حضور مريم على الإنترنت

حديث مع الراهبة السالسية ماري غانون

 روما، الاثنين 2 يونيو 2008 (ZENIT.org) – تستطيع الإنترنت التشجيع على عبادة مريمية حقيقية، بحسب قناعة الراهبة السالسية الأميركية ماري غانون.

هذا ما تؤكده في دراسة صدرت في مجلة علوم التربية. ننقل في ما يلي المقابلة التي أجرتها وكالو زينيت العالمية مع الأخت غانون.

 
زينيت- كيف نستطيع تقسيم حضور مريم على الإنترنت؟

 
الأخت غانون- في إحدى الدراسات التي قمت بها مؤخراً حول موضوع المصادر الموجودة على الإنترنت من أجل تشجيع عبادة مريمية حقيقية، قسمت حضور مريم على الإنترنت وفقاً لثلاثة معايير: البحث اللاهوتي المريمي، التعبد المريمي، والعبادة الشائعة لمريم.

استنتجت أن بعض المواقع تتناول بشكل خاص إحدى هذه المجموعات، في حين أن بوابات أخرى تجمع عناصر تتعلق بعدة معايير.

والمواقع التي أعتبرها منتمية إلى البحث اللاهوتي المريمي تملك صفحات من إعداد جمعيات، وجامعات، ومراكز مريمية متخصصة، وخبراء في اللاهوت المريمي، في حين أن مسألة التعبد المريمي والعبادة الشائعة لمريم تطرحهما بخاصة حركات ومجموعات كنسية مع مؤمنين  مع التمني بتشجيع عبادة أم الله.

 
زينيت- ما هي المصادر الضرورية لتشجيع عبادة مريمية حقيقية؟

 
الأخت غانون- أولاً، إنها المصادر التي تعزز المعرفة الصحيحة للثروة التي احتفظت بها الكنيسة خلال تاريخها بدءاً من المجامع المسكونية الأولى مع عقيدة مولد العذراء، وحتى وثيقة بولس السادس "التعبد المريمي"، والإصدار الأخير للكتاب الليتورجي "قداس الطوباوية العذراء مريم" لجمعية التعبد الإلهي.

وبرأيي، فإن المجموعة الثانية للمصادر تضم مواقع تظهر رسالة مريم، وحضورها، ومشاركتها في تاريخ الخلاص إلى جانب ابنها الإلهي.

وأعتقد أن الوسائل التي تقدم تاريخ المزارات، والظهورات، والصلوات المريمية تشكل المصدر الثالث والمفاتيح لتعبد حقيقي لمريم.

 
زينيت- بالنسبة إليك، ما هو الموقع المريمي الأفضل على الإنترنت؟

 
الأخت غانون- أعتقد أن موقع "صفحة مريم" الذي نجده بالإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والكورية، هو جيد فعلاً كما أنه يجذب القراء الذين يستخدمون الإنترنت.

أقول ذلك لأن مركز البحث "المكتبة المريمية/ معهد البحث المريمي العالمي التابع لجامعة دايتون أوهيو"، يقدم عبر هذه البوابة، مجموعة واسعة من الوثائق التي تتضمن معلومات عن مراجع حديثة، ومراجع عن مريم في وثائق التعليم، وفرص الاطلاع على معطيات دراسات مريمية حول مواضيع تتنوع من حضور مريم في الكتاب المقدس إلى التوثيق المتعلق بالعبادة المريمية الشائعة.

كل ذلك منظم في 30 مجموعة من الروابط التي تربط أكثر من 150 مقالاً، ودراسةً ذات طابع عام وخاص، ونتاجاً فنياً، وعبادةً واحتفالاً لا يتعلقان فقط بالليتورجيا، وقصيدة وموسيقى، وفيلماً وفيديو عن مريم، وطابعاً مريمياً، وتأملاً ومادةً أخرى في لغات متعددة.

ويعكس تزايد محتوى البوابة نية الأب جون إلبرت الذي أسس المكتبة المريمية سنة 1943 ظناً منه بأن العبادة المريمية السليمة تتطلب أساساً لاهوتياً وكتابياً سليماً.

 
زينيت- ما هي المواضيع التي تظهر كثيراً على هذه المواقع، وما هي السمات المريمية التي تحدث أهمية كبرى؟

 
الأخت غانون- يظهر موضوع مريم في تاريخ الخلاص – أم ابن الله يسوع المسيح وأم الكنيسة جسده الروحي – وفي تاريخ كل شخص كمعينة قادرة، مع المسيح لخلاصنا. 

هذه المواضيع موجودة في المجموعات الثلاث التي ذكرتها في بداية هذا الحديث والتي هي البحث اللاهوتي المريمي، التعبد المريمي، والعبادة الشائعة لمريم.

وما يشكل أهمية كبيرة هو وجود مريم في الحياة اليومية، وفي الإجابات التي تعطيها للكنيسة وللمجتمع المعاصر من خلال ظهوراتها مثلاً في لورد أو فاتيما.

لذا، ينبغي علينا أن نصغي إليها ونحتذي بحماسها وطاعتها لكلمة الله، الإرادة التي تنقذنا.

نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط