الرحمة والمحبة تقربان البوذيين والمسيحيين

خلاصات لقاء دعت إليه حركة الفوكولاري

روما، الخميس 22 مايو 2008 (ZENIT.org)

 يشكل مبدأ الرحمة البوذي ومبدأ المحبة المسيحي عنصر وفاق وتفاهم، بحسب ما لاحظ خبراء في الحوار بين الأديان جمعتهم في روما حركة الفوكولاري.

سينتو بوسكه، الكاهن الفوكولاري الذي له خبرة  تفوق 17 سنة في اليابان، عقب لوكالة زينيت على أهمية هذا اللقاء بالقول: "إن الانفتاح الصادق والمطلق على التجربة الدينية للآخر، على قاعدة المحبة والرحمة التي يتم عيشها بيننا، أتاح القدرة على القيام معاً بتجربة مشتركة مع الله الذي ألهمنا كثيراً نحن المسيحيين، كما ألهم إخوتنا البوذيين".

وأشار الخبير: "طبعاً، ووفقاً لتقاليدهم، فإن أصدقاءنا البوذيين لا يتحدثون عن الله بل عن بوذا أو عن الدارما، ولكننا استطعنا سوياً أن نتحدث بحرية عن تجارب الإيمان المتبادلة متفهمين بعضنا البعض في سر الله الأزلي".

بدوره، أشار الكاهن البوذي التايلندي براماها بونشواي دوجاي، نائب رئيس الجامعة البوذية مهاشوللونغكورن في تشاينغ ماي (تايلاند) إلى أن "المسألة الأساسية في المسيحية، هي المحبة المطلقة. ونحن في البوذية، لدينا الجودة والرحمة اللتان من خلالهما نحسن المجتمع للخير العام".

وأوضح المحترم ريوكو نيشيوكا، من اليابان أنها "المرة الثالثة التي نلتقي ولهذه المرة معنى خاص إذ أننا كبوذيين ومسيحيين تعمقنا في معاني الرحمة البوذية والمحبة المسيحية. أعتقد أنه في ممارسة هذه المحبة وهذا الفهم نستطيع الوصول إلى الأعماق".

وقبل مغادرة روما، كان للبوذيين وقفة صلاة أمام ضريح تشيارا لوبيش، مؤسسة حركة الفوكولارس، التي تحولت منذ بداياتها إلى الوحدة والرهان، إلى الحوار بين الأشخاص من مختلف العقائد والأديان".