وقع إلكتروني فاتيكاني يكرس قسمًا خاصًا بالمرأة

"في القديسات وبشكل خاص في سر مريم، يمكننا أن نتأمل بوضوح شفافية الأنوثة المفتداة والمرفوعة إلى كرامتها السميا"

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الاثنين 2 يونيو  2008 (Zenit.org).

 كرس المجلس الحبري للعلمانيين صفحةً من موقعه الإلكتروني للمرأة.

 جاءت هذه البادرة إثر النجاح الذي لاقاه مؤتمر "المرأة والرجل، الإنسانية في كامل أبعادها"، الذي أقامه المجلس الحبري للعلمانيين من 7 إلى 9 فبراير الماضي، احتفالاً بمرور 20 سنة على صدور رسالة البابا يوحنا بولس الثاني "كرامة المرأة".

 وصرحت روسيو فيغويروا ألبيار، المسؤولة عن قسم "المرأة" في المجلس الحبري المذكور أن هذه الجدة في صفحة الويب تأتي "تجاوبًا مع الاهتمام الكبير الذي أبداه المشاركون الـ 280 في المؤتمر".

 وشددت على ضرورة المضي قدمًا في "التعمق بالمسائل التي عرضت خلال المؤتمر، وتسليط الضوء على أهمية قيام علاقات بين الحركات والمؤسسات والأشخاص من أجل تعزيز كرامة المرأة ورسالتها".

 والصفحة مفتوحة لكل من يريد أن يقدم موادًا مفيدة للدرس والتعمق، إن من الناحية اللاهوتية أو من الناحية العلمية والأبحاث.

 الأهداف

 إن أحد أهم أهداف هذه الصفحة هو التعمق الأنتروبولوجي، "الذي ينطلق من وحدة الشخص البشري الأصلية التي منها تنطلق العلاقة المتبادلة بين الرجل والمرأة"، كما ذكرت اللاهوتية المختصة بالكريستولوجيا.

 ولكن هذا لا يعني تجاهل التغاير الأنتروبولوجي بين الأنا الأنثوي والأنا الذكري، إلا أن هذا الاختلاف لا يجب أن يكون عائقًا أو غمرًا لا يمكن تجاوزه بين الرجل والمرأة.

 كما وأن هدفًا آخر من هذه الصفحة – بحسب ألبيار –  هو "أن يفسح لنا المجال لنشعر أننا "في الإيكليزيا" (في الجماعة الكنسية)، برفقة كل النساء اللواتي سبقننا بالإيمان عبر شهادتهن وقداسة حياتهن".

 "ففي القديسات وبشكل خاص في سر مريم، يمكننا أن نتأمل بوضوح شفافية الأنوثة المفتداة والمرفوعة إلى كرامتها السميا".

 "إن شخصيات القديسات هي أمثلة عملية بالنسبة لكثرة من النساء يبغين عيش هويتهنّ العمادية والعلمانية بوعي أكبر، وفي الوقت عينه، يتساءلن عن دورهن في الكنيسة".

 وصرحت ألبيار أنه بالرغم من كل مظاهر التحرر التي بلغت إليها المرأة إلا أن هناك حالات كثيرة ما زالت فيها المرأة ضحية التمييز والظلم والعنف.

 وأشارت إلى أن حضورًا أكثر فعالية للمرأة في المحيط العائلي، والتربوي، والسياسي، والاقتصادي، والثقافي والكنسي، سيكون مفتاحًا إيجابيًا لمستقبل البشرية، ولـ "بناء جماعة بشرية تستطيع أن تعبر عن ذاتها انطلاقًا من غنى الإسهام الأنثوي والذكوري".

 لمزيد من المعلومات من الممكن زيارة الموقع التالي:

http://www.laici.org/index.php?p=homedonna

 والتواصل على العنوان البريدي التالي:

donna2008@laity.va