الكاردينال مارتينو يتحدث عن ألفباء السلام

إيتايسي، البرازيل، الخميس 12 يونيو 2008 (Zenit.org).

يجب على الزعماء أن يراجعوا ألفباء السلام إذا ما أرادوا أن يتجنبوا الحروب، وهذه المبادئ هي مبادئ محفورة في قلب البشر وفكرهم.

هذا ما قاله رئيس المجلس الحبري عدالة وسلام، الكاردينال ريناتو مارتينو، في سلسلة دروس يقوم بها في قاعدة إيتايسي العسكرية في البرازيل، موجهة إلى الكهنة القائمين على خدمة الجيش الروحية.

"يضحي السلام ممكنًا إذا ما اعترف البشر بحقوقهم المتبادلة المرتبطة بطبيعتهم".

وأضاف الكاردينال: "لقد كتب الله ألفباء السلام في قلب الشخص البشري وفكره"، وهذه المبادئ "تستطيع أن تتغلب على أي ميل غير عقلاني إلى الاقتتال والحرب".

وأشار إلى أن "الجندي المسيحي ليس مدعوًا إلى الوقاية من الصراعات، بل أيضًا إلى وضع حد لها، وأن يسهم بهذا الشكل في المصالحة وبناء نظام مبني على الحقيقة والعدالة، والحب والحرية".

وتباعًا يتم اعتبار الجنود الملتزمين في العمليات الإنسانية ورسالات السلام "وزراء أمن وحرية".

وشدد الكاردينال على أهمية "التبشير والتعليم المسيحي" للجنود وذلك "لتعزيز المحبة – وخصوصًا خلال الصراعات المسلحة – وكرامة الإنسان، ووحدة العائلة البشرية، والسلام".

كما وأشار مارتينو إلى ضرورة إعداد الجيش وتوعيتهم على القوانين الإنسانية الدولية التي ترمي إلى إحقاق التعاضد وتوطيد احترام الكرامة البشرية بين أطراف النزاع.

إعتبار الشخص البشري أولوية عليا عند السياسيين

الكاردينال يتوجه الى أسبوع الاجتماعي في الأرجنتين

مار ديل بلاتا، الأرجنتين،12 يونيو، 2008 (Zenit.org)

 قال رئيس المجلس الحبري "عدالة وسلام"، يجب على رؤساء الكاثوليك المسيحيين جعل التعاليم الإجتماعية للكنيسة أولوية " ضرورية"، حيث أنها تتركز على الفرد والمنفعة العامة.

هذه كانت الرسالة التي نقلها الكاردينال ريناتو رافاييل مارتينو يوم الأحد الماضي، في اليوم الأخير من الأسبوع الاجتماعي السابع لكاثوليك الأرجنتين، الذي عُقد في مار ديل بلاتا. كان موضوع الإجتماع "نحو قيادة إجتماعية وسياسية جديدة."

أوضح بلاغ صادر عن المكتب أن الكاردينال ذكر المستمعين أن الرؤساء المسيحيين المسؤولين في القضايا الإجتماعية، الإقتصادية والسياسية، لديهم أولوية ضرورية، لا يمكن التخلي عنها، وهي الالتزام الثابت بالعقيدة الإجتماعية للكنيسة، بما لديها من اهتمام بالمنفعة العامة، ومع مبادئها للوجهة العالمية للسلع، للكماليات والتضامن.

وفي الحديث عن " المساهمات للإدارة الملتزمة في توزيع السلع فقط،" توقف لتسليط الضوء على " صورة الرئيس المسيحي في الميدان الإجتماعي- السياسي،" داعياً إلى التأمل بمبادىء التعاليم المسيحية على نحو محدد في خلاصة وافية للعقيدة الإجتماعية للكنيسة

شدد الكاردينال مارتينو على الأهمية عند الرؤساء المسيحيين الى " الإعتراف بمركزية الفرد، وعلى صون وتعزيز سيادته في كل حالة."

ثم قال بما الإنسان هو العامل المتزايد الأهم في عملية الإنتاج، من الضروري للرؤساء المسيحيين " الإعتراف، دون أي تمييز، بقيمة وكرامة كل عامل وكل نوع من أنواع العمل."

بالإضافة الى هذا، أكد رئيس مكتب الفاتيكان أنه يجب على العدالة الإجتماعية ان تتضمن أيضاً الهدف لتوزيع أفضل لخيرات الأرض، على أساس مبدأ التضامن العالمي بوصفها محددة لواجب العدالة.

وقام الكاردينال مارتينو بإعادة التذكير بأن التعاليم الكاثوليكية الإجتماعية تدعم العلاقات ما بين الكنيسة والدولة، على طول خط استقلال ذاتي متوازن وتعاون صادق وواقعي، للدلالة على أربعة طرق لإلتزام الرؤساء السياسيين: " الإلتزام السياسي في الحقيقة، وفقاً للعدالة، في التضامن وفي الحرية."

وقد عُقد الإجتماع في سياق الصراع الذي ألم في البلاد والذي بدأ في مارس وأدى الى أكثر من 13 %زيادة في الضرائب المفروضة على تصدير الحبوب. سارع قطاع الزراعة في البلاد الى مطالبة الدولة بعقد إجتماع لإجراء التنازلات والتنزيلات.

لم تتجاوب الرئيسة كريستينا فرناندز دي كرشنير في البداية، وإستمرت الأزمة لأسابيع مع عمال الزراعة الذين أقاموا حواجز على الطرق في جميع أنحاء البلاد.

في الأسبوع الماضي، أطلق سائقوا الشاحنات إحتجاجاً خاصاً بهم، زاعمين أن الإضراب الذي استمر 90- يوماً يجعل من المستحيل بالنسبة لهم العمل.

رفع المزارعون الحواجز يوم الأحد الماضي، آملين في عقد صفقة مع الحكومة. قالت الرئيس فرناندز أنها لا تملك أي مخططات لإعادة نسبة الضرائب المفروضة على الحبوب الى مستوياتها السابقة.

وفي بيان صدر يوم الخميس الماضي، قال فيه أسافقة الأرجنتين " إستمرار الصراع، وإستحالة حله كما يبدو، يشكل علامة على الضعف المؤسسي."

حث الأساقفة كلا الطرفين الى المصالحة، وأضافوا أن " لا يمكن إيجاد الحل الا عبر الإيماءات العظمة."