رئيس أساقفة يانغون يتحدث عن التضامن والتعاون بين الأديان

يانغون، ميانمار، الخميس 29 مايو 2008 (Zenit.org) .

 الإعصار الذي دمر ميانمار ليس فقط منزل الدمار الكلي. إنه أيضاً موضع الرجاء والتضامن، وفقاً لتأكيدات رئيس أساقفة يانغون.

إعترف رئيس الأساقفة شارلز بو بأن بعد مرور ثلاثة أسابيع على إعصار 2-3 مايو، "لا يزال شعب ميانمار يكافح للتصدي لحجم الكارثة.

قال: " بالنسبة للناجين في مناطق دلتا ويانغون المنكوبة، أصبح البقاء على قيد الحياة نضال يومي، مع إمكانية لا تزال محدودة في الحصول على مياه نظيفة، غذاء، مأوى وعناية طبية". " بالإضافة إلى هذا، إن الأضرار التي لحقت بحقول الأرز، وفقدان الأدوات، والحبوب والحيوانات سينتج عنها آثار سلبية في إنتاج الأرز و الأمن الغذائي لفئات السكان الضعيفة."

جهود الإغاثة قامت بها بشدة حكومة البلد نفسه، التي رفضت معظم المساعدات الخارجية. بعدما جرى إجتماع بين قادة المجلس العسكري وأمين عام الأمم المتحدة بان كي-مون، هناك بوادر أمل في إمكانية تحسن الوضع الآن.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الأساقفة البالغ من العمر 59 سنة: " أن الإستجابة المحلية في ميانمار بالغة الأهمية في هذه الأسابيع القليلة الأولى؛ إلا أن الموارد والقدرات قد بلغت أقصاها. لذا، أرحب بالإعلان الأخير بتقبل الحكومة جميع مساعدات العاملين في مجال المعونة والسماح لهم الدخول الى البلاد.

" آمل أن ُيتابع هذا الإعلان وأن يستطيع الدعم الدولي أن يضيف على البنى المحلية والجهود الجارية حاليًا.

الكرامة

وقال رئيس الأساقفة أن الحال ليست مجرد يأس. بل أكد أن "هناك أيضأ أمل".

إجتمع شعب ميانمار في تضامنهم مع المتضررين من الإعصار. قادة وشعوب من مختلف الأديان إجتمعوا للعمل معاً في محاولة الوصول الى الجماعات المتضررة وتشجيع الحكومة على بذل كل ما بوسعها لمساعدة من هم بأمس الحاجة.

" القصص التي سمعتها عن الناس الذين واجهوا ونجوا من القوة الكاملة للإعصار والذين استمروا في العيش بكرامة وأمل، تُثني على الطابع الثابت للروح الإنسانية. الأعمال الإنسانية التي تنبض بالشجاعة واللطف التي قام بها متطوعون لمساعدة الشعب في منطقة دلتا، والدعم الدولي والتضامن الذي تلقته الكنيسة في ميانمار يُظهر دليل آخر على كرم البشرية.

ومع ذلك، وجه رئيس الأساقفة بو في وقت سابق نداء من اجل تقديم الدعم المتواصل.

شارحاً بأنه " لا يزال هناك الكثير لعمله للتخفيف من معاناة شعبنا."

وأكد الأسقف:" على عكس ما تقوله تقارير الحكومة، مرحلة الإغاثة الطارئة لم تنته بعد." وأضاف: " لا يزال هناك حاجات أساسية لمئات وآلاف الناس يجب تلبيتها. […] وجزء هام من إستجابة الكنيسة يكون بتأمين أيضاً الدعم النفسي والروحي الى الجماعات المتضررة من هذه الأحداث الدامية الأخيرة.

" الأطفال ضعفاء خاصةً في هذا الوقت. العديد منهم فقدوا والديهم وبحاجة الى الدعم والحماية لمساعدتهم على الشفاء."

وقال رئيس الأساقفة بو: ومفتاح آخر لإستجابة الكنيسة يُترجم " بقدرتنا على الوصول الى الجماعات التي لم تستطع الوصول إليها الشبكات والجمعيات الأخرى حالياً". " ونحن ملتزمون أيضاً على مواصلة دعمنا وأملنا في التوصل مع الإغاثة الى 40،000 شخص آخرين ودعم أيضاً الجماعات لإعادة بناء حياتها وطرق عيشها على مدى الأشهر والسنين القادمة.