تحليل الأب لومباردي حول حظر القنابل العنقودية

روما، الأربعاء 4 يونيو 2008 (ZENIT.org)

 اعتبر الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي أنه يجب دعم كل مسعى ضد إنتاج الأسلحة، والتجارة بها واستعمالها.

ويأتي إعلان الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، غداة إقرار ممثلين عن 111 دولة، اتفاقية عالمية تحظر القنابل العنقودية في العالم.

 وفي الافتتاحية الأخيرة لأوكتافا دييس، البرنامج الأسبوعي لمركز التلفزة الفاتيكاني، اعتبر الأب لومباردي "بأنه لم يكن وجود الأسلحة واجباً حتى مع علمنا بأن الأسلحة الدفاعية تصبح إلى حد ما ضرورية دوماً في هذا العالم".

 وعشية مؤتمر دبلن، وجه البابا نداءً إلى المشاركين متمنياً النجاح الكامل لأعمالهم. وعُقب قرارهم بحظر القنابل العنقودية في العالم، فرح بالنتائج المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، المونسنيور سيلفانو توماسي، مؤكداً على أن هذا القرار يشكل "خطوة كبيرة إلى الأمام تفتح فصلاً جديداً في القانون الإنساني".

 وأشار الأب لومباردي: "إن من يصنع هذه الذخائر ويصدرها يخشى من أن يخلق هذا الحظر خسائر اقتصادية". وتساءل: "أليست هذه الخسائر أكبر بكثير بالنسبة للبلدان التي تتحمل هذه الأضرار أو بالنسبة للضحايا؟"

 وأضاف الناطق باسم الكرسي الرسولي: "كيف لنا أن نقارن بين إزالة الألغام وإبطال العدوى، وبخاصة المعاناة والأضرار التي تلحق بالضحايا، بعائلاتهم ومجتمعاتهم، وبين نقص الربح، الربح الذي يُكتسب بصناعة أدوات عدائية مجردة تهدف مباشرة إلى إلحاق الأذى بالأشخاص، بالنظر إلى المدنيين الأبرياء".

 ونقلاً عن بولس السادس، قال الأب لومباردي: "لا نستطيع أن نحب، وفي متناولنا أسلحة عدائية. إن التسلح يقضي على الثقة المتبادلة ويفرض مصاريف هائلة تحول دون القيام بمشاريع سلم وتضامن".

 وأضاف: "إن العالم الذي يريد العيش بسلام لا يمكن تأسيسه إلا على الحق وليس على القوة. وكل مسعى ضد إنتاج الأسلحة، والتجارة بها واستعمالها يجب أن يتم دعمه، أكانت ألغام ضد الأشخاص أم ذخائر عنقودية".