لبنان بحاجة الى جميع أبنائه وبخاصة المسيحيين

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافةلبنان: خطاب القسم ضمن الحريات الإعلامية

 
جل الديب، لبنان، الخميس 5 يونيو 2008(zenit.org) .

 رأى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان أن الوطن، اليوم، بحاجة الى جميع أبنائه وبخاصة المسيحيين منهم لأن استمرار وجودهم الفاعل يشكل ضمانة للعيش معا ليس بين الطوائف اللبنانية كافة وحسب بل ضمانة وشهادة لأمكانية حوار الحياة في العالمين العربي والاسلامي. وأشاد الاتحاد بخطاب القسم الرئاسي الذي تعهد بضمان الحريات العامة وقيم الديمقراطية. وجاء في بيان الاتحاد:

 1.    يشيد الاتحاد بالمسلمات التي عرضها فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطاب القسم وبخاصة تلك التي تناولت التمسك بمبادئ الحرية والديمقراطية. فهذه القيم كانت في أساس قيام لبنان واستمراره وطنا للحريات وواحة رجاء للمحرومين من حقوقهم الانسانية والوطنية، أبناء الأقليات والطوائف والفئات الاجتماعية المستضعفة في الشرق العربي.

وكان سبق للرئيس سليمان حين كان في قيادة الجيش ان اصدر بيانا في ظروف وطنية دقيقة ومصيرية (تموز 2007) أكد على "حرية الرأي والتعبير بكونها ميزت لبنان عن سواه" وشدد على "التزامه الحفاظ على أمن الإعلاميين". لذلك لا يسع الاتحاد الا أن يعبر مجددا عن ثقته بنهج القائد والرئيس متمنيا له النجاح في قيادة سفينة الوطن نحو بر الامان والسلام المنشودين.

2.    إن إشارة الرئيس الى "الخطاب السياسي المتداول" في لبنان والذي "يرتكز على لغة التخوين والاتهامات المتبادلة" ودعوته الى "تحصين الوطن ضمن ثقافة الحوار" يضعان الإعلاميين أمام مسؤولياتهم وإن كانت المعالجة الحقيقية تكمن في التصدي لأسباب الخلاف الرئيسية وصولاً إلى تطوير النظام السياسي بشكل يضمن الاستقرار ويوقف نزف الهجرة بجميع أشكالها الاجتماعية والنفسية.

 
3.    لاحظ الاتحاد أن خطاب القسم تميز بثلاث قضايا جوهرية: دعوته الطاقات الشابة الى الانخراط في مؤسسات القطاع العام والتأكيد على حقوق المغتربين وعلى ضرورة العمل لأعادة جميع اللبنانيين لوطنهم وذويهم . ان هذه القضايا الحيوية يستلزمها عمل ميداني ولا سيما الشباب، وذلك ضمن خطة واسعة تهدف الى وضع حد لحال الطلاق القائم بين المواطنين العاديين والقيّمين على مؤسسات الدولة جراء حكم وصاية دامت 15 سنة. وهي حال لا تصحح الا بإعادة الثقة بالدولة ومن الدولة بالمواطنين.

 
4.    إن الرئيس سليمان مؤتمن اليوم على النهوض بالمشروع السياسي الذي أطلقه مسيحيو لبنان عام 1920 من خلال إعلانهم لبنان الكبير المتعدد والمنفتح. فلبنان هذا اتاح لكل الطوائف عيش إيمانها وحرياتها مفسحا لها إمكانات التطور والارتقاء الاجتماعي. إن دور المسيحيين الثقافي والحضاري هو حاجة ملحة للبنان اليوم لأنه يشكل حاجة لاستمرار التعايش بين مختلف الطوائف اللبنانية. وان غياب المفاهيم هذه او ضعف الوجود المسيحي فيه قد يكون عنصر تهديد خطير للوطن ولغيره من دول المنطقة والعالم .

 
إن الاتحاد يأمل من الرئيس سليمان إعادة بناء مؤسسات الدولة، ذلك أن سلامة هذه المؤسسات هو الشرط الأساسي لقيامة الوطن وازدهاره.

 
www.ucipliban.org