تكريم في المركز الكاثوليكي للاعلام في اليوم العالمي لوسائل الاعلام

المطران أبو جوده: علينا محاسبة الذات لنخرج من العناية الفائقة
السماك: ليس الاحتفال تقديرا لما انجز بل تحفيز لما يجب انجازه

جل الديب، لبنان، الأربعاء 11 يونيو 2008 (Zenit.org).

 اقيم في المركز الكاثوليكي للاعلام احتفال تكريمي لعدد من الوسائل الاعلامية والاعلاميين وعدد من اهل الفن والثقافة، لمناسبة اليوم العالمي الثاني والاربعين لوسائل الاعلام.

حضر الاحتفال رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران رولان ابو جوده, نقيب الصحافة محمد البعلبكي, نقيب المحررين ملحم كرم وعدد كبير من الاعلاميين.

الخوري ابو كسم

بداية، القى مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم كلمة للمناسبة, اعتبر فيها ان "المرحلة تتطلب منا جميعا جهدا مميزا لنساهم في دعم مسيرة الرئيس الجديد". وقال: "نتوج الاحتفالات باليوم العالمي الثاني والاربعين لوسائل الاعلام بتكريم الاعلاميين, منوهين ببرامجهم الدينية والثقافية والاجتماعية الانسانية والفنية لانهم بعملهم هذا ساهموا في ايصال الرسالة الاعلامية من والى المتلقين بأمانه وشفافية وموضوعية خدمة للحقيقة التي وحدها تبقى الطريق التي تصلنا بالله, الحقيقة المطلقة.

ان رئيس لجنتنا سيادة المطران رولان ابو جوده حرص هذه السنة ان يتم التكريم وفق المعايير التي وضعتها اللجنة، وهذا يعني ان هذا التكريم سيتم كل سنة مع اشخاص جدد ومع اعمال جديدة ساهمت في صناعة فن الاعلام.
ان اعمالكم، ايها المكرمون، هي التي فرضت نفسها على لجنة الاختيار, فنحن تعرفنا اليكم لاحقا وبالطبع شرفنا لقاؤكم وسنسعى الى توطيد التعاون معكم خدمة للكنيسة والوطن وفي سبيل خير الانسان كل نسان".

وأضاف: "لا يخفى على احد اهمية الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في صناعة الرأي العام, فهي التي توجه الاحداث نحو مسار معين وتساهم في تأليب الراي العام في الاتجاه التي ترسمه وبالتالي فهي تلعب دورا كبيرا في صناعة الاحداث, ولا ضيم في ذلك ما دام هناك التزاما من القيمين على هذه الوسائل بالسير وفق ما تقتضيه قدسية الرسالة الاعلامية ضمن الاخلاقيات الاعلامية التي تحكم عمل هذه المؤسسات, رغم ان البعض يحاول ان يجعل منها منبرا للشتائم والتخوين والنيل من الكرامات. لهذا فأننا ندعو وسائل الاعلام والعالمين فيها الى الالتزام بميثاق شرف اعلامي يحفظ لرسالة الاعلام قدسيتها ويحكم التعاطي بين الاعلاميين".

ودعا الى دعم مسيرة رئيس الجمهورية، "مبتعدين عن كل ما يثير الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية التي يحاول البعض أن يلعب على أوتارها ليعود بهذا الوطن الى زمن الحرب".

النقيب البعلبكي

بعده، تحدث النقيب البعلبكي فاعتبر اننا "في أمس الحاجة الى ميثاق شرف اعلامي كانت نقابة الصحافة وضعته منذ فترة طويلة".
وإذ رأى ان "المرحلة الحالية شهدت انحرافا لدى في بعض وسائل الاعلام"، قال: "صحيح اننا نأخذ على الاعلام لكن مسؤولية القادة في ما حصل هو أضعاف أضعاف من مسؤولية الاعلام لأنهم لو لم ينحرفوا لما انحرفت وسائل الاعلام".
وشدد على "الدور اللبناني في الحرص الجدي على الحرية لأنه لو لم يكن لبنان بلد الحرية فأي بلد يمكن أن يكون".
وتمنى رفع تحيات الصحافة اللبنانية الى قداسة البابا.

النقيب كرم

ثم تحدث النقيب كرم، فأكد ان "على الأرض أناسا يخافون لا أناسا يخيفون، ولدينا في لبنان صحافيون كفؤ يكتبون عن جدارة لأن كلمتهم زبدة وتصرفاتهم ناتجة عن قلوب طاهرة".

المطران ابو جوده

أما المطران رولان أبو جودة فأكد أن لقاء اليوم هو "لقاء عائلي"، مشددا على "ما ورد في رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للصحافة خصوصا ان وضع وسائل الاعلام على مفترق طرق بين دورها ورسالتها من هنا قد تنقل وقد تشوه، وقد تكون مرتهنة للشركات التجارية أو لبعض السياسيين والحزبيين".
وقال: "لكننا اليوم ننتهز الفرصة لمحاسبة مع الذات لأن وسائل الاعلام بدأت تتنافر بدل أن تكون وسائل وحدة وتضامن خصوصا وانها القوة التي تصنع الحرب وتوقفها".
وختم: "علينا أن نخرج من العناية الفائقة، علينا أن نشفى".

توزيع الدروع

بعد ذلك، بدأ توزيع الدروع، فسلم المطران أبو جوده الدرع الأولى الى عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك.
بعده سلم الأب سامي شلهوب درعا الى رئيس مجلس إدارة "OTV" شادي الهاشم، وسلم الأب عبدو ابوكسم درعا الى رئيس مجلس إدارة إذاعة "لبنان الحر" انطوان حداد. كما سلم النقيب البعلبكي درعا الى رئيسة تحرير مجلة "المسيرة" فيفيان صليبا داغر.

أما بالنسبة الى دروع الأشخاص، فسلم مدير جمعية الكتاب المقدس مايك بسوس الزميلة ماغي عون درعا، وسلم الأب مونس الزميلة هالة الطويل درعا، أما الأب ايلي صادر فقدم درعين الى جوزف خليفة وجمانة مدور، وسلم الدكتور سهيل مطر درعا الى الكاتبة كلوديا مرشليان. وآخيرا، سلم الأب مونس درعا الى رانيا يونس.

بعد ذلك، ألقى الدكتور السماك كلمة شكر فيها للمركز الكاثوليكي خطوته، معتبرا ان "التكريم ليس تقديرا لما انجز بل تحفيز لما يجب انجازه".
وختاما أقيم حفل كوكتيل.