختام اشاد البابا بالعمل الصامت والثمين الذي يقوم به الكهنة، وشهادة الرهبان والراهبات والشجاعة التي يتحلى بها الشباب في مسيرتهم عكس التيار ليختاروا الرب.

أما في جنوى فبدا بندكتس السادس عشر نهاره بدأ البابا نهاره في جنوى بزيارة الى معبد سيدة الحراسة، ثم انتقل ليزور مستشفى الاطفال جانّينا كازليني، مكان يخبر عن ألم عدد كبير من الأطفال ولكنه أيضاً يخفف من هذا الالم.

بزيارة الى معبد سيدة الحراسة، ثم انتقل ليزور مستشفى الاطفال جانّينا كازليني، مكان يخبر عن ألم عدد كبير من الأطفال ولكنه أيضاً يخفف من هذا الالم. وقال البابا بأن هذا المكان هو خير للجميع، ويستحق كل التقدير. وتحدث قداسته عن صورتين هامتين قائلاً بأن هناك عولمة إيجابية في المحبة عندما تقوم الموارد والخدمات والحاجات بخلق شبكة من التضامن الهام والضروري.

هذه المحبة – بالنسبة للصغار المتألمين – ليست فقط الدواء، بل تلك العاطفة التي تصبح العلاج الأول والضروري. أما الصورة الثانية فتتمثل في الألم الذي نجد فيه حضور الله الصامت، الله الذي يرافق الإنسان في مسيرته الطويلة عبر التاريخ. وقال البابا : الله لا يتخلى عنا ابداً، وهذا المستشفى هو معبد الرجاء.

هذا ولم لم يقف المطر حاجزاً امام تجمع الشبيبة في ساحة ماتيوتي في جنوى، وقد قدموا ليلتقوا بالبابا بندكتس السادس السادس عشر

يقف المطر حاجزاً امام تجمع الشبيبة في ساحة ماتيوتي في جنوى، وقد قدموا ليلتقوا بالبابا بندكتس السادس السادس عشر الذي وجه إليهم كلمة تحدث فيها عن سن الشباب الحقيقي، الذي لا يقاس بعدد السنين، أو بالقوة الجسدية، أو بالشكل أو بالفعالية، وإنما بالمعرفة والمحبة. مع يسوع يبقى قلبنا شاباً ويمتلىء منه طيبة.

يسوع – بالنسبة لبندكتس السادس عشر – هو ينبوع الشباب. فالطيبة لا تنحصر في الزمن، ولذلك فالشاب هو الذي يتحلى بالطيبة والسخاء.

ودعا البابا الشباب الى القيام بالخيارات الصحيحة والى عدم تدمير المستقبل، والى الامتثال أمام يسوع والتكلم إليه، والى قرع باب كلمات الإنجيل التي يحدثنا يسوع من خلالها.

أما في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي، التمس البابا شفاعة سيدة الحراسة لكل الابرشية، وتمنى أن تكون تلك الأرض، كما في الماضي، منفتحة على العالم كله، وصلى لكي يتبع الشباب – بشفاعة مريم سيدة الرجاء – طريق الحق في بحر هذه الحياة الهائج.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجه البابا نداء في ما يتعلق بالقنابل العنقودية في إطار المؤتمر الدولي الذي يبدأ اليوم في دبلين.

وتمنى البابا أن تؤدي مسؤولية كل المشاركين، إلى التوصل إلى "وسيلة عمل دولية قوية وصادقة"، لأنه – تابع البابا – "من الضروري أن نصلح أخطاء الماضي وأن نتحاشى تكرارها في المستقبل".

وأضاف في الختام : "أرافق بصلاتي كل ضحايا القنابل العنقودية وعائلاتهم".

بعدها غادر البابا الساحة وتوجه الى القديس لورينسو ليلتقي بالكهنة والرهبان والراهبات، حاثاُ الجميع على الاقتداء بالقديس بولس الرسول الذي تعرف على يسوع وبقي أميناً له حتى التضحية بالذات. وحث البابا الرعاة على تخصيص عناة خاصة لتنشئة الشبابا وتربيتهم.

وفي ختام زيارته الى المدينيتين الإيطاليتين، ألقى بندكتس السادس عشر عظة قال انه في مجتمع معلق بين العولمة والفردية، الكنيسة مدعوة الى الشهادة للشراكة. وحث الشباب على تنمية إيمان قادر على التحاور مع الجميع، داعياً إياهم الى مساعدة الفقراء والضعفاء.