مقتل الكردينال ما يزال يلازم المكسيك

والأساقفة يطالبون بالعدالة بعد 15 عاماً

 مدينة مكسيكو، الجمعة 30 مايو 2008 (ZENIT.org)

 خمس عشرة سنة مضت على اغتيال كردينال مكسيكي، وما تزال القضية عالقة.

في الذكرى الخامسة عشر لمقتل الكردينال خوان خيسوس بوساداس أوكمبو في موقف السيارات في مطار غوادالاخارا الدولي، أسف الأساقفة المكسيكيون لأن "التحقيقات في القضية لم تتقدم كفاية لمعرفة العقول المدبرة لهذه الجريمة ومنفذيها".

 قُتل الكردينال بوساداس أوكمبو في 24 مايو من العام 1993، ومعه ستة أشخاص آخرين من بينهم سائقه.

وفي بيان بعنوان "15 سنة من غير معرفة الحقيقة" كُتب باسم الأساقفة المكسيكيين، أشار أسقف غوادالاخارا خوسيه غونساليس غونساليس، الأمين العام لمجلس أساقفة المكسيك، إلى أن "العديد من الأدلة تشير إلى جريمة ارتكبتها الدولة، بمعنى أنها جريمة اشترك فيها بعض الأفراد كشركاء بدرجات مختلفة كانوا يتولون آنذاك مناصب في مؤسسات حكومية مختلفة".

وأضاف الأسقف غونساليس قائلاً أن "أساقفة المكسيك يظهرون نيتهم الوحيدة بمعرفة الحقيقة بحيث تتحقق العدالة".

 وختم قائلاً: "إن حل قضية مقتل الكردينال خوان خيسوس بوساداس أوكمبو بإمكانه أن يبعث الرجاء في نفوس الضحايا الذين يقعون في شرك الفساد والإجرام في المكسيك، ويساعدهم على تخطي الشك والهوان، لأن قليلون هم اليوم الذين يؤمنون بقدرة مؤسسات الأمن العام والعدالة الإجرامية على حل الجرائم التي نعاني منها. فالحقيقة، والعدالة، والمسامحة، والمصالحة تشكل ركائز أساسية لبلوغ السلام الإجتماعي المنشود الذي تستحقه المكسيك وتحتاج إليه".