سقف لويجي برسان يقول ، أوروبا تفتقر الى الروح الإرسالي

ورؤيتها الى العالم هي متمحورة كثيرًا حول ذاتها

 
روفيريتو، إيطاليا، الثلاثاء 3 يونيو  2008 (Zenit.org)  .

 قال رئيس أساقفة ترنتو أن الوثائق الأوروبية الرسمية  لا تمنح أوروبا بعدًا إرسالياً، وأكد أن رؤيتها الى العالم هي أيضاً "متمركزة حول أوروبا".

أعرب رئيس الأساقفة لويجي برسان عن هذا الرأي في إطار الإجتماع الأوروبي للأديان، الذي عُقد في روفيريتو الأسبوع الماضي.

 وفي حوار له مع زينيت قال: " في الوثائق الأوروبية، غالباً ما نقرأ عن شعوب قارتنا بأن لديها تراث قيم مشتركة" و " نحن نعي أن قوة المجتمع تنبع من تماسك أعضائه حول مشروع موحد، يتم اتباعه بإسم تلك القيم."

 وتابع، على الرغم من هذا، إن النصوص الرسمية مخيبة للآمال، لأنها لا تقوم باعتبار مهمة لأوروبا.  إنهم يتوقعون فقط بنى جديدة في رؤية مركزية أوروبية للعالم، من دون التهيؤ لإعادة النظر في قواعد التبادل الإقتصادي الدولي إذا  لم ينتج عنها ربح الى ما يُسمى بالعالم الأول."

 وشرح الأسقف :" كلنا ندرك أن جميعنا نشترك في مسؤولية السلام والتأكيد على مبدأ أن جميع الناس يجب أن يكونوا  أحراراً ليتمتعوا بالسعادة على نحو ينسجم مع طبيعتهم، كمخلوقات مُنعمة بهبة الإرادة الحرة والعقل."

 أسف رئيس الأساقفة برسان أن في أوروبا هناك " قلة إهتمام بالتضامن وتعزيز حقوق الآخرين."

 وتابع ،رئيس الأساقفة، يتمثل التحدي "في بناء مجتمع ديناميكي بحيث قد يتبادل أعضاؤه الوعي لوحدتهم على الرغم من إختلاف إعتقاداتهم الفلسفية، السياسية والدينية."

 هذا ليس فقط ممكن ولكنه " ضروري وممكن عملياً،" وأكد قائلاً: " التعددية ليست ضد التماسك، حتى عندما يمكن للحركات الدينية والتنوع الثقافي أن يعطوا الإنطباع  بأن ليس هناك أي قائم مشترك فيما بينهم."

متحدثاً من ترنتو، مهد ألشيدي دي غاسباري، أحد الآباء المؤسسين للإتحاد الأوروبي، كما كيارا لوبيش، مؤسسة حركة الفوكولاري ومروج للإتحاد الأوروبي، قال رئيس الأساقفة برسان أنه من المهم توحيد وضم الجهود "لضمان وجود الروح لأوروبا."

عائلة

وتحدثت أيضاً اللاهوتية الأورذوكسي، كاترينا كاركالا- زوربا، من اللجنة المركزية لمؤتمر كنائس أوروبا عن إجتماع الأديان. دعت أوروبا "أسرة الأمم الديموقراطية" التي "تعمل معاً من أجل السلام والإزدهار".

 وأشارت الى أنه رغم ذلك، أوروبا هذه " ليست متجانسة"، وفيها، "التنوع هو قيمة،"  لدى أوروبا الكثير من اللغات والتقاليد. وهذا التنوع هو الذي يميز أوروبا. لهذا، من الضروري التأكيد على أنه يجب علينا عدم الوقوع في "فخ- دهاليس" اختلافنا، بل إيجاد أرضية مشتركة للتبادل."

قالت كاركالا- زوربا بأنها تعتقد أنه من المهم أن يُفهم التنوع بأنه ليس مجرد "دعوة"، بل أيضاً "تحدي". 

أوضحت في وقت لاحق لزينيت: " هذه هي شعلة الإتحاد التي نكتشفها أيضاً في إجتماعات الأديان." قد نكون مختلفين في طريقة تعبيرنا لإيماننا، في لغتنا، تقاليدنا […] ولكننا نملك قيمًا بإمكاننا أن نتشاطرها.